عربي ودولي

تركيا تحصل على تسجيلات تشير إلى قتل الصحفي السعودي … مصير خاشقجي يضيّق الخناق على النظام السعودي.. وترامب يتوعد

توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية أمس، بعقوبات «صارمة» إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي والكاتب المعارض جمال خاشقجي، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».
وقال ترامب في مقابلة مع قناة «سي. بي. إس»: «ربما يكون السعوديون وراء اختفاء خاشقجي، وإذا ثبت ذلك فستلحق الولايات المتحدة بهم عقاباً صارماً»، مؤكداً أن «هذا الأمر يعد خطيراً بشكل خاص، لأن هذا الرجل صحفي».
في سياق متصل أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن «بواعث قلق خطيرة» حول مصير الصحفي السعودي.
بدوره أكد مندوب إيران في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة محمد حسين غني أن السعودية هي بلد الاغتيالات، لافتاً إلى أن الصحفيين ليسوا بمنأى عن ممارسات نظام بني سعود الإرهابية.
ونقلت وكالة «يو نيوز» الإيرانية عن غني قوله خلال الاجتماع الثالث والسبعين للجنة الأمن ونزع الأسلحة في الأمم المتحدة: «إن السعودية تنفق الكثير لإسكات وسائل الإعلام لكن عليها أن تعلم بأنها لا تستطيع تغيير حقائق جرائمها وانتهاكها للقوانين الدولية والإنسانية».
من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن مخاوفه من تكرار ما حدث لخاشقجي، وقال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أمس: «أخشى أن تتكرر وقائع اختفاء مثل هذه، لتصبح أمراً مقبولاً وعادياً».
في المقابل أعربت الرياض عن استنكارها وشجبها لما تناقلته «بعض وسائل الإعلام» على خلفية اختفاء خاشقجي، واعتبرته «اتهامات زائفة وتهجماً على المملكة».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قد نشرت الأربعاء مقالاً أكدت فيه «استناداً إلى مراسلات للمسؤولين السعوديين رصدتها الاستخبارات الأميركية»، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، «أمر باستدراج خاشقجي إلى السعودية لاعتقاله».
كما ذكرت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة التركية، أن المعلومات الموجودة في حوزة الأمن التركي، حول اعتقال وتعذيب خاشقجي ومن ثم مقتله مصدرها الساعة الذكية التي كانت بيد خاشقجي، خلال زيارته قنصلية بلاده.
وتؤكد الصحيفة، أن جمال خاشقجي ترك قبل دخوله مبنى القنصلية هاتفه الذكي iPhone لخطيبته، وحوّل ساعة يده Apple Watch إلى وضعية التسجيل.
وتشير الصحيفة إلى أن الساعة وهي من نوع «أبل ووتش»، سجلت حديث خاشقجي والأصوات المحيطة به وأرسلتها إلى هاتفه.
بدوره استبعد روبرت باير، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن تكون الساعة الذكية قد نقلت التسجيلات التي تقول مصادر تركية أنها تثبت مقتله.
وقال روبرت باير، في مقابلة مع CNN: إنه يعتقد أن تقرير الصحيفة لا يبدو ممكناً، لأن خاشقجي كان بعيداً جداً على مدى اتصال «البلوتوث» بين ساعته وهاتفه.
وأضاف باير: «أعتقد أن ما حدث بوضوح، هو أن السلطات التركية كانت قد زرعت أجهزة تجسس في القنصلية السعودية».
ويشير الخبراء إلى أن الأنواع الأحدث من ساعة أبل والتي يمكنها الاتصال بخدمة (آي كلاود) مباشرة ولاسلكياً تتطلب إما اتصالاً بشبكة إنترنت لاسلكي قريبة أو شكلاً من أشكال الاتصال عبر الهاتف المحمول غير متوفر في تركيا.
وقالت تركيا يوم الخميس إنها اتفقت مع السعودية على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بمبادرة من الرياض للتحقيق في القضية.
وقالت مصادر تركية لـ«رويترز» إن تقييم الشرطة الأولي يشير إلى أن خاشقجي، المنتقد البارز للحكومة السعودية، قُتل عمداً داخل القنصلية. وتنفي الرياض هذا وتقول أنه لا أساس له من الصحة.
في هذه الأثناء قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إنها لم تلغ خططها لحضور مؤتمر سعودي للاستثمار هذا الشهر لكنها ستترقب بشدة أي معلومات جديدة عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
هذا ويعتزم وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وكبرى بنوك وول ستريت حضور مؤتمر استثماري سعودي رفيع المستوى هذا الشهر.
وقالت شبكة (سي. إن. إن) التلفزيونية وصحيفتا فايننشال تايمز ونيويورك تايمز و(سي. إن. بي. سي) وبلومبرج وكذلك مراسلون ومحررون من الإيكونوميست إنهم لن يشاركوا في المؤتمر الذي يعتمد بشكل كبير على صحفيين لإدارة جلساته الرئيسية.
وقال الرئيس التنفيذي لأوبر تكنولوجيز والرئيس التنفيذي لمجموعة فياكوم الإعلامية الأميركية وأحد مؤسسي «إيه. أو. إل» إنهم لن يذهبوا إلى الرياض.
وقال الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون إن مجموعة فيرجن التابعة له ستعلق مناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
كما قال وزير الطاقة الأميركي السابق إرنست مونيز إنه قرر تعليق دوره الاستشاري في مجلس نيوم.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن