سورية

«قسد» تواصل إجراءاتها الانفصالية بميليشيا جديدة و«بطاقات شخصية»!

| الوطن – وكالات

بالترافق مع عجزها عن حسم المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي في الجيب المتبقي للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن تشكيل ميليشيا تضم 800 مسلح في مدينة الرقة، على حين بدأ ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع لها بدراسة مشروع «بطاقة الوافد» التي سيمنحها للنازحين في الرقة.
وتركزت الاشتباكات العنيفة بين «قسد» وداعش على أطراف قرية المراشدة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، بغطاء صاروخي ودعم جوي من طائرات «التحالف الدولي» الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وذكر «المرصد»، أن طائرات التحالف كثفت عملياتها خلال ساعات الليل على منطقة الحقل الأزرق «البئر الأزرق»، نتيجة تسلل مسلحين من داعش إلى المنطقة بغية إيقاع خسائر بشرية أكبر في صفوف «قسد».
من جهته، ذكر المركز الإعلاميّ لـ«قسد»، أن مسلحيها تقدموا مسافة 500 متر وثبتوا 6 نقاط لهم على محور الباغوز، مبيناً أن مجمل خسائر داعش خلال 24 ساعة بلغ 23 إرهابياً.
وبحسب «المرصد» ارتفعت خسائر داعش منذ بدء عملية «قسد» في الـ10 من شهر أيلول الماضي إلى 254 على الأقل من مسلحي وقادة التنظيم على حين وصلت خسائر «قسد» إلى 132 على الأقل، أحدهم متزعم ميداني في ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد».
مواقع إلكترونية معارضة من جهتها، أشارت إلى مقتل مسؤول الدعوة في داعش سفّان الراوي بقصف «التحالف الدولي» على قرية الباغوز «122 كم جنوب شرق مدينة دير الزور».
وفي السياق، قتل 5 من «قسد» وأصيب آخرون الأحد الماضي نتيجة انفجار استهدف حافلتهم في ناحية الجرنية في ريف الرقة الغربي، وكان من بين القتلى أحد المتزعمين في «قسد» حيث كانت الحافلة تقلهم لتنفيذ حملة تجنيد للشبان في «بازار» الجرنية غرب الرقة، وسط احتمال ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات خطرة بين الجرحى المنقولين إلى المشفى.
من جهتهم عثر أهالي من قرية القحطانية «9 كم غرب مدينة الرقة» أمس على جثة لشاب مجهول الهوية.
ولم يتوقف الأمر على الرقة بل شهدت محافظة دير الزور استشهاد مدني جراء انفجار عربة بالقرب من مشفى الشحيل التخصصي في قرية الشحيل الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، كما تسبب الانفجار بسقوط جرحى، على حين هز انفجار آخر بلدة ذيبان الخاضعة لسيطرة «قسد» في الريف الشرقي لدير الزور، تبين أنه ناجم عن انفجار صهريج مفخخ مستهدفاً أحد المسؤولين العاملين في الكهرباء لدى «قسد» في البلدة، ما أسفر عن إصابته، كما تسبب التفجير باستشهاد مدني، بحسب ما ذكر «المرصد».
وبموازاة عدم قدرة «قسد» على ضبط الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرتها، أعلنت في بيان عبر موقعها الرسمي، عن تشكيل ميليشيا جديدة سمتها باسم «علي العراقي» تضم 800 مسلح من أبناء الرقة، وتتالف من ثلاثة أفواج.
ووصفت مواقع إلكترونية معارضة التشكيل الجديد بأنه «الثاني من نوعه في محافظة الرقة»، بعد افتتاح مراكز لـ«التجنيد الاجباري» في مدينة الطبقة نهاية 2017، عقب فرض ما يسمى «الدفاع الذاتي» على أبناء المدينة، لافتة إلى أن التشكيل الجديد بدأ أولى دوراته التدريبية، باسم دورة «هيلين رقة» ولمدة 45 يوماً، بحضور وجهاء عشائر وما يسمى «المجالس المحلية» التابعين لـ«قسد».
في الأثناء بدأ ما يسمى «مجلس الرقة المدني» بدراسة مشروع ما سماه «بطاقة الوافد» التي سيمنحها للنازحين في محافظة الرقة.
ونقلت مواقع معارضة عن مصادر من داخل المجلس إيضاحها أن البطاقة «ستكون بمنزلة الهوية الشخصية وتنوب عن الكفالات والإقامات التي تصدر للنازحين وأهالي الرقة الذين أضاعوا أوراقهم الثبوتية».
وأضافت المصادر: أنه بعد الانتهاء من دراسة المشروع سيقدم لـ»الأسايش» للمصادقة عليه، معتبرة أن البطاقة الجديدة أفضل من حيث «الاستخدام وسهولة الحمل»، دون أي إيضاحات أخرى.
يأتي الإعلان عن البطاقة الجديدة بعدما شكل ما يسمى «المجلس العام لـلإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية» في 3 تشرين الأول الجاري، ما سماها «هيئة تنفيذية للمناطق الخاضعة لسيطرة «الإدارة الذاتية»» الكردية.
وسبق للمليشيات المدعومة من تركيا، أن أقدمت على استصدار وثائق شخصية للقاطنين في مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي وفي عفرين على وجه الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن