دعا بلاده إلى إنهاء آخر مغامرة سيئة في الشرق الأوسط … مسؤول أميركي سابق: الرئيس الأسد يحظى بثقة عريضة

| وكالات

اعتبر المساعد الخاص للرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان، دوغ باندو أن «أميركا يجب أن تدرك أن لا مستقبل لها في سورية»، ودعا الرئيس دونالد ترامب إلى «إنهاء آخر مغامرة سيئة في الشرق الأوسط»، وأكد أن الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم كبير وثقة عريضة.
جاء ذلك في مقال كتبه باندو بعنوان «أميركا يجب أن تدرك أن لا مستقبل لها في سورية»، ونشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، وذلك بعد زيارة قام بها إلى سورية.
وقال باندو في المقال: إن الولايات المتحدة تدرك جيداً أنه ليس لها مستقبل في سورية، مشيراً إلى أنه لاحظ خلال وجوده أن الأرضية العامة والمزاج العام لا يعطي الجيش الأميركي موطئ قدم في هذه البلاد بسبب سياسة الإدارة الأميركية الفاشلة والكارثية في سورية والمنطقة.
وأكد باندو في مقاله، أن «الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم كبير وثقة عريضة».
ودعا باندو، الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سورية، «ولا داعي لهذه القوات هناك»، وأضاف «يجب على إدارة ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط».
وقال باندو: «مثلما جرى في لبنان منذ عقود، فإن الحرب السورية معقدة على نحو غير عادي. كان القتال قاسياً في كل مكان، مع وجود العديد من القوات المتحاربة».
وجه باندو انتقاده للإدارة الأميركية وسياستها في سورية، وقدم مثالاً عن ميليشيا «الجيش الحر»، الذي أنفقت واشنطن خلال تدريب خمسين مسلحاً منه نصف مليار دولار، وبعد ذلك تم أسر أو قتل معظمهم بسرعة.
وقال: إن الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة خسرت معظم معاركها وانتهى بها الأمر بالاستسلام وإلقاء أسلحتها الموردة من الولايات المتحدة إلى قوات أكثر تشدداً.
وتساءل الكاتب عن الدعم الأميركي لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على وجه الخصوص، منذ أن كان مرتبطاً بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وأستغرب نسيان الرئيس السابق باراك أوباما هجمات الحادي عشر من أيلول، وأعتبر أن تلك السياسة كانت مشوشة وغير مدروسة.
كما تطرق الكاتب إلى إدلب وعملية الجيش العربي السوري المرتقبة هناك، وجهود موسكو وأنقرة للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح الثقيل، فيما لا تزال واشنطن تستخدم الأكراد كورقة ضغط.
ولفت إلى أن واشنطن لا تستطيع إجبار «حزب الله» وإيران وروسيا على الخروج من سورية، فهذه الأطراف جميعها متحالفة مع دمشق، وتملك مفاتيح اللعبة أكثر من الولايات المتحدة بما يخص مستقبل سورية.
ولفت الكاتب إلى صور الرئيس الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام لــ«حزب الله» حسن نصر اللـه الرائجة في أنحاء سورية.