الأسير المقت: حريتي أجدها بسواعد جيشي وضمير شعبي

| وكالات

أكد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي المناضل صدقي سليمان المقت من داخل معتقله، أنه لا يثق بمحاكم كيان الاحتلال المزيفة ولا يطلب حريته من هذا المحتل، مشدداً على أنه يجد حريته بسواعد الجيش العربي السوري البطل ويعيشها في ضمير الشعب السوري الأبي.
وجدد المقت في رسالة أرسلها من داخل سجن النقب جنوب فلسطين المحتلة ونقلتها وكالة «سانا»، إصراره على متابعة مسيرته النضالية وفضحه الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل بإرادة قوية وعزيمة لا تلين.
وفي رسالته أكد المقت، أن ما تسمى المحاكم العسكرية الإسرائيلية صورية وأكذوبة كبيرة تخفي داخلها سيطرة الاستخبارات الصهيونية على القضاء وتحول الحق إلى باطل.
وكما أكد المقت عدم ثقته بمحاكم كيان الاحتلال «المزيفة ولا أطلب حريتي من هذا المحتل الذي يلبس ثياب القضاة.. فحريتي أجدها بسواعد جيشنا العربي السوري البطل وأعيشها كل لحظة في ضمير شعبنا الأبي».
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير المقت في الـ25 من شباط عام 2015 لأنه فضح تورط سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية، بما في ذلك تقديم السلاح والمال والخدمات الصحية لتلك التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وما يرتبط به من تنظيمات إرهابية أخرى.
وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال المقت في الـ25 من شباط من عام 2015، وفي الـ16 من أيار من عام 2017 أصدرت قراراً بالسجن 14 عاماً بحقه بعد تأجيل محاكمته عشرات المرات، وعادت الأسبوع الفائت وأصدرت حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً بحقه.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين طالبت في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بإطلاق سراح الأسير المقت فوراً، مؤكدة أن حكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجائر بحقه باطل وجاء بعد فضحه تورط الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
والأسبوع الفائت، نددت عائلة المقت بالحكم الصادر عن محاكم الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بالسجن 11 عاماً بحقه، مؤكدة أن القرار لن يثني أبناء الجولان عن نضالهم وصمودهم بوجه الممارسات العدوانية للاحتلال.
وندد الأسير المحرر سليمان المقت والد الأسير صدقي بالحكم الصادر عن المحاكم العنصرية الإسرائيلية، واصفاً إياه بـ«الباطل وغير القانوني» لأنه صادر عن محكمة احتلال غير شرعية ويتنافى مع شرعة حقوق الإنسان التي كفلتها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.