عربي ودولي

السلطة الفلسطينية غاضبة من إدخال قطر والأمم المتحدة الوقود لغزة دون التنسيق معها … شعث لـ«الوطن»: سنجمد الاتفاقيات مع إسرائيل و«المركزي» سيعيد رسم العلاقات الخارجية والداخلية الفلسطينية

| رام الله- غزة- محمد أبو شباب – وكالات

كشف مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية نبيل شعث، أن السلطة الفلسطينية تتجه لتجميد الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي التي لم يلتزم بها على الإطلاق، وبات بدل ذلك يمارس القتل والإرهاب والاستيطان.
وقال شعث في تصريح لمراسل «الوطن» إن: «المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي سيجتمع نهاية هذا الشهر، سيتخذ قراراً بخصوص طبيعة العلاقة مع الاحتلال خلال الفترة القادمة، فكيان الاحتلال يتعامل مع الاتفاقيات بأنها غير موجودة ، لذلك سيحدد المجلس المركزي صيغة العلاقات المقبلة معه».
وأكد شعث أن هناك الكثير من بنود الاتفاقيات مع الاحتلال يجب أن يتم تجميدها، أهمها الاتفاقيات الاقتصادية، والتنسيق الأمني إلى أن يتراجع كيان الاحتلال عن إجراءاته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وبخصوص ما يتعلق بملامح الخطة الأميركية والمعروفة بصفقة القرن والتي تحدث عنها المبعوث الأميركي جيسون غرنبيلات في تصريحاته، والتي تتضمن بشكل أساس الحفاظ على أمن إسرائيل، شدد شعث على الموقف الفلسطيني الرافض أي تعامل مع الإدارة الأميركية باعتبارها منحازة للكيان المحتل.
وأشار شعث أن خطة الإدارة الأميركية المزعومة لعملية السلام ظهرت ملامحها من خلال نقل واشنطن لسفارتها للقدس، ومحاولة واشنطن شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال وقف المساعدات المقدمة للأونروا بشكل كامل.
في قطاع غزة تصاعد الجدل مع إدخال دولة قطر عبر آلية تشرف عليها الأمم المتحدة أمس الثلاثاء لشاحنات محملة بالوقود إلى محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة لتشغيلها، وقد اعتبرت السلطة الفلسطينية ذلك يكرس الانقسام.
وقالت الحكومة الفلسطينية: «الحكومة ورغم ما وضع أمامها من عراقيل، سواء من الاحتلال الإسرائيلي، أم بعدم تمكينها من أداء مهامها في غزة، ورغم حملات التشكيك بها، التي وصلت إلى حد التحريض وتوجيه الاتهامات الباطلة، إلّا أنها تواصل تحمّل مسؤولياتها كافة، وتحرص على حشد التمويل وتنفيذ المشاريع التنموية فيه، وكل ما يساهم في تخفيف معاناة أهلنا وذلك من خلال الحكومة أو بالتنسيق معها».
وجدد مجلس الوزراء «رفضه المطلق لجميع المشاريع المشبوهة، والحديث عن الحلول المرحلية وخلق أجسام موازية ومحاولات الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، وذلك حفاظاً على وحدة الوطن، وقطع الطريق أمام المخططات الساعية إلى فصل قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية، وتدمير مشروعنا الوطني».
وفي سياق آخر أكد الأسير الفلسطينيّ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 38 يوماً، أنه يتعرّض لظروف عزل قاسية ومهينة وقاهرة في «سجن الجلمة» من دون أدنى مراعاة لحالته الصحية المتدهورة.
وقال عدنان في رسالة مسرّبة نقلتها «مؤسسة مهجة القدس» إنّ الاحتلال احتجزه لأسابيع طويلة في عزل في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 190 سنتيمتراً مربّعاً ومنعه من التواصل مع العالم الخارجي، مشيراً إلى حرمانه من زيارة المحامي في انتهاك واضح وصريح لأدنى حقوقه المشروعة.
وأوضح أنّه بات لا يقوى على الحركة إلّا بواسطة كرسي متحرّك، لكنه أوضح أنه مستمر في إضرابه احتجاجاً على اعتقاله التعسفيّ حتى الاستجابة لمطالبه في الحرية.
بدوره قال والد عدنان إن الاحتلال يمنع الأطباء والمحامين وجمعية الصليب الأحمر من زيارته، لافتاً إلى أنّ الإضراب أصبح معركة كسر عظم مع الاحتلال.

ويتعرّض 95 بالمئة من الفلسطينيين المعتقلين للتعذيب الجسدي والنفسي خلال عملية الاعتقال والتحقيق وفق نادي الأسير الفلسطيني.
ومن جانبهم وثّق محامو النادي شهادات لأسرى قاصرين في معتقل عوفر حيث تعرّضوا للضرب المبرح أثناء اعتقالهم على أيدي قوات الاحتلال باستخدام الأيادي والأقدام وأعقاب البنادق، وأشار الأسرى إلى استمرار الاعتداء عليهم حتى نقلهم إلى معتقل آخر مصابين جميعاً برضوض.
ومن جهة ثانية ذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واعتقالات طالت سبعة مواطنين فلسطينيين في مدن الضفة الغربية كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية 25 فلسطينياً خلال حملة مداهمات شنتها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس منزلاً لفلسطيني في قرية الحلاوة جنوب الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور قوله: إن قوات الاحتلال داهمت القرية وهدمت بآلياتها الثقيلة منزلاً تعود ملكيته لعائلة أبو عرام.
وأوضح الجبور أن عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال لممتلكات لفلسطينيين انتقامية وتعسفية تندرج في سياق مخططات سلطات الاحتلال للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم بهدف تهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن