سورية

الأولى بعد سيطرة الجيش على الضفة الغربية لنهر الفرات … أنباء عن تحركات عسكرية روسية في شرق البلاد

| الوطن – وكالات

كشفت تقارير إعلامية عن تحركات عسكرية للقوات الروسية في شرق البلاد، لأول مرة بعد سيطرة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن العشرات من العناصر والمدرعات التابعة للجيش الروسي وصلوا إلى ريف البوكمال الجمعة، وانتشروا في عدة مواقع قبالة مواقع «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المتحالفة مع القوات الأميركية.
وكانت قوات الجيش العربي السوري، دفعت بتعزيزات عسكرية نحو منطقة السيال بريف مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، تضم عناصر من أبناء مدينة دير الزور وذلك بعد تزايد هجمات تنظيم داعش الإرهابي.
وشن داعش في الآونة الأخيرة هجمات متفرقة على مواقع قوات الجيش والقوات الرديفة لها في مدينة البوكمال وريفها.
ويتزامن انتشار القوات الروسية مع عمليات عسكرية تقوم بها قوات الجيش ضد التنظيم المتحصن في جيب في بادية دير الزور الشرقية، وكذلك مع مواصلة «قسد» هجومها الواسع النطاق للسيطرة على مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي التي تعتبر آخر معقل للتنظيم في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تشهد تواصل المعارك العنيفة، بين تنظيم داعش من طرف، و«قسد» المدعومة من قبل «التحالف الدولي» من طرف آخر، إذ تتركز الاشتباكات على محاور ضمن الجيب الأخير المتبقي للتنظيم في شرق الفرات، وتترافق مع عمليات قصف صاروخي متواصلة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، في إطار استمرار الهجمات المتبادلة والمتعاكسة بينهما.
من جانبها، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن حملة «عاصفة الجزيرة» التي تشنها «قسد» تتواصل ضمن مرحلتها الأخيرة التي أطلق عليها اسم «معركة دحر الإرهاب».
ووفق الوكالة، فقد «تقدم مقاتلو قسد أمس على حساب مرتزقة داعش وتمكنوا من الوصول إلى مشارف بلدتي السوسة والشعفة، على حين طبق المقاتلون حصاراً خانقاً على معاقل المرتزقة (الدواعش) الأخيرة في ريف مدينة دير الزور الشرقية وجميعها باتت تحت مرمى نيران قسد».
وبينت «هاوار»، أن الحملة تسير على ثلاثة محاور، محور يتماشى مع مجرى نهر الفرات باتجاه منطقة السوسة، والثاني باتجاه بلدة الشعفة، وآخر ضمن البساتين باتجاه السوسة، مشيرة إلى أن المعارك تتواصل بين مسلحي «قسد» وداعش على أطراف البلدتين، حيث تشهد الأجواء تصاعداً للأدخنة من الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم كون مسلحيه يلجؤون إلى حرق مادة النفط الخام لإحداث غطاء جوي من الأدخنة السوداء، بهدف تجنب ضربات طائرات «التحالف الدولي» التي تشارك في المعركة.
إلى ذلك، فجر تنظيم داعش 13 منزلاً لمدنيين في مدينة هجين، انتقاماً منهم لخروجهم بتظاهرات طالبت بطرده من المدينة، ونقلت وكالات معارضة عن «مصادر محلية»: أن التنظيم اتهم أصحاب المنازل ممن نزحوا إلى قرية البحرة الخاضعة لسيطرة «قسد» بالخروج في تظاهرات طالبت بطرده من مدينتهم، فأقدم على تفجير بيوتهم ليرتفع عدد المنازل المستهدفة في المدينة إلى 48 خلال الأيام الأربعة الفائتة. وأعدم التنظيم قبل أيام، خمسة أشخاص في مدينة الشعفة شرق مدينة دير الزور، بتهمة «التجسس»، وسبق ذلك إعدام ثلاثة أشخاص في السوسة، بتهمة تهريب نساء مختطفات لديه يطلق عليهم مسمى «سبايا».
في الغضون، جرح مسلحون من «قسد» بهجوم لمسلحين مجهولين على حاجز لهم غربي محافظة الرقة، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أشارت إلى أن عبوة ناسفة انفجرت على طريق رئيسي شرق الرقة، ما أدى لمقتل مسلحين اثنين من «قسد» وإصابة ثالث بجروح، وتبع ذلك انتشار أمني لـ«قسد».
من جهة أخرى، ارتفع عدد الجثث المستخرجة من المقبرة الجماعية في منطقة «البانوراما» جنوبي مدينة الرقة، إلى 61 جثة أغلبيتها مجهولة الهوية.
وذكر «فريق الاستجابة الأولي» المسؤول عن عملية الانتشال، وفق وكالات معارضة، أن فرقه تستكمل عملها في «مقبرة البانوراما» إذ انتشلت في الساعات الماضية تسع جثث لمدنيين، سلمت أربعاً منها إلى ذويها، في حين نقلت البقية إلى مقبرة تل البيعة.
ورجح «فريق الاستجابة» عند بدء أعمال انتشال الجثث قبل ثلاثة أيام من مقبرة «البانوراما»، أنها قد تضم أكثر من 1500 جثة، تعود أغلبيتها لمسلحي داعش وفق اللباس وأوراق ثبوتية عثروا عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن