سورية

أكدت أن ممارسات واشنطن شرق الفرات «غير شرعية» … روسيا: لتحقيق دولي باستخدام «التحالف» أسلحة محرمة في سورية

| وكالات

مع مواصلة «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في سورية، طالبت روسيا بتحقيق دولي بهذا الأمر، مؤكدة أن ممارسات أميركا في شرق الفرات «غير شرعية».
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، واصل طيران «التحالف الدولي» عدوانه على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ونقلت عن مصادر أهلية أن «التحالف» قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم «بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً».
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لغارات «التحالف» على مدينة هجين تظهر استخدام قنابل الفوسفور، وفق «سانا».
ولفتت الوكالة إلى أن مقاتلتين تابعتين للطيران الأميركي نفذتا في الـ8 من الشهر الماضي غارات على بلدة هجين باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية حينها.
وسبق «للتحالف» أن أقر باستخدامه قنابل «الفوسفور الأبيض» في غاراته على مدينة الرقة في حزيران من العام الماضي بذريعة ما سماه «التعيين والإخفاء» حيث أسفرت الغارات آنذاك عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل.
كما أن منظمة العفو الدولية، أكدت يوم الجمعة الماضي أن ضربات «التحالف» الجوية بقيادة الولايات المتحدة دمرت أجزاء كبيرة من مدينة الرقة خلال سحق تنظيم داعش لكن «التحالف» لم يبذل جهوداً تذكر لمساعدة المدينة على التعافي.
وقالت مديرة قسم الأبحاث الدولية بالمنظمة أنيا نايستات: إن الأنقاض تغطي 80 بالمئة من المدينة (الرقة) بعد مرور قرابة عام على المعركة وإن آلاف الجثث ما زالت مدفونة تحت الركام في حين تقترب الأموال المخصصة لانتشالها من النفاد.
وأكدت نايستات في مؤتمر صحفي في بيروت بعد زيارة الرقة: «إنه لأمر صادم تماماً كيف لم يُنجز أي شيء يذكر بالفعل في الرقة خلال العام المنصرم لإعادة الحياة إلى المدينة»، وأضافت: «كان التحالف يملك المال الكافي لتنفيذ هذه الحملة العسكرية المكلفة للغاية ومن ثم فينبغي أن يكون لديه المال الكافي للتعامل مع تبعاتها».
وقالت نايستات «30 ألف منزل في الرقة دمرت تماماً و25 ألفاً دمرت جزئياً».
وحتى الآن تم انتشال 2500 جثة من بين الأنقاض.
ورداً على جرائم «التحالف»، طالب نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي، يوري شفيتكين أمس بفتح تحقيق أممي يتعلق بقصف «التحالف» لمناطق في ريف دير الزور بأسلحة محرمة دولياً.
وقال شفيتكين: «أولاً يجب التأكد من دقة هذه المعلومات، بالطبع في حال تأكيدها، عندما يتم تلقي المعلومات، يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي، وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي»​​​.
وأضاف: «هذا انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية، يجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد أن ممارسات الولايات المتحدة شرق الفرات بأنها «غير شرعية».
وقال لافروف في تصريحات له أول من أمس: «لا أعتقد أن إدلب هي آخر منطقة ذات مشاكل على أراضي سورية، فهناك أراض شاسعة شرق الفرات تجري فيها أمور غير مقبولة تماماً» مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «تحاول استخدام هذه الأراضي لإقامة دويلة فيها» واصفاً هذا الأمر بأنه «غير شرعي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن