سورية

الجيش يحقق مزيداً من التقدم في «تلول الصفا».. وأميركا تجند «قاطني الركبان»

| الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري تكبيد تنظيم داعش الإرهابي المزيد من الخسائر في «تلول الصفا»، المعقل الأخير للتنظيم في بادية ريف دمشق الشرقي المحاذية لبادية السويداء، على حين قامت قوات الاحتلال الأميركية في قاعدة «التنف» بحملة تجنيد واسعة في مخيم الركبان، لتعزيز الطوق العسكري الأمني حول المخيم والقاعدة، بالترافق مع أنباء عن اتفاق روسي أردني على عودة قادة ميليشيات مسلحة من الأردن إلى سورية.
وبيّن مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي بحمص لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ ثلاث غارات جوية على أهداف متحركة لتنظيم داعش على اتجاه سد عويرض والمنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية لمدينة تدمر في أقصى ريف حمص الشرقي وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
وبالترافق، تواصلت عمليات وحدات الجيش والقوات الرديفة ضد التنظيم على محاور من منطقة «تلال الصفا»، ووفق مصادر إعلامية معارضة، بينت أن وحدات الجيش وحلفائه «أحرزوا تقدمات جديدة خلال الـ24 ساعة الفائتة، تمثلت بسيطرتها على عدة نقاط ومواقع جديدة بالمنطقة، وذلك بغطاء من القصف الصاروخي المكثف».
ولفتت المصادر إلى ارتفاع خسائر داعش البشرية إلى 368 إرهابياً منذ الـ25 من تموز الفائت.
ومع التقدم المتواصل للجيش في بادية ريف دمشق الشرقي، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصادر مطلعة أن حملة تجنيد واسعة تنظمها قوات الاحتلال الأميركي العاملة في قاعدة «التنف»، لاستقطاب وتجنيد الشبان في مخيم الركبان، بهدف إنشاء طوق حماية مشددة حول المخيم ومحيط القاعدة. وأوضحت أن المجندين في هذه الحملة يتقاضى كل منهم 600 دولار أميركي شهرياً بحسب عقد تجنيدهم، ويرتدون البزة العسكرية الأميركية ويخضعون لتدريبات خاصة من قبل القوات الأميركية، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على تعزيز وحماية وجود قواتها في المنطقة بدلا من الاستعداد للمغادرة.
ولفتت المصادر إلى أنه جرى عرقلة الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين الروسي والأميركي في سورية، والذي ينص على «تفكيك مخيم الركبان»، ونقل الميليشيات المسلحة التابعة لواشنطن من محيط التنف إلى جرابلس بريف حلب، مبينةً أن سبب العرقلة هو «الرفض التركي القاطع لاستقبال المسلحين وعائلاتهم».
وتحدثت المصادر عن تنسيق غير معلن بين الجانبين التركي والأميركي في هذا الخصوص، يهدف إلى المماطلة وشراء الوقت وعرقلة الاتفاق والضغط على الجانب الروسي، ويخفي أجندات «خفية» خلفه، توضحها حملة التجنيد المذكورة.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب الأميركي الذي أعلن أكثر من مرة استعداده لسحب قواته من منطقة التنف، يطالب اليوم مقابل تنفيذ تعهداته بامتيازات أمنية على المعابر السورية العراقية، وامتيازات نفطية في منطقة شرق الفرات، تعزز «الانفصالية الكردية» في هذه المنطقة، الأمر الذي يجد فيه الجانب التركي مكاسب اقتصادية كبيرة من خلال عبور مئات الآلاف من براميل النفط يوميا عبر أراضيه بأسعار مغرية.
في الأثناء تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن «اتفاق مبدئي» بين الأردن وروسيا، يقضي بإعادة متزعمي ميليشيات مسلحة إلى درعا، بعد هروبهم إلى الأردن أثناء معارك الجيش الأخيرة التي حرر خلالها كامل المحافظة، مقابل أن يتم تسوية أوضاعهم وإلحاقهم بـ«الفيلق الخامس»، مبينة أن المرحلة الحالية هي لتحديد الأسماء.
ومن بين الأسماء التي ذكرتها المواقع يعتبر أحد متزعمي ميليشيا «جيش الثورة» بشار الزعبي أهمها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن