سورية

رغم تعزيزات «التحالف».. خسائر «قسد» تتزايد في المعركة مع داعش

| الوطن – وكالات

رغم مواصلة «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي، إرسال المزيد من التعزيزات إلى «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، إلا أن الأخيرة واصلت تقدمها ببطء في الجيب المتبقي للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، على حين واصل التنظيم قض مضاجعها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي التفاصيل، فقد ذكر نشطاء في الحسكة، أن «التحالف الدولي» أرسل المزيد من التعزيزات العسكرية لـ«قسد» ضمت آليات وأسلحة وذخائر، عبر معبر «سيمالكا» (غير الرسمي) على الحدود السورية_العراقية بريف الحسكة الشمالي الشرقي. وذكرت مواقع إعلامية معارضة، أن «قسد» تقدمت في بلدة السوسة التابعة لمدينة البوكمال (120 كم جنوب شرق مدينة دير الزور) من جهة قرية الحاوي، واقتربت من أحياء فلسطين والعرقوب والسفافنة ومفرق طريق موزان والطرق المؤدية إلى دربونة والشحاذات والعاليات والبوبدران، حيث يوجد في بعضها مدنيون في حين يمنع التنظيم الأهالي من الدخول إلى الأحياء التي تشهد اشتباكات.
من جهته ذكر المركز الإعلاميّ لـ«قسد» في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أن «قسد» شنت هجوماً واسعاً ضد داعش على محور الباغوز، أسفر عن مقتل عدد من الدواعش، وإلحاق خسائر ماديّة في عتاد التنظيم، لافتاً إلى أن الإرهابيون عادوا وشنّوا هجوما معاكساً، مستغلّين طبيعة المنطقة الكثيفة بالأشجار، ووصلوا إلى مقربة من مواقع «قسد».
ولكن «المكتب الإعلامي» أكد في بيانه إفشال الهجوم بعد اشتباكات عنيفة خلاله وأوقع عدداً من القتلى في صفوف داعش.
وذكر البيان أن طيران «التّحالف الدّوليّ» دمر نفقاً كان يستخدمه الإرهابيّون، ولم يُعرف إن كان بداخله إرهابيون أم لا.
وعلى محور هجين، أكد البيان أن هذا المحور شهد اشتباكات قويّة، تراوحت بين عمليّات الكرّ والفرّ، وأكد أن مسلحي «قسد» تمكنوا من التقدّم في المنطقة التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، وسط قصف مدفعيّ تمهيديّ، مشيراً إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف التنظيم إضافة لإلحاق خسائر ماديّة به.
وفي حصيلة للاشتباكات خلال 24 ساعة الماضية، ذكر «المركز الإعلامي»، أن عدد قتلى داعش بلغ 6 إرهابيّين، على حين بلغ عدد ضربات «التّحالف الدّوليّ» 4 ضربات بينها قصف بـ3 صواريخ هايمرز، أما خسائر الإرهابيّين فكانت «تدمير نفق، وتدمير موقع يتحصّن به الإرهابيّون».
ووفق مواقع إلكترونية معارضة، فقد حققت «قسد» تقدما طفيفا بالمناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم شرقي دير الزور، إثر مواجهات بين الطرفين، بعد إعلانها بدء المرحلة الأخيرة من معركة ما يسمى «عاصفة الجزيرة» التي أدت لقتلى وجرحى من الطرفين وسط استمرار النزوح الجماعي للمدنيين.
وفي سياق متصل، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن طائرات «التحالف الدولي» ألقت مناشير على مدينة الشعفة القريبة تطالب عناصر داعش بتسليم أنفسهم.
إلى ذلك، أكد مصدر في «قسد»، وفق المواقع، مقتل مسؤول السلاح الثقيل في ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» الملقب حسين دوشكا خلال الاشتباكات في السوسة.
ولفت نشطاء إلى أن داعش عين مسؤولين جدداً لديه، في مناطق سيطرته بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بسبب تقاعس بعض المسؤولين التابعين له عن الخروج إلى الجبهات، ومقتل عدد منهم.
في غضون ذلك، واصلت المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» رزوحها تحت وطأة عمليات التنظيم الانتقامية أو الاستهداف من قبل مجهولين، ففي الرقة أصيب طفل إثر انفجار لغم به، زرعه مسلحون مجهولون، قرب بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، على حين قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على حاجزٍ لـ«قسد» قرب معمل السكر شمال مدينة الرقة، دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي دير الزور اعتقلت «قسد» عدداً من الأشخاص، قرب قرية أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي الشرقي، بتهمة انتمائهم لداعش، بالتزامن مع إطلاق مسلحي «قسد» النار، بالمنطقة المذكورة.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن المسؤول العامل في الكهرباء لدى «قسد» بريف دير الزور الشرقي، فارق الحياة جراء إصابته بانفجار عبوة ناسفة استهدفت صهريجه في منطقة ذيبان عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، برفقة اثنين من أبنائه، ما تسبب بمقتله وإصابة ولديه بجراح متفاوتة الخطورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن