شؤون محلية

محطات الوقود ساحة مشاجرات بالسويداء

 السويداء- عبير صيموعة : 

أصبح منظر طوابير السيارات المصطفة أمام محطات الوقود تنتظر البنزين أمراً اعتيادياً لدى مواطني السويداء بعد أن قطعت تلك الطوابير الشوارع الرئيسية وأربكت معها حركة السير في المدينة ولعل الأكثر غرابة في تلك الطوابير الاقتتال بين المواطنين ضمن بعض المحطات الأمر الذي أكد ضرورة تدخل الجهات المعنية لتنظيم عمل المحطات وتوزيع المادة في حال توافرها بالطبع مع عدم إنكار وجود خلل بالتوزيع في المحطات، وهذا من مهام الجهات الرقابية.
ولعل الانعكاس الأكبر لقضية عدم توافر البنزين كان على أصحاب التكاسي العمومي بعد أن لجأ كثير من المواطنين إلى إيقاف سياراتهم بعد انتهاء مخصصاتهم من قسائم البنزين واللجوء إلى سيارات العمومي فضلاً عما سببه الوقوف في الطوابير من ضيق وضياع للوقت حيث انخفض عمل كثير من المكاتب جراء عدم قدرة أصحاب التكاسي على تعبئة خزانات سياراتهم رغم تخصيص لجنة المحروقات قسائم لسيارات العمومي وصلت إلى 60 لتراً أسبوعياً إلا أنه يبدو أن هذه الكميات لا تكفي سيارات العمومي التي أشار أصحابها إلى تكملة الأسبوع عن طريق شراء قسائم إضافية وبأسعار غير نظامية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لقطاع المحروقات ماهر عمرو أنه بدأ اعتباراً من أمس تطبيق آلية جديدة لتنظيم توزيع مادة البنزين في كل محطات الوقود من خلال تشكيل لجان للإشراف عليها مؤلفة من رئيس لجنة وثلاثة أعضاء من المواطنين لديهم رغبة بالعمل التطوعي وموظف من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وآخر من فرع شركة المحروقات ودورية شرطية وعضو من مجلس المدينة أو البلدة التي توجد فيها محطة الوقود إضافة للجنة من مجلس المحافظة للإشراف على اللجان المشكلة مهمتها التدقيق على توزيع كل الكمية الموردة للمحطة والتأكد من أن قسيمة البنزين تعود للسيارة التي تريد تعبئة البنزين ومطابقة القسائم مع الكميات الموزعة في كل محطة، مع الإشارة إلى أنه تم تخفيض مخصصات المحافظة من البنزين.
ولم يعد المواطن في السويداء يعنيه تشكيل لجان أو عدم تشكيلها حيث أصبح همه الأول الحصول على المادة من دون إرباك أو ضياع قسم من اليوم في الوقوف أمام محطات الوقود لتعبئة 25 ليتراً وهي مخصصات السيارة في أسبوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن