سورية

تقدم الجيش يتواصل في «تلول الصفا».. وغارة تدريبية لـ«التحالف» قرب «التنف»

| حمص – نبال إبراهيم – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي ووسع من نطاق سيطرته في عمق الجروف الصخرية المحيطة بـ«تلول الصفا» عند الحدود الإدارية بين ريف دمشق الشرقي والسويداء، على حين نفذ «التحالف الدولي» ضربة جوية تدريبية داخل ما يسمى «منطقة الـ55» بالقرب من قاعدة التنف.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش تابعت خلال الساعات الماضية عملياتها على تحركات ومقار وتحصينات الإرهابيين ببادية السويداء الشرقية برمايات صاروخية ومدفعية وغارات جوية على تحصيناتهم بين التكوينات الصخرية البازلتية التي يستغلونها للاختباء والقنص أسفرت عن تدميرها وتكبيد الإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش أحبطت محاولة تسلل عدد من الإرهابيين باتجاه إحدى نقاطها على المحور الشمالي الغربي وقضت على عدد منهم بينهم قناصون يرتدون أحزمة ناسفة جرى تفكيكها من وحدات الهندسة، مؤكدة مواصلة الجيش تعزيز انتشاره وتقدمه في عمق الجروف الصخرية الشديدة الوعورة وتمشيط المغاور والكهوف والجروف في المساحات الجديدة المحررة ومصادرة أسلحة وذخائر خلفها الإرهابيون.
من جانبه، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عدد قتلى الدواعش وصل إلى 315 خلال المعارك مع الجيش في الـ73 يوماً الماضية.
من جهة ثانية، استلم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري ملف المفاوضات لإطلاق سراح مختطفي محافظة السويداء لدى داعش، وفق مواقع إلكترونية معارضة أوضحت أن قرار استلام الشيخ الهجري لملف المختطفات جاء بعد اعتذار «اللجنة المحلية» عن الاستمرار في المفاوضات بسبب عدم إرسال الجهة الخاطفة أي مطالب لعرضها أو مناقشتها.
من جهة أخرى، ذكر ما يسمى «جيش مغاوير الثورة» التابع لميليشيا «الجيش الحر» الموجود في قاعدة «التنف» بأقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص على مواقع إلكترونية داعمة له، أن قوات «التحالف» نفذت ضربة جوية تدريبية داخل «منطقة الـ55» بالقرب من معسكر التنف للتأكيد على القدرة على حماية المنطقة من أي تهديد، زاعماً أن الضربة الجوية «مثال حي» للتصدي لأي هجوم على منطقة الـ55 والتنف.
من جهة ثانية، طالب عدد من أهالي قرى الشنية وقرمص والمناطق المحيطة بهما في ريف منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي لـ«الوطن» وحدات الهندسة العسكرية بالقيام بعمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة في محاور عدة بمحيط مناطقهم وتفكيك وإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي يحتمل وجودها ضمن أراضيهم الزراعية التي خرجت عن الخدمة منذ أكثر من سبع سنوات، وذلك لتأمين مناطقهم وأراضيهم الزراعية والطرق المؤدية إليها حتى يتمكنوا من العودة إليها وزراعتها والعمل فيها.
وبين الأهالي أن هناك مئات الدونمات الزراعية التي لا يستطيع أصحابها دخولها خشية على سلامتهم وحياتهم وأن معظمهم فقدوا مصدر رزقهم الوحيد نتيجة لذلك، مشيرين إلى أنهم كانوا قد اتخذوا سابقاً خلال وجود العصابات الإرهابية بالمنطقة طرقاً ترابية وزراعية بعيدة عن مرمى نيرانهم للوصول إلى ما تبقى من أراضيهم الزراعية البعيدة نسبياً عن الاستهداف آنذاك وهذه الطرق البديلة بحاجة إلى صيانة وإعادة ترميم من جديد، مضيفين أنه وعلى الرغم من مخاطبة السلطات المعنية بالمحافظة إلا أنهم لم يجدوا آذاناً مصغية ولم يتلقوا رداً على جميع الكتب التي وجهت لتلك الجهات لتستمر معاناتهم في الوصول إلى الأراضي الزراعية وجني محاصيلهم التي تعتبر مصدر رزقهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن