سورية

استشهاد وإصابة ستة مواطنين بألغام من مخلفات الإرهابيين بريف درعا … الجيش وقوى رديفة يكثفون الهجوم على داعش في «تلول الصفا»

| الوطن – وكالات

كثف الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له، أمس، من الهجوم على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» المعقل الأخير للتنظيم في بادية ريف دمشق الشرقي المحاذية لبادية السويداء الشرقية، على حين استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلان وأصيب 3 آخرون جراء انفجار ألغام أرضية من مخلفات الإرهابيين بريف درعا.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش العربي السوري بالإضافة إلى مجموعات مسلحة ممن سووا أوضاعهم في مصالحات درعا، بدؤوا هجوماً مشتركاً على مواقع داعش في بادية ريف دمشق الشرقي المحاذية لبادية السويداء الشرقية، بعد أن كان الجيش بدأ عملية ضد التنظيم في المنطقة منذ أكثر من شهر.
ووفق المصادر، فإنه انضم إلى جانب الجيش في الهجوم مسلحون سابقون في ميليشيا «الجيش الحر» بمحافظة درعا ممن أجروا تسويات.
وأشارت إلى أن الهجوم المشترك بدأ من نقاط تمركز تلك المجموعات المشاركة في العملية في البادية، على عكس الخطط السابقة حيث كانت تعمل كل مجموعة بشكل مستقل، لافتة إلى أن الهدف من هذا الهجوم هو السيطرة على «تلول الصفا» آخر معاقل داعش في بادية ريف دمشق الشرقي.
وأول من أمس، تحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن أن دفعة جديدة من «فصائل مصالحات درعا» وصلت إلى محافظة السويداء للمشاركة في قتال تنظيم داعش.
وأكدت المصادر، أن «600 عنصر من فصائل المصالحات وصلت السويداء من بصرى الشام في درعا خلال اليومين الماضيين» إلى بادية السويداء، مشيرة إلى أن روسيا ستشرف على عمليات «الفيلق الخامس» التي تعمل ضمنه «فصائل المصالحات».
وأوضحت، أن 24 شاحنة عسكرية وعدة سيارات وصلت على دفعتين إلى ريف السويداء الشمالي الشرقي قادمة من درعا، واستقرت في قريتي الساقية والقصر.
وأضافت المصادر حينها: إن بين عناصر المصالحات قرابة 150 مقاتلاً من عشائر السويداء، يمتلكون خبرة عالية في جغرافية «منطقة الصفا»، التي يستفيد منها تنظيم داعش في الاحتماء من عمليات الجيش العربي السوري.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن انفجار لغم أرضي من مخلفات الإرهابيين على أطراف بلدة الغارية الشرقية الواقعة على بعد نحو «40» كم شرق مدينة درعا تسبب باستشهاد طفل في العاشرة من عمره.
وفي بلدة الشجرة استشهد طفل وأصيب 3 أشخاص جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على حين استشهد مواطن بانفجار لغم أرضي على أطراف بلدة داعل بريف درعا الشمالي من مخلفات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، بحسب الوكالة.
وعمدت التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها من عموم محافظة درعا إلى زرع عبوات ناسفة وألغام في الأراضي الزراعية والمناطق السكنية بغية دب الرعب في نفوس المهجرين ومنعهم من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في ظل حماية الجيش العربي السوري.
ويواصل عناصر الهندسة في الجيش أعمالهم في تمشيط المناطق المحررة في درعا وريفها لتطهيرها من مخلفات الإرهابيين وتأمين عودة جميع المهجرين إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
وفي هذا الإطار، ضبطت الجهات الأمنية المختصة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت مدفونة في إحدى المزارع في بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي الشرقي.
وأفاد ضابط في الجهات المختصة، بحسب «سانا»، أنه بعد المتابعة والتدقيق وبنتيجة التعاون مع الأهالي تم خلال عمليات التفتيش العثور على كميات من الأسلحة والذخائر بعضها أميركي مدفونة تحت الأرض داخل خزان مياه بلاستيكي ضمن إحدى المزارع التي كان ينتشر فيها الإرهابيون في بلدة يلدا بريف دمشق.
وشملت المضبوطات أشرطة ذخيرة رشاش دوشكا ومخازن كلاشنكوف وحشوات دافعة وقنابل يدوية الصنع وقناصات «دراغانوف» وقناصات «ناتو» وعبوات مجهزة بشريط صاعق.
وبين المصدر، أن من بين المضبوطات أسلحة أميركية الصنع منها قذائف سريعة الإطلاق، إضافة إلى طلقات خمس ونص وأجهزة رؤية ليلية وحرارية وقواعد «دوشكا» تم وضعها قبل خروج الإرهابيين إلى إدلب بفترة قصيرة.
وضبطت الجهات المختصة خلال الأشهر الماضية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والطلقات والقذائف المتنوعة إضافة إلى رشاشات وصواريخ بعضها أميركي وغربي الصنع كانت تلقتها التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق قبل إخراجها إلى إدلب وتحريرها من الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن