الخبر الرئيسي

موسكو: سورية مهتمة بالعملية السياسية والوجود الأميركي على أراضيها يزعزع الوضع … دمشق: على جميع القوات الأجنبية غير الشرعية الخروج فوراً

| الوطن – وكالات

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، التأكيد أن وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية غير شرعي وينتهك مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وعليها الخروج فوراً.
وقال الجعفري في بيان سورية أمام الجمعية العامة حول تقرير الأمين العام عن أعمال المنظمة: إن معدي التقرير لم يتطرقوا إلى العدوان والوجود الأجنبي على أراضي بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من دون موافقتها، وذلك تحت ذرائع باتت مفضوحة كامتلاكها أسلحة دمار شامل غير موجودة أصلاً، أو لحماية مدنييها من خطر وهمي غير موجود، أو بحجة نشر الديمقراطية المزيفة فيها.
وأضاف الجعفري: كان الأجدى بمعدي التقرير وصف هذا الوجود الأجنبي على أقل تقدير بأنه وجود غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة واعتداء على السيادة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين، موضحاً أن المقصود هنا هو الوجود العسكري، الأميركي والبريطاني والفرنسي ودول أخرى، غير الشرعي على الأراضي السورية، وتلك التي تدعي أنها جزء من تحالف يفرض نفسه على هذه المنظمة الدولية.
الجعفري جدد إدانة سورية استخدام أسلحة الدمار الشامل مستغرباً تجاهل تقرير الأمين العام ترسانة كيان الاحتلال الإسرائيلي الطرف الوحيد الذي يملك الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية في الشرق الأوسط، ويرفض الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كما يرفض إخضاع منشآته لنظام الضمانات الخاص بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى الرغم من كل هذه الفضائح الإسرائيلية في هذه المنظمة خلا التقرير من أي ذكر لترسانة إسرائيل النووية.
وتمنى الجعفري لو تعرض معدو تقارير الأمين العام إلى ضرورة إنهاء التدابير القسرية الأحادية الجانب المفروضة على عدد من الدول ومنها سورية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما التي يتنافى فرضها مع أحكام القانون الدولي ومع ميثاق الأمم المتحدة، متسائلاً: «كيف ندعو لتحقيق التنمية والرفاهية لكل الشعوب بمن فيهم الشعب السوري، في حين تقوم بعض الدول الأعضاء في الوقت نفسه بفرض عقوبات على تلك الدول، وتسهم بذلك في استمرار معاناة شعوبها وتجعلها تتخلف عن الركب».
تأكيدات الجعفري زامنتها تصريحات روسية وأكد نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، أن دمشق مهتمة في عمل لجنة مناقشة الدستور الحالي في سورية، وتقدم العملية السياسية، مشيراً إلى أنه لا توجد أي أسس للتشكيك في ذلك.
وقال فيرشينين لوكالة «سبوتنيك»: «بما أننا نتحدث عن الأسبوع الوزاري للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يمكنني أن أقول إنه لم يعد أحد يطرح مسألة رحيل الرئيس السوري، هناك فهم بأن هذه الدولة التي تعتبر عضواً في الأمم المتحدة، يحق لها تقرير مصيرها بنفسها، ويتعين على الشعب تحديد من سيحكمه، ولذلك يسعني أن أقول إننا تجاوزنا هذه المسألة، وهذا أمر جيد جداً».

من جهة ثانية، جدد فيرشينين موقف بلاده الداعي لخروج القوات الأميركية اللاشرعية من سورية، وأكد أن الوجود العسكري الأميركي في أراضي شرق الفرات وفي التنف السورية، يزعزع الوضع في سورية، ويعقد العملية السياسية، وقال: نحن نتحدث ونؤكد دائماً أنه على الأميركيين الخروج من هناك، إنهم موجودون هناك على أسس غير قانونية، وربما وجودهم العسكري لا يسهل العملية السياسية في سورية، بل يزيد من زعزعة الوضع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن