سورية

روسيا قبضت على خلية إرهابية نائمة مشاركة في الحرب بسورية … مصادر: البغدادي يأمر بتصفية 320 من أتباعه بينهم قياديون

| وكالات

في مؤشر على حالة التخبط التي تعتري صفوف تنظيم داعش الإرهابي، أمر زعيمه أبو بكر البغدادي، بتصفية 320 مسلحاً من أتباعه بينهم قياديون، في وقت ألقت روسيا القبض على عدد من أعضاء «خلية نائمة» لمنظمة إرهابية دولية مشاركة في الحرب بسورية.
وذكرت مصادر استخباراتية، بأن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، أصدر أمراً بتصفية 320 مسلحاً من أتباعه بتهمة خيانتهم لما يسمى بـ«الدولة الإسلامية»، وتخاذلهم الذي تسبب بخسائر كبيرة للتنظيم في كل من العراق وسورية، وفق ما جاء في موقع قناة «العالم» الإلكتروني. وأكدت المصادر، أن «قائمة البغدادي»، شملت قياديين كباراً وبارزين في التنظيم في كل من العراق وسورية، وأن تنفيذ هذا الأمر بدأ فعلياً بتصفية كل من «أبو البراء الأنصاري، سيف الدين العراقي، وأبو عثمان التلعفري، وأبو إيمان الموحد، وأبو قثم الحلبي، ومروان حديد السوري»، وغيرهم من الأمراء والمسؤولين في التنظيم، الأمر الذي دفع الكثير من مسلحي داعش إلى الهروب خوفاً من شمولهم بالتصفية، خصوصاً أن التسريبات تشير إلى وجود قوائم أخرى ستصدر قريباً بأسماء من يسمونهم بالخونة. من جانب آخر، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنه و«نتيجة للمتابعة والرصد نفذت قوة خاصة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عملية أمنية خاطفة تمكنت خلالها من توقيف أحدهم، في منطقة عكار، وهو أ. ض مواليد عام 2002».
في سياق متصل، اعتقلت دائرة هيئة الأمن الفيدرالية الروسية في مقاطعة تومسك بالتعاون مع هيئة الأمن المحلية عدداً من أعضاء «خلية نائمة» لمنظمة إرهابية دولية مشاركة في الحرب في سورية. وأكد بيان الدائرة وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني اعتقال زعيم الخلية و3 من أعضائها، مشيراً إلى أنه يتم حالياً البحث عن صلة المتهمين بالجماعات الإرهابية الأخرى. من جهة أخرى، صرح وزير الأمن في الحكومة البريطانية، بين والاس، أن بلاده على استعداد لاستقبال مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش، بمن فيهم الأشخاص الذين يصعب تقديم دلائل قوية ضدهم تضمن ملاحقتهم ومحاكمتهم.
من جانب آخر، رأت شركتا الخدمات المعلوماتية «تاليس» و«فيرينت» أن مسلحي تنظيم داعش الناشطين على الإنترنت لديهم «حوافز قوية تعيقها قدرات فنية ضعيفة». وأوضح خبراء الشركتين في تقرير بعنوان «بانوراما التهديدات الإلكترونية 2018»، وفق وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، أنه «بالرغم من الحرص على الحفاظ على وجود التنظيم على الإنترنت، فإن التنظيم وأتباعه لا يملكون قدرات إلكترونية هجومية كافية لإلحاق أضرار بالعالم الغربي أو غيره من أعدائهم». وجاء في التقرير: إن «الباحثين الذين تابعوا أنشطة مجموعتين مؤيدتين لداعش لاحظوا أن قراصنتهما لا يملكون قدراً خاصاً من الكفاءة ويظهرون قدرات محدودة في مجال القرصنة (…) نشطوا بشكل أساسي في تخريب مواقع إلكترونية وحسابات فيسبوك». وتهدد المجموعات المتطرفة منذ سنوات بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق ضد أعدائها التقليديين، لكن خبراء الشركتين اعتبروا أنها مجرد «تهديدات فارغة» في الوقت الحاضر.
في المقابل، حذر الخبراء من أن «المجموعة وأنصارها في العالم بأسره ما زالوا يحتفظون بحضور نشط على الويب» بفضل «معرفة متينة في مجال الأمن الإلكتروني». وتابع التقرير: «إنهم معنيون أكثر ببث دعاية متطرفة والبحث عن مؤيدين على الإنترنت يشاطرونهم أفكارهم، منه بخوض عمليات إلكترونية هجومية متطورة». وقال مسؤول قسم المعلومات حول التهديد الإلكتروني في شركة تاليس، إيفان فونتارنسكي: إن هذا النقص في الخبرات التقنية قد لا يدوم طويلاً إذ إن مسلحي داعش الناشطين على الإنترنت «بدؤوا يتدربون على الإنترنت المظلم، ويأخذون دروس قرصنة ليزيدوا كفاءاتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن