سورية

تقرير يتحدث عن صعوبة سيواجهها نتنياهو في تغيير الواقع الجديد … موسكو: توريد «إس 300» إلى سورية غيّر موازين القوى لمصلحة حلفائها

| وكالات

أكدت موسكو أن تسليم منظومة الدفاع الجوي «إس-300» إلى سورية، غير موازين القوى في المنطقة لمصلحة الذين لا يؤيدون العدوان على هذه الدولة، على حين رأى تقرير صحفي أن اللقاء القادم بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيمثل «شعاعاً من أشعة الشمس في يوم مظلم» لنتنياهو بعد أزمة إسقاط طائرة «إل 20» الروسية قبالة الشواطئ السورية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، أمس، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قوله: «أفترض أن موازين القوى قد تغيرت بالفعل لمصلحة من يعتقدون أنه يجب ألا تكون هناك أعمال عدائية ضد سورية».
وأضاف: «تم تسليم هذه المنظومات (إس 300) إلى سورية بناء على تعليمات من الرئيس الروسي، وهي تعزز بشكل كبير القدرة الدفاعية للقوات السورية، وأشدد على أنها تعزز قدرات الدفاع الجوي لسورية، وأعتقد أن هذا من الأفضل لأنه لمصلحة استقرار الوضع».
ويوم الثلاثاء الماضي أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بوتين وأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي أن روسيا سلمت سورية 49 قطعة من معدات منظومات «إس-300» بما فيها 4 منصات لإطلاق الصواريخ.
وأضاف شويغو: إنه سيجري تدريب خبراء من الجيش السوري على استخدام المنطومة خلال 3 أشهر، على حين سبق وأصدر تصريح خلال الإعلان عن القرار الروسي بتسليم دمشق منظومات إس-300 بأن خبراء من الجيش السوري كانوا قد أنهوا التدريب على المنظومات منذ عام 2013.
من جهتها قالت قناة «العالم» في موقعها الإلكتروني أول أمس، إن قناة «زفيزدا» الروسية نشرت شريط مصور «لوصول منظومة جديدة من صواريخ إس-300 للدفاع الجوي إلى مطار حميميم في اللاذقية شمال غرب سوري».
في غضون ذلك، رأت صحيفة «الدايلي تلغراف» أن اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الروسي على إجراء لقاء، يدل على تحسن العلاقات بين البلدين.
وأعلن نتنياهو أول من أمس عن لقاء مقبل مع بوتين، ومن المتوقع أن يناقش الجانبان أثناء لقائهما التنسيق العسكري في سورية.
ولكن الصحيفة، رأت أن العلاقات بين روسيا و«إسرائيل» تدهورت بشكل جدي بعد حادث إسقاط طائرة «إيل-20» الروسية، مشيرة إلى أن بوتين الذي غفر لـ«إسرائيل» هذا الحادث، دعا نتنياهو في الوقت ذاته إلى ضرورة منع وقوع حوادث مماثلة لاحقاً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من المعروف كيف سيؤثر تسليم منظومات «إس-300» لسورية على الإستراتيجية الإسرائيلية في هذا المجال، لكنها وصفت الإعلان عن اللقاء المقبل مع بوتين بأنه شعاع من أشعة الشمس في يوم مظلم بالنسبة لنتنياهو.
يأتي ذلك، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني على خلفية بدء محاكمة زوجة نتنياهو سارة بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة الأحد في «إسرائيل».
ويؤكد الاتهام أن سارة نتنياهو كانت تتصرف بأموال الميزانية بشكل غير شرعي، حيث أنفقت 100 ألف دولار لحجز الطعام إلى مقر رئيس الوزراء من المطاعم رغم وجود الطباخ الخاص فيه.
في الغضون، رأت «القناة السابعة الإسرائيلية» أن «التحركات الروسية الأخيرة تظهرها كعدو (للاحتلال)، حيث إن تزويد روسيا لسورية بصواريخ «إس 300» هو عمل عدائي واضح تجاه «إسرائيل»، وكذلك يظهر الروس بشكل متزايد أنهم يتصرفون في سورية كحليف لإيران في حربها ضد «إسرائيل» والولايات المتحدة».
ورأت القناة أيضاً، أن «آخر أعمال روسيا في سورية، تظهر أن بوتين يحاول إثبات نفسه كقوة إقليمية رئيسية على حساب «إسرائيل» والولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك يعني الإضرار بمصالح «إسرائيل» الأمنية الحيوية، لذلك سيجد نتنياهو صعوبة في تغيير الواقع الجديد في سورية» على حد قولها.
ولا يبدو أن الحملة ضد روسيا اقتصرت على الإعلام الإسرائيلي إذ انتقد حاخام اليهود الأكبر في روسيا، بيريل لازار، قرار موسكو تزويد سورية بمنظومة «إس-300».
ونقلت عنه صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية في عددها أمس قوله: «أعتقد أن هذا خطأ لن يؤدي إلا إلى إضافة مشكلات جديدة في المنطقة» حسب تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن