رياضة

ماذا يحتاج فريق الاتحاد؟ … رسائل مهمة تُسلّم للكابتن أحمد هواش

| حلب – فارس نجيب آغا

أسئلة كثيرة تطرح نفسها بشدة جراء ما يحدث في كرة الاتحاد حيث لم تنته قضية تغيير المدربين تجسيداً للمسلسل ذاته على مدار موسمين، وها هو يتابع حلقاته كباب الحارة للموسم الثالث على التوالي ما يعني وجود خلل إداري لم يستطع القائمون في مجلس الإدارة إيجاد حل نهائي لهذا الوضع المعقد نتيجة التراكمات وحالة التخبط الواضحة التي تسيطر في ظل عملية التبديل المستمرة بين الحين والآخر وهي تعيد نفسها بالقالب نفسه لمن كانوا ضحايا لأسباب مختلفة ولا بأس بأن نمر على المدربين الذين تعاقبوا على فريق الاتحاد وهم حسب التسلسل الزمني (أنس صاري، أنس صابوني، محمد ختام، محمد عقيل، مهند البوشي، ماهر البحري، محمد شديد وختامهم المدرب الحالي أحمد هواش) ذلك العدد الكبير من المدربين يفضي إلى نتائج غير مستقرة ليدفع الفريق الثمن فضلاً عن عدم تمكنه من ملامسة أي لقب طوال الموسمين الماضيين وهو أمر كاف يؤكد وجود حلقة مفقودة داخل مجلس الإدارة كما أسلفنا التي لمع نجمها على مستوى الدوري السوري لعدد المدربين الذي تعاقدت معهم وإقالتهم في سابقة غريبة تحدث لأول مرة بنادي الاتحاد، المدرب أحمد هواش اليوم أمام تحد كبير وهو الواصل خلال الأيام الماضية لقيادة الفريق والخارج من فوره من أول اختبار بتعادل سلبي مع فريق الساحل على ملعبه وربما الجماهير لم تستسغ هذا الأمر لكنها عضت على الجرح وصمتت لكن صبرها لن يطول كما يعلم المتابعون بغض النظر عما يحدث داخلياً، فما الذي يمكن أن يفعله الهواش يا ترى وما الأشياء المطالب بها في هذه المرحلة الحرجة؟ تلك الأسئلة نقلناها لأهل البيت من خبراء ومدربين داخل سورية ومحترفين خارجها في دول الخليج العربي فكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها.
ياسر السباعي مشرف الفئات العمرية بنادي الخريطيات القطري: المطلوب من الكابتن أحمد الهواش هو تكملة الهيبة الموجودة على الساحة الكروية من خلال المنافسة ليس على الألقاب المحلية بل بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أيضاً والكل يعلم أنه في آخر ثلاث سنوات تراوح ترتيبنا بين المراكز الثاني والثالث والأول مكرر الموسم الماضي، وهو دليل على القاعدة والهيكلية، ومن وجهة نظري الهواش يمتلك الخبرة الكافية لإدارة الفريق من الناحية الفنية محلياً وآسيوياً وأتمنى أن يقف الجميع معه ومع النادي ويكونوا عاملاً محفزاً له وليس هادماً والاتحاد يستحق التتويج وهذا ما نأمله.
عبد اللطيف مقرش مدرب في نادي الخور القطري: لا شك أن الأزمة تأثر بها نادي الاتحاد في السنوات التي مضت، من الصعب أن تجد لاعبين مميزين في ظل عدم اللعب ضمن البطولات العمرية وأجبر النادي على جلب لاعبين من الخارج والسنة الأولى لم تكن الفكرة ناجحة فيما السنة الحالية أغلب اللاعبين صغار السن، ومرحلة البناء هي الأهم هذا الوقت بوجود لاعبين موهوبين يتم تحضيرهم ضمن مشوار الدوري مع عدم المطالبة بالبطولة فوراً وهذا ما يجب العمل عليه من الكابتن أحمد هواش مع توعية الجماهير حتى تدرك الحقيقة، نعم نحن كنا منافسين الموسم الماضي ولكن بطولة الدوري ليست مقياساً في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين على حساب أبناء النادي، والقضية تحتاج لوقت والمرحلة هي لبناء فريق عبر جيل جديد ولا بأس بانتداب بعض المراكز المهمة لتدعيم الفريق مع تمنياتي بالتوفيق لنادي الاتحاد.
أحمد أبو دان مدرب حراس نادي صور العماني: بداية نتمنى التوفيق للكابتن أحمد هواش في مهمته الجديدة التي لا تخلو حقيقة من الصعوبة فنادي الاتحاد وجماهيره لا يقبلون إلا أن يكون الفريق في القمة ومنافساً على البطولات المحلية والآسيوية ويجب وضع الثقة الكاملة بالمدرب ومنحه كل الصلاحيات، وأرى أنه من الضروري العمل على زرع ثقافة الفوز التي بات الفريق يفتقدها كثيراً هذه الأيام، فمن تابع مباراة الاتحاد والساحل شعر أن اللاعبين لا يؤدون ولا يملكون أي حافز وهذا شيء مهم جداً، كما ينبغي العمل من المدرب على الناحية النفسية وتحضير اللاعبين بالشكل الأمثل قبل أي مواجهة وضرورة تثقيف اللاعبين من حيث الابتعاد كلياً عن منصات موقع التواصل الاجتماعي لأنه يلعب دوراً سلبياً في شحن اللاعبين أو بالعكس حيث يخلق لهم المشاكل أحياناً وهو شيء مرفوض قطعاً، وكما نتابع بات الوضع سجالاً بين المباراة والأخرى وهذا ليس في مصلحة الفريق وأتمنى بناء فكر ومنظومة عمل من الكابتن هواش تمثل الجسد الواحد بين الجهاز الفني وبقية العناصر مع التركيز على أن الجماهير هي الرقم الواحد ويجب رد الجميل لها لأنها هي فاكهة كرة القدم وتستحق أن تفرح.
المدرب عمار أيوبي: من الأهم في الوقت الراهن العمل على تجهيز الفريق للبطولة الآسيوية من خلال تنفيذ الفكر الخططي للمدرب ضمن مباريات الدوري الممتاز بعيداً عن النتائج التي تطالب بها الجماهير كما ينبغي منح فرصة المشاركة للاعبين الصغار الموجودين حالياً مع الفريق الذين لا يلقون مساحة المشاركة كثيراً بغية تحضير جيل جديد للمستقبل حتى لا يتم الاعتماد كثيراً على اللاعبين الوافدين من الخارج، فنادي الاتحاد يمتلك عدداً وافراً وهم يذهبون للأندية الأخرى على سبيل الإعارة ومن الأفضل الحفاظ عليهم وتجهيزهم للسنوات القادمة لأن النادي يزخر بالخامات القادرة على فرض نفسها بقوة لكنها تحتاج لتوفير فرص احتكاك لها ومعظمهم ضمن منتخباتنا الوطنية للفئات العمرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن