عربي ودولي

الاحتلال يلوح بعمليات عسكرية إذا ما استمرت مسيرات العودة … غزة تودع سبعة شهداء والفصائل الفلسطينية تدرس خياراتها للرد على الاحتلال

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

وسط حالة من الغضب والغليان، على استمرار كيان الاحتلال في ارتكاب الجرائم بحق المسيرات السلمية شرق قطاع غزة، شيع الفلسطينيون أمس جثامين سبعة شهداء سقطوا برصاص الاحتلال الذي قمع بشكل وحشي مسيرات «جمعة انتفاضة القدس»، التي تعد من أكثر مسيرات العودة دموية حيث استشهد وأصيب فيها العشرات من الفلسطينيين، وأعدمت قوات الاحتلال من نقطة الصفر أربعة شبان فلسطينيين، وجرحت العشرات شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
في سياق متصل يسود التوتر حدود القطاع، بعد استشهاد سبعة فلسطينيين، وسط تهديد من الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية بالرد بشكل مؤلم على الاحتلال إذا ما واصل استهداف مسيرات العودة السلمية، مؤكدة أنها لن تصمت طويلاً على هذه الجرائم البشعة.
على صعيد متصل هددت قيادة جيش الاحتلال بشن ضربات ضد الفصائل الفلسطينية إذا ما استمرت مسيرات العودة، على حين أمر وزير الحرب في كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان بوقف إمداد غزة بالوقود، ما ينذر بكارثة على مختلف القطاعات، بينما زعمت وسائل إعلام تابعة للعدو أن هناك جهوداً مكثفة تبذلها عدة أطراف من أجل وقف التوتر على حدود غزة.
من جانبها أشارت مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى أن وقف الاحتلال إمداد غزة بالوقود سينتج عنه كوارث في جميع الاتجاهات، خاصة الصحية والبيئية.
ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من حصار جائر تفرضه عليهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات ما زاد من معاناتهم من النواحي الاقتصادية والإنسانية.
في غضون ذلك وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لــ«الوطن» ما يحدث على حدود القطاع بالمجزرة المروعة بحق تظاهرات سلمية، خرجت تطالب برفع الحصار ووقف العدوان.
وأكد خلف أن كل الخيارات باتت مفتوحة أمام الفصائل الفلسطينية، وعلى الاحتلال أن يدرك أن مسيرات العودة لن تتوقف حتى يرفع الحصار الظالم المفروض على القطاع، وأن يتم وقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.
ودعا خلف الأمم المتحدة لتشكيل لجان تحقيق دولية بشكل سريع تحقق في مجازر الاحتلال بحق التظاهرات السلمية على حدود القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن عدد شهداء مسيرات العودة منذ الثلاثين من آذار الماضي ارتفع إلى 205 شهداء وآلاف الجرحى، الذين وصفت جراح عدد كبير منهم ببالغة الخطورة خاصة مع استخدام الاحتلال للرصاص المتفجر في استهداف تلك المسيرات السلمية.
هذا وقتلت فلسطينية أم لـ8 أطفال، وأصيب زوجها جراء تعرضهما لاعتداء مستوطنين عليهم قرب حاجز زعترة، جنوبي نابلس.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أمس إنها تحقق في وفاة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بعد أن قال زوجها إن أشخاصاً يشتبه في أنهم مستوطنون إسرائيليون رشقوا سيارتهما بالحجارة.
وقال مصدر في مستشفى نابلس الذي نقلت إليه عائشة الرابي (47 عاماً) إنها كانت قد لفظت أنفاسها حين وصلت متأثرة بإصابة في الرأس. وقال أقاربها إن فحصاً جنائياً للجثة سيجرى في مستشفى آخر.
وقال زوجها يعقوب الرابي (52 عاماً) إنه كان يقود السيارة بجوار مستوطنة في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة في طريق رئيسي قرب مدينة نابلس ولم ير بوضوح من رشق السيارة بالحجارة.
وأشار إلى أن الحجارة جاءت من ناحية المستوطنة وأنه سمع أشخاصاً يتحدثون العبرية لكنه لم يرهم.
وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد «وصلت الشرطة إلى المنطقة وفتحت تحقيقاً في ملابسات الحادث الذي تلقت بلاغاً به».
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس ثمانية فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين في طول كرم فيما اعتقلت فلسطينياً آخر في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بعد مداهمة منازلهم.
وشهدت هذه المناطق فجر أمس وجوداً مكثفاً لقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة ونصبت حواجزها في الأحياء والشوارع وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش في الأراضي الزراعية والتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن