سورية

أكدت أن تركيا سهلت عبورها إلى سورية.. وأن «الخلافة» «وهم» … داعشية: أعداد الأجانب في التنظيم يفوق أعداد السوريين

| وكالات

أكدت الروسية إيمني إمراخانوفا المنتمية إلى تنظيم داعش الإرهابي، أن النظام التركي سهل عبورها إلى الأراضي السورية، وكشفت أن أعداد مسلحي التنظيم الأجانب بات يفوق أعداد السوريين منهم، لافتة إلى أن ما تسمى «الخلافة الإسلامية» هي «مجرد وهم».
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أنه مع تقدم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ضمن المرحلة الأخيرة مما تسمى «عاصفة الجزيرة» ضد آخر معاقل داعش شرقي الفرات، استسلمت الروسية إمراخانوفا الداغستانية الأصل والبالغة من العمر 25 عاماً، مع زوجها الثالث المدعو أبو أمينة لـ«قسد»، وهي تمكث حالياً في مخيم هجين الواقع في ريف دير الزور الشرقي الذي افتتحه ما يسمى «مجلس دير الزور المدني».
ونقلت الوكالة عن إمراخانوفا قولها: «أتيت مع زوجي إلى سورية عام 2014، كون أصدقائه تواصلوا معه، وأوضحوا لهم أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية، وهم بصدد الإعلان عن الخلافة الإسلامية في العراق والشام»، وأضافت: «توجهنا بالطائرة من روسيا إلى تركيا وبقيت في مدينة غازي عنتاب التركية لمدة 4 أيام، حيث كانت تمكث النساء بمكان خاص لهم والرجال بمكان آخر».
وأوضحت، أن «20 دقيقة كانت كافية للتوجه من تركيا إلى سورية مجتازة الحدود التركية برفقة مجموعة تضم 6 نساء ورجال جميعهم كانوا متوجهين لسورية للانضمام إلى ما تسمى «الخلافة الإسلامية في سورية» التي أعلنها داعش».
وأشارت المرأة إلى أنهم «لم يتعرضوا لأي اعتراض أو مضايقة من قبل حرس الحدود التركي أثناء اجتيازهم الشريط الحدودي الفاصل بين سورية وتركيا»، وقالت: «لم نمر بأي مشكلة وتركيا سهلت مرورنا إلى مدينة جرابلس السورية حينها».
وبعدما وصلت إمراخانوفا وزوجها الأول إلى جرابلس المتاخمة للحدود التركية، انتقلت إلى مدينة تل أبيض، وقالت وفقاً للوكالة: «ثم توجهت إلى ما كان داعش يسميه «عاصمة الخلافة الإسلامية» المزعومة أي مدينة الرقة، ومكثت فيها مدة عامين».
ومع إطلاق «قسد» عمليتها للسيطرة على مدينة الرقة، سارعت إمراخانوفا، بحسب الوكالة، إلى الفرار قاصدة مدينة القائم العراقية، ومع اشتداد تضييق الخناق على الدواعش في العراق ودحرهم هناك من قبل الجيش العراقي، عادت مرة أخرى إلى سورية متجهة إلى مدينة البوكمال على الحدود العراقية، لينتهي بهم المطاف في بلدة هجين، المعقل الأخير لداعش.
وأكدت إمراخانوفا، أنها تزوجت من ثلاث أزواج من الجنسية الداغستانية خلال رحلتها في سورية، الأول قتل في سورية والثاني قتل في العراق، في حين الثالث ويدعى أبو أمينة سلم نفسه معها إلى «قسد»، وأن الأخير كان يعمل في صناعة السيارات المفخخة والألغام.
ولفتت إمراخانوفا إلى أنها كانت تتصور ما تسمى «الخلافة الإسلامية» المزعومة التي كان داعش يروج لها على الانترنت أنها مكان يسوده السلام والعدل، وقالت: «لكن الحقيقة كانت عكس ذلك تماماً فلم نجد في هذه الخلافة سوى القتل والذبح والظلم وانعدام الحقوق والأخلاق»، مضيفة: إنهم «كانوا يفرضون على المدنيين الكثير من القيود والمحرمات بحجة الدين وفتاوي باطلة، في حين هم كانوا يمارسون ما يحلو لهم ويتغاضون عن تلك الفتاوى التي كانوا يصدرونها، والبعيدة كل البعد عن جوهر الإسلام الحقيقي».
وكشفت المرأة الداعشية، أن أعداد المسلحين الأجانب بات يفوق أعداد السوريين والعراقيين منهم في سورية، وأن أعداداً هائلة قتلوا خلال السنوات الأربع الماضية، مبينة أن هنالك الكثير من المسلحين الأجانب موجودون مع عائلاتهم في معقلهم الأخير في بلدة هجين والأماكن التي تحت سيطرتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن