سورية

القتال يستعر بين «قسد» والتنظيم جنوب شرق الفرات … مخاوف من إعدامات جماعية ينفذها داعش بحق مختطفي «البحرة»

| الوطن – وكالات

مع تواصل المعارك العنيفة بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية من جانب وتنظيم داعش الإرهابي من جانب آخر بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تصاعدت المخاوف من إقدام التنظيم على تنفيذ إعدامات جماعية بحق المختطفين لديه من مخيم «البحرة».
وتصاعدت المخاوف على حياة العائلات الـ130 الذين اختطفهم تنظيم داعش من مخيم «البحرة» الخاضع لسيطرة «قسد» في محيط الجيب الخاضع لسيطرته بشرق نهر الفرات، وبينهم أكثر من 90 امرأة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وقال «المرصد»: تسود المخاوف من تنفيذ عمليات إعدام جماعية أو فردية بحقهم، من قبل التنظيم، الذي عمد الجمعة لإعدام 10 عناصر من «قسد» اختطفهم خلال المعارك التي جرت خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
وأشار إلى أن المخاوف تأتي بموازاة تواصل القتال بشكل عنيف لليوم الخامس على التوالي، مترافقاً مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة بمئات الصواريخ ومئات القذائف المدفعية والصاروخية، وعشرات الضربات الجوية، بين «قسد» و«التحالف» من جهة وداعش من جهة أخرى حيث تم إجبار التنظيم على ترك الكثير من المواقع والانسحاب نحو مناطق في الجيب الأخير الخاضع لسيطرته.
وتسبب القصف المتبادل والتفجيرات والاستهدافات المستمرة بين طرفي القتال، بارتفاع خسائر الطرفين خلال 4 أيام من القتال العنيف والقصف المكثف، إلى 61 من مسلحي «قسد» و83 على الأقل من التنظيم بينهم 11 انتحارياً فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، وفق «المرصد».
وبدا لافتاً خلال الأيام الثلاثة الماضية غياب بيانات» قسد» عن معاركها مع التنظيم بعدما دأب المركز الإعلامي لها على نشر بيانات يومية بهذا الشأن.
وبالترافق مع المعارك العنيفة بين الجانبين، تواصلت حالة الفلتان الأمني في مدينة الرقة ومحيطها، بحسب «المرصد»، الذي أشار إلى أن مسلحي التنظيم الذين ابتلعتهم المدينة عقب سيطرة «قسد» وقوات «التحالف الدولي» عليها، باتوا يظهرون كخلايا نائمة تنفذ التفجيرات وعمليات القتل المتتالية.
ولفت «المرصد» إلى سماع دوي انفجار عنيف قرب حاجز الدرعية، عند الجهة الغربية من مدينة الرقة، ورجح أنه نجم عن انفجار دراجة نارية في المنطقة، عقبه استنفار لـ«قسد» في مكان الانفجار، وإغلاق الطرقات المؤدية لها، وتحليق للمروحيات التابعة لـ«التحالف» قرابة الساعة في سماء المنطقة، وسماع أصوات سيارات الإسعاف تتوجه إلى المنطقة، دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
وجاء التفجير مع تحضير لاجتماع وفد رفيع المستوى من قوات «التحالف» صباح أمس في الملعب البلدي بالمدينة، وسط تشديد أمني كبير من قبل «قسد» في المنطقة، حسبما نقل المرصد عن مصادر متقاطعة.
بدورهم أشار نشطاء على موقع «فيسبوك» إلى إصابة شخص، إثر انفجار لغم به زرعه مسلحون مجهولون، في شارع النور بمدينة الرقة.
وفي الحسكة لم يكن وضع «قسد» للناحية الأمنية أفضل، حيث ذكرت مواقع إعلامية معارضة، أن مسلحاً منها قتل الأحد، من قبل أربعة أشخاص مجهولين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا عليه النار خلف الفيلات الحمر بحي غويران، كما عثر الأهالي على جثة شاب مقتول على أيدي مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين قريتي تل خنزير وأم التلول التابعتين لمدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، الخاضعة لسيطرة «قسد» أيضاً، بحسب نشطاء.
وفي تأكيد على المأزق الذي تعيشه «قسد» نشر مكتبها الإعلامي أمس على موقعه الرسمي مقطع فيديو مصوراً أكد خلاله أن مسلحيها يساندون من سماهم التقرير «قوات الأمن الداخلي» بزعم حماية المدنيين في الرقة.
وبدا المأزق واضحاً في حديث أحد القياديين في «قسد» خلال التقرير ويدعى ماهر حلب، بأن «قسد» نشرت مسلحيها في المدينة بدعوة من «أهالينا في «المجلس المدني» و»المجلس العسكري» وقوات الأمن الداخلي» مشيراً إلى انتشار مسلحي «قسد» أيضاً في أكثر من 70 مركزاً أمنياً يتبع لها في المدينة أيضاً
وأظهر الفيديو حواجز بدت وكأنها انتشرت مؤخراً في المدينة وسيارات تعبرها بدون لوحات ما يشير إلى أن الفلتان الأمني سيستمر هناك.
من جهة ثانية، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن استشهاد عدد من جنود الجيش جراء انفجار مستودع ذخيرة في أحد المواقع العسكرية غربي مدينة دير الزور.
وزعمت المواقع أن الانفجار جاء بعد يوم من انفجارات مماثلة استشهد فيها عدد من عناصر القوات الرديفة للجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن