عربي ودولي

ترامب يربك سوق النفط العالمية والنقد الدولي يتوقع تحسن الاقتصاد الروسي

حسّن صندوق النقد الدولي توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي خلال العامين الجاري والقادم، وقال إن الاقتصاد الروسي سينمو بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً في السابق، في وقت أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أن تصريحات وتغريدات الرئيس الأميركي تربك سوق النفط العالمية.
وأوضح الصندوق في تقرير نشره أمس عن «آفاق الاقتصاد العالمي»، أن الاقتصاد الروسي قد ينمو بنسبة 1.8 بالمئة في 2019، فيما خفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.7 بالمئة.
وأرجع الصندوق نظرته الجديدة لنمو الطلب المحلي وصعود أسعار النفط في الأسواق، وسط توقعات أن يكون التضخم دون المستوى المستهدف.
وتوقع الصندوق أن «تكون معدلات التضخم في روسيا عند مستوى 2.8 بالمئة خلال العام الجاري، وهو دون المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الروسي عند 4 بالمئة، مدفوعاً بسياسة نقدية معتدلة».
هذا وأعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أن تصريحات وتغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تربك سوق النفط العالمية موضحاً أن الأسعار مرتفعة بسبب قلق المشاركين في السوق.
وقال نوفاك في مقابلة أمس مع قناة (روسيا 24): تلك الانفعالات والتصريحات والتغريدات التي تصدر من القيادة الأميركية تربك السوق وهذه السوق لا تعلم كيف تتصرف وما يجب توقعه في المستقبل والسعر الموجود اليوم بحسب رؤيتي مرتفع نسبياً بالمقارنة مع ما كان يمكن أن يكون لولا هذه الانفعالات».
وأشار نوفاك إلى أن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يرون أن «صياغة الأسعار اليوم تعتمد أكثر على مشاعر المشاركين في السوق أكثر من قاعدة التوازن بين العرض والطلب».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبدى اعتراضه على منظمة «أوبك» التي بحسب رأيه ترفع الأسعار وهذا الأمر لا يعجبه أبداً، مؤكداً استعداد بلاده لتصدير ثرواتها من الفحم والغاز الطبيعي.
وأكد نوفاك أن روسيا لا تخطط للانضمام إلى (أوبك) لكنها قد تشارك فيها بصفة عضو مراقب وقال: «في الوقت نفسه ليس لدينا التزامات قانونية وهي معقدة إلى حد ما وفي رأيي لا توجد حاجة لذلك».
وأشار نوفاك إلى أن تلك الأدوات لتحقيق الاستقرار في سوق النفط والتي تستخدم حالياً في إطار التعاون مع دول «أوبك زائد» تعمل بكامل طاقتها.
إلى ذلك أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس إلقاء القبض على أفراد عصابة متورطة في الاتجار بالأسلحة والمتفجرات شمال غربي روسيا.
وقال الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان: إنه تم إلقاء القبض على 3 عناصر من العصابة، متورطين في الاتجار بالمتفجرات، وإغلاق المختبر، الذي كان مخصصاً لتصنيع المتفجرات. وأكدت الشرطة الفيدرالية أنها أحبطت نشاط المجموعة الإجرامية المتورطة في صناعة العبوات الناسفة يدوية الصنع، والتجارة بالأسلحة والذخائر.
في سياق متصل أكد رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن الإرهابيين الدوليين يستخدمون أطفالاً ومراهقين بشكل كبير في أنشطتهم الإجرامية.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» قال بورتنيكوف أمس خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب «تركز عناصر المنظمات الإرهابية الدولية على تعزيز إيديولوجية الإرهاب وسط الشباب وتستخدم بشكل كبير قاصرين في تنفيذ أعمال العنف».
وأشار بورتنيكوف إلى أن 4 من أصل 5 إرهابيين شاركوا في سلسلة الهجمات التي استهدفت ضباط أجهزة إنفاذ القانون في جمهورية الشيشان الشهر الماضي لم تصل أعمارهم إلى 18 عاماً. وكان عدد من الإرهابيين هاجموا وبشكل متزامن ضباط الشرطة في عدة أماكن مختلفة من الشيشان في آب الماضي وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل خمسة من هؤلاء الإرهابيين.
من جهة أخرى أبدت موسكو استعدادها لمناقشة المعلومات حول مزاعم بريطانيا بشأن تحديد شخصيات الروس المشتبه فيهم بتسميم العميل السابق، سرغي سكريبال، مع سلطات بريطانيا، عبر القنوات الرسمية.
وأكد متحدث باسم السفارة الروسية في المملكة المتحدة للصحفيين، أن ذلك سيكون ممكناً إذا تم تلقي طلب من لندن بهذا الخصوص.
كما أكد المتحدث الرئاسي، دميتري بيسكوف هذا الأمر أيضاً، معلناً أن الجانب الروسي ناشد البريطانيين تقديم أي معلومات عبر القنوات الرسمية وليس بواسطة تقارير وسائل الإعلام، وقال: لا يمكننا، ولا نريد مناقشة هذا الأمور عبر وسائل الإعلام، ولن نرد على الموضوعات التي يتم طرحها من خلال وسائل الإعلام.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن