سورية

استئناف العمل بممر القنيطرة غداً

| الوطن – وكالات

أعلنت واشنطن، أن استئناف العمل بممر القنيطرة بين سورية والجولان العربي السوري المحتل سيتم غداً الإثنين، وهو الممر الذي يعبر منه الأهالي في الجولان المحتل إلى الوطن الأم سورية، وكذلك يجري من خلاله إرسال التفاح.
وقالت وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن الولايات المتحدة أعلنت الجمعة: أن «الأمم المتحدة وسورية وإسرائيل توصلت إلى اتفاق ينص على أن تتم الإثنين إعادة فتح معبر القنيطرة في الجولان (العربي) السوري المحتل».
ونقلت الوكالة عن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، قولها في بيان: أن «بلادها ترحب بإعادة فتح هذا المعبر الذي سيتيح للقبعات الزرق الأمميين تكثيف جهودهم الرامية لمنع الأعمال العدائية في منطقة الجولان».
وأضافت هايلي: «إننا نتطلع إلى كل من سورية وإسرائيل لتمكين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى كل ما يحتاجون إليه، إضافة إلى ضمانات لسلامتهم».
وفي محاولة لوضعها بموقف المتهم بالتقصير، دعت هايلي في بيانها سورية إلى ما سمته «اتخاذ الخطوات اللازمة حتى تتمكن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «أندوف» من الانتشار وتسيير دوريات، بأمان ودون تدخل!، لكنها استدركت بعد ذلك وأضافت: إنه «بموازاة هذه الخطوة المهمة، يجب على جميع الأطراف الالتزام باتفاقية عام 1974 ومنع وجود أي قوات عسكرية في المنطقة باستثناء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».
واستأنفت قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك دورياتها في منطقة فك الاشتباك في آب الماضي بعد أن انسحبت منها في 2014 عند سيطرة التنظيمات الإرهابية على المنطقة بعد ثلاث سنوات من بدء الأزمة في سورية.
وعادت القوات الدولية إلى المنطقة بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من السيطرة على المنطقة القريبة من الجزء المحتل من الجولان وطرد التنظيمات الإرهابية منها، وكذلك استعادته ممر القنيطرة الواقع على خط فك الاشتباك أواخر تموز الماضي ورفع علم الجمهورية العربية السورية عليه.
وساعدت الشرطة العسكرية الروسية في تأمين دوريات الأمم المتحدة التي استأنفت عملها في المنطقة، بهدف تنفيذ اتفاقية فك الاشتباك الأممية لعام 1974 بين سورية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بداية الشهر الجاري أكد نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سورية، الفريق سيرغي كورالينكو، أن ممر القنيطرة بين سورية والجولان العربي السوري المحتل جاهز للافتتاح من الجهة السورية، وقال للصحفيين، حينها: «المعبر (ممر القنيطرة) جاهز، وعلى استعداد لبدء العمل، وهذا الأمر سبقه الكثير من العمل نفذته قوات الجيش (العربي السوري) بدعم من القوات الروسية، سبقه دحر الإرهابيين من المنطقة».
وسبق ذلك، إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، عبر قناة «مكان» الإسرائيلية في أواخر أيلول الماضي، أن كيان الاحتلال مستعد لفتح ممر القنيطرة، معتبراً أن «الكرة موجودة الآن في الملعب السوري».
وزعم ليبرمان حينها خلال زيارة تفقدية قام بها للممر، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لم ولن يتدخل في الحرب في سورية، وأن كل ما يهمه هو ضمان أمن ما سماهم «مواطنيه».
وأضاف: «نحن مستعدون لفتح المعبر (القنيطرة) كما كان سابقاً، والكرة الآن في ملعب الجانب السوري».
ويعبر من خلال ممر القنيطرة أهالي الجولان المحتل إلى وطنهم الأم سورية، كما يقوم الطلاب في الجولان المحتل بالمرور منه للدراسة في الجامعات السورية، إضافة إلى نقل الأهالي لمحصول التفاح لبيعه في الوطن الأم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن