سورية

الهنوس: عودة المهجّرين ستبدأ.. السواح: مراكز لصادراتنا في عمان والكويت والعراق.. ولبنان: سنناقش تفاصيل لوجستية مع دمشق لعبور صادراتنا … افتتاح «نصيب – جابر».. والدبس: الخطوة القادمة دخول فعالياتنا الاقتصادية دون موافقات إلى الأردن

| وكالات

تم أمس افتتاح معبر «نصيب – جابر» على الحدود السورية الأردنية وبدأت حركة المرور في المعبر مباشرة، بينما كشف رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح عن افتتاح قريب لمراكز دائمة للصادرات السورية في عمان والكويت والعراق، بينما أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس أن عودة المهجرين من الأردن ستبدأ قريباً.
وتمكن الجيش العربي السوري في تموز الماضي من استعادة السيطرة على المعبر الذي أغلق منذ 2015 بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه.
واتخذت جميع الإجراءات اللوجستية لاستقبال حركة عبور السيارات والأشخاص على الجانب السوري من قبل جميع الجهات والوزارات المعنية وبدأت حركة دخول عدد من السيارات والأشخاص من سوريين وأردنيين إلى سورية.
وأوضحت وكالة «سانا» أنه، وبعد افتتاح المعبر قام وفد اقتصادي يضم السواح ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وأمين سر اتحاد غرف التجارة محمد حمشو وعدداً من رجال الأعمال بزيارة إلى مركز جابر الأردني برئاسة السواح.
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر الدبس أن فتح المعبر خطوة اقتصادية مهمة تساهم في تسهيل انسياب البضائع بما يحقق مردوداًً اقتصاديا لكلا البلدين، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى بعد افتتاح المعبر وانسياب البضائع، هو أخذ موافقات لدخول كافة الفعاليات الاقتصادية من تجار وصناعيين واتحاد المصدرين إلى الأردن من دون موافقات أمنية وفيز، كما تم الاتفاق مع الجانب الأردني على المسير خطوة بخطوة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، ويحقق المصلحة الاقتصادية لكلا البلدين، لافتا إلى أن الخطوة الأخرى هي تأمين وتسهيل دخول المواطنين بين سورية والأردن، مؤكدا أنه قريباً سيتم أيضاً فتح معبر البوكمال.
بدوره كشف السواح في تصريح للصحفيين عن إقامة مكتب للتصدير في معبر نصيب لتخديم المصدرين بالتوازي مع توفير كل المعلومات وتقديم كل مساعدة تتطلبها حركة عبور التجارة عبر نصيب الذي سيشكل افتتاحه رافداً مهماً للاقتصاد السوري.
ولفت إلى أنه في غضون أسابيع قليلة سيتم افتتاح مركز دائم للصادرات السورية في كل من عمان والكويت وأيضاً العراق على اعتبار أن فتح المعبر سيمكن البضائع السورية من الوصول إلى الأسواق العراقية عبر الأردن، مبيناً أن مئات الشركات السورية متحمسة لعرض منتجاتها في المركز الذي سيتم تنفيذه وفق المعايير العالمية وبالشكل الذي يقدم المنتج السوري بأفضل صورة.
في المقابل، أكد رئيس غرفة صناعة أربد الأردنية هاني أبو حسان في تصريح مماثل أن دخول الوفد الاقتصادي السوري إلى مركز جابر قادماً من معبر نصيب هو ترجمة حقيقية للجهود الجبارة لدى القطاع الخاص مع الجهات الحكومية في البلدين.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد داوود تأكيده، أن «هناك خمسة آلاف شاحنة جاهزة للعبور عبر المعبر في حال الطلب منها التحميل والدخول».
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن محافظ درعا محمد خالد الهنوس أن «المحافظة تشهد عودة كثيفة للسكان من المناطق التي هجروا إليها خلال سنوات الحرب، ونحن ننتظر في القريب العاجل عودة المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في المملكة الأردنية، إذ إنه لا يمكن البدء بإعادة الإعمار في المحافظة في حين لا يزال جزء كبير من أهلها وأبنائها خارج وطنهم».
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف مهجر سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عددهم بنحو 1.3 مليون.
وأضاف الهنوس: إن السلطات المحلية تقدم للمواطنين العائدين إلى قراهم وبلداتهم جميع أشكال الدعم والمساعدات لتمكينهم من العودة إلى منازلهم، وترميم المنازل المدمرة جزئياً، وإيجاد البدائل لمن دمرت منازلهم بشكل كامل.
وفي لبنان أشار الرئيس اللبناني ميشيل عون، إلى أن فتح المعبر سيتيح انتقال الأشخاص والبضائع من لبنان إلى الدول العربية وبالعكس، وبالتالي سينعش مختلف القطاعات الإنتاجية اللبنانية، ويخفف تكلفة تصدير البضائع من لبنان إلى الدول العربية.
أما وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، رائد خوري، فقال: «اليوم تواصلنا مع الجانب السوري، والتفاصيل اللوجستية حول عبور الشاحنات والصادرات اللبنانية وغيرها ستتم مناقشتها في الأيام المقبلة».
وأضاف: «لا نريد الدخول في الشق السياسي، كل ما يهمنا هو الشق الاقتصادي الذي يجمع عليه اللبنانيون، ومصلحة لبنان الاقتصادية تقتضي بفتح المعبر لزيادة صادراتنا، وليصبح لدينا مجال أكبر لتسويق البضائع اللبنانية وهذا ما يهمنا، وفي الشق السياسي هناك خلاف بين اللبنانيين حول هذا الموضوع».
ولفت خوري إلى أن هناك جهة تنسق مع سورية، وهذه الجهة هي مخولة من قبل رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن الإفادة ستكون لجميع اللبنانيين وليس لفئة معينة.
وأشارت «سبوتنيك» إلى أن «تيار المستقبل» الذي يتزعمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إضافة إلى حزب «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» فتحوا قنوات التواصل الرسمية مع الحكومة السورية بصورة رسمية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن