سورية

واشنطن تسترت على جريمتها … سورية تطالب بتحقيق دولي في استخدام «التحالف» الفوسفور المحظور

| وكالات

طالبت دمشق بتحقيق دولي في جريمة «التحالف الدولي» التي استخدم فيها الفوسفور الأبيض المحظور دولياً في مدينة هجين بريف دير الزور، على حين حاولت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» التعتيم على الجريمة متذرعة بأنها استخدمت أسلحة «تخضع للمعايير الدولية».
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين أمس بحسب وكالة الأنباء «سانا» للأنباء رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن جاء فيهما: أقدم «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على اقتراف جريمة جديدة بحق المدنيين السوريين الأبرياء بعد أن قام طيرانه الحربي يومي الـ13 والـ 14 من تشرين الأول 2018 باستهداف المنازل السكنية في مدينة هجين بمحافظة دير الدور بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً حيث أسفرت هذه الجريمة النكراء عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
واعتبرت الوزارة، أن استخدام «التحالف الدولي» أسلحة محرمة دولياً ضد الشعب السوري أصبح سلوكاً ممنهجاً ومتعمداً لهذا «التحالف» في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان.
وأوضحت الوزارة، أن هذه الجريمة تشكل حلقة في سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها «التحالف الدولي» بحق الشعب السوري ومنها استمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والمليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه ومخططاته العدوانية التي تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وطالبت الوزارة مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية ومنعها من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تقويض وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وذكّرت الوزارة في الرسالتين بالرسائل العديدة السابقة ومنها رسائلها المؤرخة في الـ6 والـ 17 من آب 2017، والصادرة بالوثيقتين 684-2017/اس و717-2017/اس التي أشارت فيها إلى قيام «التحالف الدولي» بالاستخدام الممنهج لقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً في قصف الأحياء السكنية في محافظات الرقة ودير الزور وحلب والحسكة.
وطالبت الوزارة في الرسالتين مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومنع تكرارها.
وكان نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي، يوري شفيتكين طالب أول من أمس بتحقيق دولي مماثل في الجريمة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن «التحالف لن يناقش علناً لاستخدام أنواع محددة من الأسلحة والذخيرة في العمليات الجارية» في سورية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس عن مصدر في «البنتاغون» قوله: «ومع ذلك فإن أي سلاح متاح للولايات المتحدة يتم تقييمه من وجهة نظر قانونية.. لمدى امتثاله لقواعد الحرب».
وتعتبر قنابل الفوسفور أسلحة دمار شامل واستخدامها محظور بموجب البروتوكول الملحق باتفاقية جنيف لعام 1949.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن