سورية

عودة المهجّرين مستمرة.. وتوقعات بتسارعها بعد مرسوم العفو

| الوطن- وكالات

على حين تواصلت عودة المهجرين إلى البلاد، وتوفي بعضهم في تركيا، تناست الجامعة العربية واقع المهجرين في سورية فبحثت الدول التي رفضت استقبال السوريين مشكلة اللجوء بغياب سورية، وتناست التاريخ عندما حيت مصر وحدها بذكرى انتصار حرب تشرين التحريرية.
وأكد «المركز الروسي لاستقبال اللاجئين» التابع لوزارة الدفاع الروسية أمس، «عودة أكثر من 100 لاجئ سوري، بينهم أكثر من 50 طفلاً، إلى وطنهم من لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية».
وتتجه الأنظار إلى عودة المئات من المهجرين السوريين من لبنان اليوم بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة على ملف المهجرين لـ«الوطن» أول من أمس.
وبعد عودة المئات من المهجرين في لبنان، أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جوزيف أبو فاضل مطلع الشهر الجاري، أنه «من الآن إلى أسبوعين ثلاثة لن تبقى العودة (للمهجرين السوريين من لبنان) طوعية وأنا مسؤول عن كلامي».
وأشار مراقبون إلى إمكانية تسارع عودة المهجرين من الخارج بعد إصدار الرئيس بشار الأسد الثلاثاء الماضي مرسوماً تشريعياً بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية.
في المقابل توفي 19 شخصاً، بينهم أطفال، في حادث تحطم شاحنة تقل مهاجرين في إقليم أزمير غربي تركيا، معظمهم من السوريين.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أن الحادث وقع إثر انحراف الشاحنة عن الطريق وهي في طريقها من إقليم أيدين إلى إقليم أزمير وانقلابها، ولم ترد بعد معلومات أخرى عن هوية المهاجرين، إلا أن مختار حي كيسيك بمقاطعة منمن التابعة لولاية أزمير خالص بالجي أكد بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية أن «أغلبية المهاجرين الذين قتلوا وأصيبوا إثر الحادث من الجنسية السورية».
وقال بالجي: إن 26 آخرين أصيبوا في الحادث، مشيراً إلى أن «سائق الشاحنة كان نائماً أثناء انقلابها في قناة الري».
في الأثناء، وبحسب «اليوم السابع»، بدأت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أعمال الندوة 55 لـ«لجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية» برئاسة الأردن، لمناقشة موضوع «دور القوات المسلحة العربية في التعامل مع مشكلة اللاجئين» على مدى أحد عشر يوماً، بغياب سورية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول العربية رفضت استقبال السوريين الذين تم تهجيرهم قسراً بفعل جرائم العصابات الإرهابية المسلحة التي دعمتها عدداً من الدول العربية، في حين استقبلتهم بعض الدول مثل الأردن ولبنان كنازحين ووضعتهم في مخيمات، وتناست تلك الدول كل ما قدمه السوريون لإخوانهم العرب في أزماتهم، حيث فتح السوريون لهؤلاء بيوتهم ولم ينصبوا لهم الخيم.
وفي تزوير للتاريخ جرى خلال الندوة تقدمة التهنئة باسم الجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط إلى جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً وجيشاً بمناسبة انتصارات حرب تشرين التحريرية، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري الذي لم يذكر أن التهنئة شملت سورية التي شاركت جنباً إلى جنب مع مصر في تلك الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن