ثقافة وفن

التلفزيون والدراما، و.. السوق؟!

| يكتبها: «عين»

نريد حارة تليق بالسوريين!

اهتم الوسط الدرامي بالخبر الذي أذاعته قناة دراما عن الجزء الجديد من باب الحارة، وهو الجزء العاشر، والذي قالت فيه: أن الدكتور فؤاد شربجي هو من سيكتب هذا الجزء وأن مؤمن الملا هو من سيخرجه ويبقى الإشراف للمخرج بسام الملا.
والفارق بين هذا الخبر وغيره من الأخبار التي ترد على هذا الشريط، هو أن التلفزيون سيدخل مرحلة جديدة من القيل والقال، وأول سؤال فيها هو: من صاحب الحق في المسلسل؟! وما موقف الكاتب الذي كتب الحلقة الأولى، وابتكر هذه الحبكة؟
لقد خبرنا هذه المشاكل في الأجزاء السابقة، منذ الخلاف الأول بين الكاتبين مروان قاووق، وكمال مرة وصولا إلى حرب التصريحات الكلامية بين الجهات المنتجة ومن بينها شركة قبنض والتي انتهت بعودة حق التصوير إلى الجهة الأولى المنتجة.
وسمعنا تصريحات مسؤولة وغير مسؤولة عن هذا المسلسل، ولكن من واجبنا نحن أن نحكي، فقد أثار باب الحارة ردود أفعال أكثر من (نقدية) تتجه حتى إلى مراكز دراسات خارجية توقفت عند ظاهرة الحارة التي شغلت الناس، إلا أن النقطة الأساسية فيه هي: ما سيحققه لنا على صعيد الدراما السورية، ومن هنا يأخذ التلفزيون دوره الفعلي كإدارة متابعة لشرعية النصوص لا من خلال كونه شرطياً.
واقعيا لم تضف الأجزاء السابقة شيئاً إلى الجزء الأول. وإذا كان الجزء الأول ناجحا وجميلا، فإن الأجزاء الأخرى تراجعت عن مستواه، فهل سيكون الجزء العاشر إضافة فعلية مع إقدام الدكتور الشربجي المعروف بأعمال البيئة الشامية الرائدة (أبو كامل مثلا) على كتابته؟
إذا كان كذلك دعوا الأمور تجري ببساطة، أما إذا كانت المشكلة أرباحاً بأرباح فنحن نطلب من القضاء أن يحكم لنا نحن الذين نتفرج على التلفزيون، ويعوضنا عن تشويه حارتنا الشامية الغالية!

سرّي
مذيعات صباح الخير يتأففن من العمل دون شروط واضحة علماً أن وعود من أعلى المستويات أعطيت لهن بإنصافهن وفقا للقوانين السائدة، والمعروف أن مقدمات البرنامج لسن من العاملات في الهيئة، وربما يُدرجن مع الفائض بعد سنة من تاريخه!
أوحى المذيع أمجد طعمة بعد توليه عمله كمسؤول عن البرامج في السورية أنه يريد تعاملا وديا ومبسطا بينه وبين معدي البرامج، وطلب التواصل معه بأي وسيلة كانت وفي أي وقت.

باليد
إلى الدكتور فؤاد شربجي: دخولك من (باب الحارة) بعد تسعة أجزاء كتبها غيرُك وأنت لا توافق عليها، يجعلنا نتوقع بأنك تريد كتابة تاريخها بأسلوب جديد؟!
إلى مقدمة البرامج في قناة دراما: إيمان حمدي الحلقة الأخيرة مع المايسترو ميساك باغبودريان باردة جدا!

هل الحل بالسرقة؟
حلقة الجمعة الماضية من سلسلة (تنذكر وماتنعاد!) تضطر المواطن مع الأسعار المرتفعة إلى خداع بائع الفروج بالطلب منه لف أحد الفراريج المشوية، ومن ثم سرقته والشروع بأكله فيما يركض وراءه عمال المطعم وصاحبه في الشوارع!!
أما بالنسبة لعبارة (حل عن طي..) التي وردت بالحلقة ألم يكن من الأفضل لو كانت (حل عن ضهري)؟

مناصب بالشارات!
في كل شارة تلفزيونية من شارات الروائع الدرامية الأولى كنا نقرأ الأسماء التي أبدعت فيها، أما الآن فأصبحنا نقرأ أسماء مناصب مع أعمال رديئة: منفذ إنتاج، إدارة إنتاج، مدير إدارة الإنتاج، معاون مدير إدارة المدير الإنتاجي.. وهكذا.
وأتحدى أن يعرف كل هؤلاء مهمات مدير الإنتاج الحقيقية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن