رئيس الوحدة: أهالي سلمية لا يشربون إلا كل 24 يوماً مرة
حماة – محمد أحمد خبازي :
نفى المهندس شادي شاهين رئيس وحدة مياه الشرب في مدينة سلمية، ما يتخوف منه مواطنوه، وما يقاسون منه مؤخراً، من تأخير في دور إروائهم بمياه الشرب 12 يوماً أخرى، عما هو عليه واقعهم المؤلم اليوم.
وأكد لـ«الوطن» أن الدور باق على حاله، وما حدث مؤخراً من ضخ المياه لأحياء محددة ليومين متتاليين أو لثلاثة أيام، كان بسبب شح الوارد المائي إلى المدينة، وحرمان تلك الأحياء من مياه الشرب، وعدم تمكن المواطنين القاطنين فيها من ملء ولو ربع خزان على الرغم من سهرهم الليل على سطوح منازلهم ومراقبتهم شفاطات مياههم التي عجزت عن ضخ المياه إلى الطوابق العليا، وحتى الدنيا!!.
وقد تحدث عدد من مواطني سلمية لـ«الوطن» عن أزمة جديدة في مياه الشرب، بعد تغيير رئيس وحدة المياه في مدينتهم، التي لم تستطع كل الجهات المعنية حتى اليوم حل أزمتها الخانقة المتراكمة منذ عقود، على الرغم من حفر آبار جديدة فيها لتغذيتها مؤخراً .
فقد أكد الأهالي أن بعض الأحياء ضُخَّت لها المياه مرتين أو ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي، ما يعني تأخيراً مضاعفاً للدور، أي الحي الذي ضخت له المياه في الأول من الشهر– على سبيل المثال- سيأتيه الدور بعد 24 يوماً ، لأن وحدة المياه تعبئ الخزان الرئيسي في جبل عين الزرقاء يوماً وتضخ المياه لحي محدد بعده ليومين متتاليين، والذي حدث مؤخراً أن المياه ضُخَّت لمركز المدينة مرتين متتاليتين ففاضت خزانات بعض قاطنيه، وتدفقت من السطوح العالية إلى الشوارع، والأمر ذاته تكرر في الحي الشمالي الثاني الذي ضخت له المياه ثلاث مرات متتالية، ففاضت المياه في الشوارع، في الوقت الذي كان يحلم بها ويسهر الليل الطويل من أجلها مواطنون في أحياء أخرى!!.
ويؤكد المواطنون أن ثمَّة صهاريج تعبئ خزاناتها الكبيرة مرتين في اليوم من منهل الوحدة قرب الثانوية الزراعية، وتبيع المياه لهم كل 5 براميل بسعر يتراوح مابين الـ«800– 900» ليرة، بعد أن تعبئ لدوائر الدولة والجهات المعنية والقطاعات المهمة في المدينة مجاناً، أي نقلتان لتلك الجهات ونقلتان لها!
ولم ينف رئيس الوحدة الجديد لـ«الوطن» ما قاله المواطنون بل أكده وأوضح أن ما شهدته المدينة مؤخراً هو ظرف طارئ لن يتكرر، وأن المياه التي تعبئها الصهاريج، ليست من حصة المدينة ولا من الخزان الرئيسي وإنما من خط ضخ محطة التحلية.
ولفت إلى أنه لا يوجد تغيير على الدور المتبع سابقاً، وسيشرب المواطنون مرة كل 12 يوماً كما كانوا يشربون سابقاً!