رياضة

الساحل يفرض التعادل على الاتحاد

| حلب – فارس نجيب آغا

لعل التشكيل الذي دخل به الاتحاد مباراته مع الساحل وأسلوب اللعب العقيم كان مؤشراً واضحاً إلى وضع الفريق ولم ينفع معه تبديل المدرب الذي فاجأ الجميع هو الآخر بتغيير غير مفهوم لبعض العناصر، فدفع الاتحاد الثمن وخرج بتعادل أشبه بهزيمة وهو الساعي للمنافسة على اللقب، الاتحاد لم يقدم شيئاً يسعفه في محنته الحالية وحالة الإرباك التي يعيشها وقد تضاعفت أكثر أمام الساحل وعملية تغيير المراكز لعبت الدور المهم في الحد من الخطورة، فخسر الاتحاد جهود حسام الدين العمر وعمار الشعبان لعدم وضعهما بمواقعهما، كذلك لعب الاتحاد منقوصاً من مهاجم صريح طوال شوط ونصف الشوط، حيث أخفق العمر في تهديد مرمى الأشقر ولم يقدم عمار شعبان بموقعه الجديد خلف المهاجم أي إضافة وبقي الاتحاد يناور بكرات غير مركزة مع إخفاقه في عملية بناء اللعب من الخلف للأمام، حيث عجز عن إيجاد حلول نتيجة الرقابة الصارمة التي فرضها الساحل ناهيك عن إغلاق ملعبه تماماً ولم يترك خلفه أي مساحات يستطيع خصمه اللعب عليها مع وجود مكثف للاعبيه في كل أرجاء ملعبه وخاصة الثلث الأخير، ما أجبر الاتحاد على لعب المناولات الطويلة التي فقدت فعاليتها لبراعة مدافعي الساحل وامتلاكهم قامات طويلة فيما تكفل حارسه الأشقر بمعظم الكرات العرضية التي كانت من نصيبه.
الاتحاد أهدر نقطتين غاليتين مع سخط من جماهيره التي رشقت لاعبيها بعد المباراة ولعل المستوى الهزيل الذي قدمه الفريق مؤشر إلى صعوبة المنافسة على اللقب وسط تساؤلات باتت تفرض نفسها لفريق متخم بالصفقات والنجوم، لكن على الورق فقط فما الذي يحدث بالخفاء وهل الموضوع سيتوقف عند تغير الشديد بالهواش أم هناك سيناريوهات قادمة؟
الشوط الأول تاه فيه الاتحاد وبدا مرتبكا وكأنه يلعب خارج قواعده فيما لعب الساحل بهدوء وتمكن من نقل الكرة بشكل أفضل ولم يجد أي صعوبة في احتواء أصحاب الأرض الذين تأخروا بدخول أجواء المباراة مع فقدان روح الفوز، وتحرك الساحل كما يريد لكن دون خطورة على مرمى الخياري وكذلك حال الأشقر الذي لم يختبر وبقي متفرجاً، واعتمد الاتحاد تفعيل الأطراف وبالغ الأحمد الصغير بجبهته اليمنى في المناورة متعالياً على الكرة بأسلوب لم يخدم فريقه إطلاقاً مع شبه ضياع لخط الوسط الذي لم يجد نفسه وسط انعدام الفعالية وغياب الربط بالشكل الأمثل ولعل الضغط الذي مارسه الساحل كان له دور مؤثر في عدم منح الاتحاد حرية التحرك لمفاتيح اللعب وسجل أصحاب الأرض حضورهم بعد نصف ساعة تماماً بفاصل مهاري للأحمد الكبير وتسديدة مرة بجانب القائم الأيمن لمرمى الساحل، وما عجز عنه الاتحاد كاد يحققه المدافع جعفر ديبو عندما أعاد الكرة لحارسه الذي خرج فتجاوزته وتابعت تدحرجها نحو المرمى لكنها مرت جانب القائم وبها انتهى الشوط.
الحصة الثانية زاد الاتحاد من نشاطه وبدا متحرراً مع تراجع واضح للساحل الذي فضل عدم المجازفة وإغلاق منطقته واعتماد الهجمات المعاكسة وافتتح سواس الاتحاد الفرص بكرة بعيدة حولها الأشقر لركنية تبعه الأحمد الصغير بعرضية داخل الجزاء لعبها العمر برأسه لترتطم بالقائم الأيسر بعدها سار اللعب بشكل رتيب وممل وإذا وجدنا عذراً للساحل حول انكماشه راضياً بنقطة التعادل لكن ما عذر الاتحاد الذي يلعب أمام جماهيره عبر أسلوب معقد وغير مفهوم وحتى التبديلات التي أجراها الهواش لم تغير من الواقع، وبقي الاتحاد يهاجم بعشوائية ودون تركيز وحاول الساحل الارتداد بين الحين والآخر وكاد البديل خشمان يصدم الاتحاديين حين أطلق كرة بعيدة المدى ارتطمت بالقائم الأيسر وتابعها الخياري متفرجاً لكنه تمكن من رد الثانية للاعب ذاته وأبعدها لركينة ولم يفلح الاتحاد في قلب النتيجة رغم الضغط في الدقائق الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن