سورية

الأوضاع في «الركبان» قد تدفع قاطنيه للمغادرة إلى مناطق سيطرة الجيش

| الوطن – وكالات

كشفت تقارير إعلامية، أن الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشها قاطنو مخيم الركبان قد تدفع الكثيرين منهم إلى مغادرة المخيم واللجوء إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، في الفترة المقبلة.
ويقع مخيم «الركبان» في أقصى جنوب شرق سورية، ويمتد على طول 7 كيلومترات في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح مع الأردن، ويضم ما يزيد عن 55 ألف نازح ، أغلبيتهم فروا من ريف حمص الشرقي والبادية السورية التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي عام 2014.
وفي 25 أيلول ترددت أنباء عن اتفاق تمّ التوصل إليه بين «مركز المصالحة الروسي» في سورية وبين القوات الأميركية في قاعدة التنف لتفكيك مخيم الركبان وإخراج الميليشيات المسلحة من محيط قاعدة «التنف» إلى الشمال.
كما ترددت في 30 أيلول الماضي أنباء عن اجتماع «تشاوري» بين وجهاء مخيم الركبان وممثلي الحكومة السورية في منطقة قريبة من حاجز «جليغم» على حدود منطقة ما يسمى الـ «55 كيلومتراً»، حيث أوضح أحد الوجهاء ويدعى عبد الله العقبة: أن اللقاء كان تشاورياً ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، لافتاً إلى حضور ميليشيا «مغاوير الثورة» في الاجتماع. ومنذ ذلك الحين لم ترشح أي أنباء جديدة عن المفاوضات بخصوص المخيم.
وأمس ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن فايزة أحمد الشليل، (61 سنة)، توفيت بعد معاناة شديدة من ورم وعائي دموي في الكبد، تطور بسرعة في الأيام القليلة الماضية، من دون أن تتمكن النقاط الإسعافية داخل المخيم من تقديم أي علاج لها، لافتة إلى أن «الجانب (الأردني) لا يسمح في الوقت الراهن لأي من الحالات المرضية الحرجة أو تلك التي تحتاج إلى عمليات جراحية بالدخول إلى أراضيه، كما أنه يمتنع أيضاً عن تقديم الدعم والمساعدة الطبية بكافة أشكالها إلى أهالي المخيم».
وأشارت المواقع إلى أن شح المساعدات وسوء الوضع المعيشي والصحي بالنسبة لأهالي مخيم الركبان، قد يدفع الكثيرين منهم ولا سيما المرضى خلال الفترة المقبلة إلى الإقدام على مغادرة المخيم باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، بحسب المواقع.
ورغم أن المخيم يقع في منطقة يسيطر عليها المسلحون المدعومون من القوات الأميركية التي تحتل «التنف»، إلا أن المواقع الإلكترونية المعارضة تحرص على تحميل مسؤولية الأوضاع السيئة في المخيم للحكومة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن