رياضة

لاعبو أنديتنا بين الهواية والاحتراف

| فاروق بوظو

السؤال الذي ما زال يراود العديد من مسؤولي معظم أنديتنا الكروية المحترفة بعد أكثر من أربعة عشر عاماً مضت وانقضت على تطبيق الاحتراف الكروي في بلدنا، ترى هل مطالب اللاعبين المحليين مع أنديتهم حق أم إنه ابتزاز وخصوصاً أن سفينة الاحتراف عندنا ما زالت غارقة بين اللاهواية واللااحتراف، وبين هذين العنوانين المتناقضين فإن لاعبنا الكروي السوري لا يسأم ماضياً وحاضراً من المطالبة بحقوقه بل بأكثر منها بداية من مطالبة بعض اللاعبين إدارة ناديهم بضرورة تفريغهم من عملهم الوظيفي شريطة الإبقاء على رواتبهم وتعويضاتهم من وظيفتهم الرسمية التي لا تمت لكرة القدم أو الرياضة بأي صلة، مروراً بالسكن والشقة المجانية بالنسبة للاعبين المتعاقدين مع أندية خارج محافظاتهم، وانتهاء بطلبهم الدائم مضاعفة الشرط المادي في عقودهم السنوية، مع العلم أن أنديتنا الكروية حتى القادرة منها تقف حائرة أو حتى عاجزة عن تلبية كل هذه المطالب المادية، مع العلم أن أنديتنا الكروية المحترفة هي أندية عامة وليست خاصة وهي تتبع منظمة رياضية رسمية هي منظمة الاتحاد الرياضي العام، ومواردها المادية محدودة إذا ما قيست بالطلبات المادية للاعبي الاحتراف لديها، وهي من ثم مسؤولة عن دعم ومساندة رياضات جماعية وفردية أخرى مطلوب الإنفاق عليها حتى ولو ما زالت في كنف الهواية، وجميع أنديتنا عدا ناديين اثنين يملكان الحد الأدنى للإنفاق وتلبية جزء من مطالب الاحتراف المادية للاعبين والمدربين، لكن قلة وضعف الإمكانيات المادية لأنديتنا يجب ألا يدفعاها لدعم قلة قليلة من لاعبيها وإهمال آخرين، وهذا ما يؤثر سلباً في أداء فريقهم الجماعي خلال التدريب والمباريات، وتلك حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد من أنديتنا المحترفة كروياً في ظل أساليب التعامل مع اللاعبين بمعايير مختلفة.
مع العلم أن من حق اللاعب المحلي الملتزم صاحب الموهبة والأداء ليس في أنديتنا فقط، بل في معظم أندية العالم، المطالبة الدائمة بحقوق مادية أفضل!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن