سورية

«مسد» تشكل «هيئات» تحت حراب واشنطن وتعلن استعدادها لـ «الحوار مع دمشق»!

| الوطن- وكالات

بعدما أفشل «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الحوار مع دمشق، عادت الرئيسة المشتركة له أمينة عمر وأبدت استعداد المجلس للحوار، واعتبرت أن «الحوار السياسي هو الطريق الأنجح لإنهاء الأزمة السورية»، في وقت شكلت «مسد» هيئات تنفيذية في المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت الحراب الأميركية.
وفي حزيران الماضي أكد الرئيس بشار الأسد أن المناطق التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الجناح المسلح لـ«مسد»، «ستعود بالحوار أو عسكرياً».
وفي أواخر تموز استضافت دمشق أول جولة نقاش بين الحكومة و«مسد»، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان على مختلف المستويات بين الطرفين دون إعلان أي تفصيل آخر، بينما لم تعلن دمشق رسمياً عن اللقاء.
وفي بداية آب استضافت دمشق لقاء آخر مع وفد من «مسد»، تمت خلاله مناقشة «مفهوم الإدارة المحلية وإمكانية المشاركة فيها والنظرة المستقبلية لمفهوم اللامركزية» بحسب ما أعلن حينها الرئيس المشترك لـ«مسد» رياض درار.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في نهاية الشهر الماضي، أن واشنطن أجهضت المحادثات بين دمشق و«مسد» وقدمت دعماً عسكرياً له. وأمس نقلت وكالة أنباء «هاوار» عن عمر قولها: إن «مجلس سورية الديمقراطية هو مشروع سياسي وطني ديمقراطي يضم الشرائح المجتمعية والكيانات السياسية كافة بهدف إنهاء معاناة الشعب السوري وإيجاد حل للأزمة السورية عن طريق الحوار والتفاوض».
وأشارت عمر إلى أن المجلس لبى دعوة دمشق للتباحث حول الأمور العالقة بين الحكومة ومنطقة شمالي وشرقي سورية إلا أن هذه المباحثات لم تسفر عن إيجاد حل حتى الآن، مشيرة إلى أن مسار المفاوضات طويل ولكن مستقبل هذه المفاوضات سينتج عنها ما هو في مصلحة الشعب السوري وإنهاء الأزمة.
وأكدت، أن «المجلس ما زال مستعداً للحوار لكوننا مؤمنين بأن الحل السياسي هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية».
وللمفارقة أن تصريحات عمر ترافقت مع إعلان ما يسمى «المجلس العام للإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سورية» 9 هيئات لما يسمى «الإدارة الذاتية» هناك وانتخب الرؤساء المشتركين للهيئات، في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» وقوات «التحالف الدولي» المحتلة.
وكان الاجتماع الأول لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الذي انعقد في 9 أيلول الماضي، كلف «المجلس العام» تشكيل هيئات الإدارة وانتخاب وتسمية الرؤساء المشتركين للهيئات.
وعقد «المجلس العام» اجتماعاً أمس في ناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الخاضعة لسيطرة «قسد».
وقال الرئيس المشترك لـ«المجلس العام» فريد عطي: إن المجلس تواصل مع مختلف الجهات والأوساط المعنية للوصول إلى تشكيل لجنة توافقية تنفيذية تباشر عملها بعد أن تُمنح الثقة من «المجلس العام» في هذا الاجتماع، متمنياً «من الجميع التعاون مع بعضهم البعض لخدمة شعبنا ووطننا بكل صدق وإخلاص وهمة عالية لا تعرف الملل والكلل إلى أن نحقق كل ما يخدم شعبنا ووطننا، وإلى أن نصل إلى مرحلة متقدمة ومتطورة في كل المجالات بحيث يصبح الشمال السوري مثالاً للعمل والإنتاج والوحدة الوطنية الحقيقية والنهج الديمقراطي الحقيقي والفعلي الذي ينبثق أصلاً من تاريخنا وواقعنا، ونصل إلى العيش المشترك وأخوة الشعوب والعدالة والمساواة بين كل المواطنين». على حد قوله.
وخلال الاجتماع تم تشكل 9 هيئات وفق «هاوار» وهي: «هيئة الداخلية، هيئة التربية والتعليم، هيئة الإدارات المحلية، هيئة الاقتصاد والزراعة، هيئة المالية، هيئة الثقافة والفن، هيئة الصحة والبيئة، هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة المرأة».
كما تم انتخاب وتسمية الرؤساء المشتركين للهيئات، حيث أدى الرؤساء المنتخبون القسم أمام «المجلس العام» للبدء بمهامهم في مناطق سيطرة «قسد».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن