رياضة

في الأسبوع الرابع من الدوري الممتاز – مباريات عقيمة وباهتة … بالعلامة الكاملة الصدارة لتشرين والشرطة بخسارته حزين

| الوطن

في مباريات الأسبوع الرابع من ذهاب الدوري الممتاز كان العقم الهجومي عنوان هذه المرحلة فلم يسجل فيها إلا تسعة أهداف في ست مباريات وانتهت ثلاث مباريات إلى التعادل السلبي وسجل الكرامة أول فوز له ونال الحرفيون أول نقطة وتعرض الشرطة للخسارة الأولى هذا الموسم، وبالشكل العام لم يكن المستوى جيداً ورسمت كل المباريات إشارات استفهام عديدة حول الأداء المتبدل مباراة بعد أخرى، التحكيم كان جيداً والأخطاء ضمن السيطرة والجماهير كانت أبرز ما في الأسبوع ولوحظ تراجع جماهير نادي الوحدة فلم يحضر المباراة مع الوثبة أكثر من ألفي مشجع.

استمر تشرين متألقاً متصدراً بالعلامة الكاملة بعد فوزه الجمعة على آخر جيرانه جبلة بهدف نظيف ليحقق ما حققه في افتتاحياته الأربع للموسم المنصرم، وليكون مؤشراً على موسم خير سيدخل به المنافسة على اللقب من أوسع أبوابه، بالمقابل تعرض جبلة للخسارة الثانية توالياً وحسبه أنه هاجم وهدد ولكن خبرته لم تسعفه.
الاتحاد وقع في كمين الساحل الذي خرج فرحاً بتعادله السلبي وقد ناله من قلب القلعة الحمراء، وكأن التغيير الفني الذي أجرته إدارة نادي الاتحاد لم يحرك سكون الفريق ولم يعط مؤشرات عن أيام قادمة تبشر بالخير.
الشرطة سقط بسخاء أمام الكرامة 1/3، والغريب أن الفريق سقط بشوط وتلقى ثلاثة أهداف بشوط وكأنه شرب من الكأس الذي سقى منه الاتحاد، وهذا يدل على ضبابية فنية وبدنية بالفريق، بالمقابل تنفس الكرامة الصعداء بفوز طال انتظاره على أمل أن يكون هذا الفوز فأل خير للفريق وعشاقه.
النواعير استمر على إيقاعه العالي فقدم أداء متميزاً انتهى بفوز عريض على الحوت الذي خرج جريحاً بثلاثة أهداف مقابل هدف، المباراة رسمت إشارات استفهام عريضة حول وضع الحوت، ومنحت مساعد مدرب النواعير صك البراءة لتحقيقه الفوز الثاني على التوالي للنواعير.
الوحدة والوثبة قدما أسوأ شيء في عالم كرة القدم فكان التعادل السلبي علامة مستحقة للمباراة، وإذا كان الضيف فرحاً بنقطة نالها من الوحدة كما سحبها سابقاً من الجيش، فما عذر أصحاب الأرض الذين ما زالوا يفرطون بنقاطهم يمنة ويسرة؟
والمجد سقط أخيراً في شباك الحرفيين الذي نال أول نقطة له بالدوري، ولأن المثل القائل (من مأمنه يؤتى الحذر) فكان هذا حال المجد الذي ظن أن الفوز على ضيفه مسألة وقت فوقع بشر التعادل وضيع فيه ركلة جزاء أيضاً.
مباراة الجيش مع الطليعة تأجلت إلى 29/10 كرمى المنتخب الوطني، ومعكم نبدأ تفاصيل المباريات الست:

تشرين في الصدارة متين
| اللاذقية – محسن عمران
أثبت تشرين علو كعبه وأنه فريق مؤهل للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم بعد فوزه في الديربي الساحلي الثالث له على جبلة العنيد بهدف وحيد بعد مباراة جيدة المستوى الفني من الطرفين وخاصة تشرين وأمتعت العشرين ألف متفرج الذين شجعوا فريقيهما بحرارة على المدرجات وكان جمهور تشرين هو الأكبر.
دخل الفريقان المباراة وهما يعرفان صعوبتها ولكن الشيء الجميل أنها خلت من التشنج والخشونة التي كان يتوقعها الجميع وقدم اللاعبون أداءً رجولياً ورغم تميز تشرين فنياً إلا أن جبلة كان عنيداً وأظهر تطوراً واضحاً ولكن في مثل هذه المباريات تكون الخسارة أو الفوز متوقفة على تفاصيل صغيرة وهذا ما عمل عليه تشرين وفاز بهدف عكسي سجله مدافع جبلة أحمد الشمالي في الدقيقة 59 بعدما ارتطمت كرة سددها عبد العزيز أوصمان وصدها أسامة حاج عمر بجسمه وعانقت شباك فريقه.
المباراة بدأها تشرين مهاجماً بتسديدة جميلة للكوجلي بجانب القائم وأخرى للعقاد أبعدها الدفاع وثالثة للعقاد نفسه «دبل كيك» فوق العارضة ورابعة للمرمور أبعدها الدفاع لركنية عندها أحس الجبلاويون بحراجة الموقف وتخوفوا من هدف مبكر يربك حساباتهم فاعتمدوا على تهدئة اللعب والمرتدات والتسديدات البعيدة لنجمهم كنان ديب والجوابرة والشواغري والشيخ يوسف ولكنها كانت برداً وسلاماً على فادي مرعي حارس تشرين ولم تفلح بعدها محاولات التشرينيين في تسجيل هدف رغم بعض الفرص لينتهي هذا الشوط أبيض في كل شيء.
حبس الجمهور التشريني أنفاسه في الشوط الثاني لثوان وهو يرى مهاجم جبلة محمد عوض ينفرد وجهاً لوجه مع حارسهم المرعي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق لو سجل لتغيرت أمور كثيرة في المباراة وكانت هذه الفرصة جرس إنذار أيقظ التشرينيين فامتدوا نحو مرمى جبلة طالبين التسجيل وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 60 كما ذكرنا وقبل الهدف أضاع البركات والمرمور كرتين في مواجهة المرمى، على حين سدد الديب كرة قوية من مباشرة تصدى لها المرعي وبعد الهدف تنشط جبلة قليلاً وأضاع له العوض والديب والشيخ يوسف فرصاً بعضها خطر، على حين سدد البديل معتز كيلوني كرة مباشرة قوية لتشرين مسحت العارضة وأخرى بعيدة للكردغلي بجانب القائم وثالثة للبركات أبعدها الحاج عمر لركنية ومع اقتراب المباراة من نهايتها بدت خبرة لاعبي تشرين أوضح واستطاعوا الوصول بالمباراة لنهايتها وتحقيق الفوز ونيل النقاط الثلاث.

مباراة متواضعة
| نورس النجار
لم يقدم فريق الوحدة العرض الجيد الذي يتعطش له جمهوره وينتهي بفوز مبين يسعده، فقدم أداء باهتاً لا نكهة فيه ولا روح، وسار الوثبة على الإيقاع نفسه، فغابت الفرص الحقيقية وطاشت أشباه الفرص بعيداً عن قوائم المرمى، واهتم المدربان بمراقبة الأوراق الرابحة بالفريقين أكثر من اهتمامهما بالبحث عن الفوز فكان من الطبيعي أن تنتهي المباراة سلبية الأداء والنتيجة، الوحدة غاب عنه مهاجمه الشلحة للإصابة ودينامو خط الوسط خالد المبيض وحارسه الدولي إبراهيم عالمة لالتحاقهما بالمنتخب الوطني، وحاول المدرب زج كل أوراقه الرابحة من البداية باللعب بثلاثة مهاجمين (محمد الحسن وعبد الله نجار وربيع سرور) ثم زج بالقدور ومنذ بعده الحلاق لكن ذلك لم يشفع له أمام رتم كلاسيكي لم يستطع فتح ثغرة في دفاع الوثبة توصله إلى الشباك، ولم يكن الوثبة أحسن حالاً من مستضيفه فلعب بالبوطة والرفاعي ورامي عامر وعزز في الشوط الثاني بعلي غصن والبستاني، لكن الحال بقي كما هو، الوحدة بدأ بتسديدة الحسن جاءت بحضن الحارس، رد عليه وائل الرفاعي بعرضية لم يستثمرها البوطة بالشكل الصحيح، وجاءت أخطر الفرص برأسية البوطة أبعدها حارس الوحدة ببراعة، وفرصة ثمينة أضاعها رامي عامر، قبل أن يراوغ عبد الله نجار الحارس لكن دفاع الوثبة أبعد الخطر.
الشوط الثاني كان سجالاً بين الفريقين وكانت فرص الوحدة أوضح وتناوب على إهدارها القدور الذي ذهبت كرته بالعالي ثم تسديدة طائشة من برهان صهيوني وعرضية من الرمال لم تجد من يتابعها، وكان حضور الوثبة بكرات الغصن والبوطة وكاد الغصن يفعلها آخر الوقت لكن مباشرته مرت بسلام لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

تعادل أرعن
لم يحترم المجد ضيفه فريق الحرفيين فانتهى اللقاء إلى التعادل السلبي في مباراة فرح بها الضيوف كثيراً لأنهم نالوا أول نقطة لهم بالدوري بعد ثلاث خسارات بالجملة والمفرق، ولم يكن لاعبو المجد في يوم سعدهم فأضاع رجا رافع ركلة جزاء في الدقيقة 15 تصدى لها المارديني ببراعة فأحبطت المجد وأنعشت الضيوف فزادت من عزيمتهم فتحصنوا في دفاعاتهم طوال الوقت مدافعين عن شباكهم بالطرق المشروعة وغير المشروعة.
مدرب المجد زج بكل أوراقه المتبقية في الشوط الثاني وحاول اللاعبون فتح منافذ في دفاع الحرفيين لكن استبسال الدفاع ومن ورائهم الحارس حالا دون ذلك وبالمقابل أتيحت عدة فرص للضيوف من مرتدات سريعة كان أبرزها لطه دياب من مباشرة بعيدة ضلت طريق المرمى، ليكون التعادل السلبي سيد الأحكام في المباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن