سورية

عودة المهجرين من لبنان تتواصل و«قسد» تسجن الفارين من داعش وتبتزهم!

| الوطن- وكالات

مع مواصلة دمشق فتح أبوابها للمهجرين العائدين من لبنان، حولت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مخيم البحرة في منطقة هجين في ريف دير الزور إلى سجن وابتزت قاطنيه من النازحين الهاربين من تنظيم داعش الإرهابي، مقابل السماح لهم بالخروج منه.
ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أفاد «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين» التابع لوزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن «93 لاجئاً سورياً عادوا إلى ديارهم من لبنان خلال اليوم الماضي (السبت) عبر معبري جديدة يابوس وزمراني من بينهم 27 امرأة و48 طفلاً»، كما عاد نحو 302 نازح إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت في 18 تموز الماضي، عن إنشاء مركز خاص في سورية لـ«استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين» لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم، وأكدت أن المعلومات بشأن مبادرة روسيا لحل مشكلة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم تنقل عبر القنوات الدبلوماسية إلى مكاتب الأمم المتحدة المتخصصة، إضافة إلى السفارات الروسية في 36 دولة، على حين أنشأت سورية «هيئة تنسيق لعودة المهجرين من الخارج» في مطلع آب الماضي.
في المقابل ذكر موقع «اليوم السابع» المصري، أن أجهزة الأمن اللبنانية أحبطت محاولة تسلل 20 سورية خلسة إلى داخل الأراضي اللبنانية، في بلدة الصويري في محافظة البقاع، موضحة أن من بينهم 11 رجلاً و8 نساء وطفل واحد.
من جهة ثانية، حاولت «قسد» ابتزاز النازحين من قاطني مخيم «البحرة» الواقع في ريف دير الزور الشرقي، تحت شعار «انتمائهم إلى داعش»!
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن النازح أبو أحمد (60 عاماً) المقيم في بلدة البحرة في منطقة هجين في ريف دير الزور الشرقي منذ أشهر، أنه سمع بوصول زوجته الأولى مع أولاده إلى المخيم الجديد قرب البلدة، فسارع إلى زيارتهم مصطحباً أوراقهم الثبوتية، لإثبات أنه والدهم وأن أمهم زوجته، لعلّ ذلك يسهل عملية إخراجهم من المخيم إلى حيث يقيم في البلدة، لكن إدارة «البحرة» رفضت.
وقال أبو أحمد: إنه استفسر من مدير المخيم شخصياً عن سبب احتجازهم رغم أنه والدهم وسيوفر لهم منازل للإقامة بجواره، فأجابه المدير بلغة عربية ركيكة واستعلاء: لماذا تأخروا بالخروج؟ ونحن ألقينا منشورات منذ شهور طالبنا المدنيين بالخروج. عائلتك تأخرت بالخروج هذا يعني أنهم يحبون الدواعش!»، وعندما سأله أبو أحمد عن مدة الاحتجاز المتوقعة داخل المخيم، فكان الرد: ربما عام أو أكثر. وعقب الخروج من إدارة المخيم، عرض أحد الحراس على أبو أحمد إخراج عائلته مقابل مبلغ مليون ليرة سورية، ولذلك هو يعمل حالياً على بيع بعض ما يملك لتأمين ثمن عملية إخراج أولاده وأطفالهم من المخيم الصحراوي.
ووفق المواقع، احتجزت «قسد» 700 شخص معظمهم أطفال ونساء مع عائلة أبو أحمد عقب احتدام المواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي شرق دير الزور.
وكانت «قسد» نصبت 400 خيمة في الصحراء قرب قرية «البحرة» التابعة لمدينة هجين استعداداً لاحتجاز العائلات الهاربة من العمليات العسكرية التي انطلقت قبل أسبوعين ضد تنظيم داعش وخصصت جزءاً صغيراً منه لعوائل مسلحي التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن