سورية

وزير خارجية العراق في دمشق… ومن المقرر أن يستقبله الرئيس الأسد … المعلم والجعفري يبحثان تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب وإعادة فتح المعابر الحدودية

| الوطن- وكالات

بحثت سورية والعراق أمس تعزيز التنسيق القائم بين البلدين في جهودهما لمكافحة الإرهاب، وأكدتا ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بينهما الأمر يساهم في تعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة.
وبناء على دعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وصل إلى دمشق صباح أمس وزير خارجية العراق إبراهيم الاشيقر الجعفري في زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الدولة، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، في حين تحدثت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن أن الرئيس بشار الأسد سيستقبل الجعفري خلال الزيارة.
وسيجري خلال اللقاءات بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والعراق إضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق الوكالة.
والتقى المعلم مع الجعفري والوفد المرافق له مساء أمس، وتم خلال اللقاء بحسب «سانا» «بحث تعزيز التنسيق القائم بين البلدين في جهودهما لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية والتغيرات والتحولات في مواقف العديد من الأطراف نتيجة التطورات الأخيرة في سورية والمنطقة».
وجرى خلال اللقاء «التأكيد على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والروابط التاريخية الجغرافية العميقة التي تجمعهما وأهمية الاستمرار في تطوير هذه العلاقات والروابط تجاه جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى مختلف الصعد بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين الأمر الذي سينعكس إيجاباً على حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص ويساهم في تعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة».
وتشترك سورية مع العراق بعدد من المعابر الحدودية، هي معبر اليعروبية- ربيعة في الشمال ومعبر البوكمال- القائم وسط البلاد، ومعبر التنف- الوليد جنوباً.
وكان الجيش العربي السوري سيطر على معبر البوكمال مؤخراً، بعد طرد تنظيم داعش منه. وعرض المعلم خلال اللقاء لتطورات الأوضاع في سورية، مؤكداً تصميم الشعب السوري على مواصلة حربه ضد التنظيمات الإرهابية حتى تحرير كامل الأراضي السورية، ومشدداً على أن سورية تكتب الآن الفصل الأخير من فصول الأزمة التي تمر بها وباتت تقف على أعتاب النصر.
وأشاد المعلم بمواقف العراق في المحافل العربية والدولية المتضامنة مع سورية قيادة وشعباً في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها مؤكداً أن البلدين الشقيقين يقفان في خندق واحد ويواجهان التحديات نفسها وداعياً إلى الاستمرار في تطوير التعاون بين البلدين وأن يكون التنسيق السوري العراقي في المرحلة المقبلة استراتيجياً لرسم مستقبل أفضل لشعبي البلدين الشقيقين.
بدوره أكد الجعفري متانة العلاقات بين سورية والعراق، مشيراً إلى أن قيادة العراق وشعبه لن ينسيا ما قدمته سورية للشعب العراقي في الأزمات التي مر بها العراق عبر التاريخ، ومؤكداً أن العراق مستمر في الوقوف إلى جانب سورية وهو يتطلع إلى الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين إلى أعلى المستويات وإلى عودة العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية مع سورية بشكل أقوى مما كانت عليه.
وقال وزير خارجية العراق: إن دول المنطقة والعالم بدأت تتفهم حقيقة الموقف السوري وما يحصل في سورية وإن الشعب السوري دفع ضريبة مواجهته الإرهاب نيابة عن العالم متمنياً لسورية ولشعبها عودة الأمان والاستقرار والازدهار.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومدير إدارة المكتب الخاص محمد العمراني ومدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية والمغتربين مرتضى الجمال وسفير جمهورية العراق بدمشق.
وكان في استقبال الوزير الجعفري والوفد المرافق لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي المعلم وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية والمغتربين إضافة إلى السفير العراقي بدمشق.
وكان المعلم وجه دعوة رسمية مطلع الشهر الحالي لوزير الخارجية العراقي لزيارة دمشق، في إطار مساعي تعزيز العلاقات بين البلدين.
وعلمت «الوطن»، أن المعلم والجعفري سيعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً اليوم في مقر وزارة الخارجية والمغتربين، يجملان خلاله ما تطرقت إليه المباحثات، في حين من المقرر، أن يتوجه الجعفري إلى لبنان بعد انتهاء زيارته إلى دمشق.
ويوم الخميس الماضي استقبل الرئيس العراقي برهم صالح السفير السوري لدى بغداد سطام جدعان الدندح الذي نقل إلى الرئيس صالح رسالة خطية من الرئيس السوري بشار الأسد هنأه خلالها بتوليه منصب رئيس جمهورية العراق، بحسب تقارير صحفية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن