سورية

«قسد» تلهث لاسترجاع نقاطها من داعش.. وأنباء عن مفاوضات لتحرير مخطوفي «البحرة»

| الوطن – وكالات

وسط لهاث «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لاستعادة النقاط والمواقع التي خسرتها لصالح تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ترددت أنباء عن مفاوضات للإفراج عن المختطفين من مخيم البحرة لدى التنظيم، مقابل حصوله على مواد غذائية وطبية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عملية «قسد» عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، دخلت أسبوعها السادس على التوالي، بقتال مستمر وقصف متجدد وتعزيزات مستمرة، وسط «محاولات تقدم مستمرة تؤخرها عملية الحذر التي تعتمدها قسد خشية هجمات معاكسة جديدة عبر استخدام الأنفاق أو خشية انفجار ألغام مزروعة من قبل التنظيم في المنطقة».
وتواصلت المعارك بين «قسد» ومسلحي داعش على محاور هجين والسوسة والباغوز، وذلك في إطار محاولات الأولى استرجاع كافة النقاط والمواقع التي خسرها لصالح التنظيم في الهجوم الأخير الأعنف للتنظيم الذي يشنه منذ فجر الأربعاء الماضي، بحسب المصادر التي أشارت أن الاشتباكات تترافق مع عمليات قصف صاروخي وضربات جوية من قبل طائرات «التحالف الدولي» تستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات تذخير الجبهات وخطوط التماس مع تنظيم داعش بالمعدات والذخيرة والقذائف، في أطراف ومحيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات تواصلت، حيث تنقلت 28 عربة همر أميركية، مع 6 سيارات عسكرية من وإلى خطوط التماس مع التنظيم، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل «قسد» و«التحالف الدولي» على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في ريف دير الزور الشرقي. وأكدت المصادر أن انفجار ألغام بمسلحي «قسد» تسبب بمقتل 6 منهم، مشيرة الى أن خلايا تابعة للتنظيم استغلت العاصفة الرملية خلال الأيام الأخيرة، وتعمدت زرع عبوات ناسفة على طرق مختلفة رئيسية وفرعية في الخطوط الخلفية للجبهات، بغية إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية.
من جهة ثانية، نقلت المصادر عن من سمتها بـ«المصادر الموثوقة»: أن التنظيم يقوم بإجراء تحقيقات مع المختطفين من العوائل الـ130 التي جرى خطفها من مخيم البحرة في محيط جيب التنظيم بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن «معلومات موثوقة» وردتها حول مفاوضات تجري للإفراج عن المختطفين، مقابل حصول التنظيم على مواد غذائية وطبية، بينما ذكرت مصادر محلية، أن تعزيزات عسكرية وصلت لـمسلحي «قسد» المتواجدين بالقرب من قرية البحرة (120 كم جنوب شرق مدينة دير الزور).
وأشارت المصادر المحلية، أن «التعزيزات تضم 100 عنصر و25 آلية مصفحة»، حيث سيتجهون إلى خطوط الاشتباك مع تنظيم داعش في محيط مدينة هجين.
وأشارت إلى أن التعزيزات وصلت بعد يوم من قصف لطائرات «التحالف الدولي» استهدف مدينة هجين بأكثر من ست غارات، من دون معرفة نتائجها. من جهة ثانية، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن «قسد» اعتقلت العشرات من الأشخاص، بعد مداهمة منازلهم، في القرى القريبة من مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك على خلفية هروب عدد من الشُبان المعتقلين من قبلها بقصد «تجنيدهم إجبارياً» في صفوفها.
وأشارت المصادر إلى مقتل مسلحين اثنين من «قسد» إثر انفجار لغم بهما، زرعه مسلحون مجهولون، قرب مدينة رأس العين، بريف الحسكة الشمالي الغربي، بينما صادرت «قسد» ما يُقارب الـ 1200 دراجة نارية خلال 10 أيام الماضية، في مدينة الرقة، بحجة عدم حيازة أصحابها أوراقاً تثبت ملكيتهم، ولخروج بعضها في أوقات حظر التجوال الذي تفرضه «قسد» في المدينة.
من جانب آخر، أجبرت «قسد» أصحاب المحلات التجارية في مدينة الرقة على إغلاق محلاتهم، للمشاركة باحتفال ما يسمى «عام على تحرير الرقة» الذي تنظمه، وسط تشديد أمني مكثف تشهده المدينة، ويتركز حول الملعب البلدي الذي يجري فيه الاحتفال.
وأعلنت «قسد» يوم 17 تشرين الأول 2017، انتهاء العمليات العسكرية والسيطرة على مدينة الرقة، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش في الملعب البلدي آخر معاقل التنظيم بالمدينة، على حين ذكرت العديد من التقارير ان عملية السيطرة تمت بعد اتفاق بين «التحالف الدولي» و«قسد» من جهة وتنظيم داعش من جهة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن