الأولى

الدبس: الخطوة التالية تسهيل دخول الفعاليات إلى الأردن وافتتاح معبر البوكمال … افتتاح معبر «نصيب – جابر» الحدودي ورفع العلم الوطني فوق ممر القنيطرة

| الوطن – وكالات

تحولات كبيرة بعناوين لافتة، حضرت في المشهد السوري خلال الساعات الماضية، وقدمت دلالات مستقبلية عن المتغيرات المنتظرة، في أعقاب اقتراب الدولة من بسط سيطرتها على كامل أراضيها.
وعلى حين كانت دمشق تستقبل وزير الخارجية العراقي وتؤكد على عمق وإستراتيجية العلاقة مع بغداد، واستعدادها للاستجابة لأي مبادرة عربية أو دولية، شهدت الحدود السورية الأردنية إعادة افتتاح معبر «نصيب»، الشريان السوري الأبرز إلى العمق العربي، فيما كانت القنيطرة على موعد مع رفع العلم الوطني على الممر مع الجولان السوري المحتل، وذلك بعد نحو خمس سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه قبل اندحارها من المحافظة.
وبعد اتخاذ جميع الإجراءات اللوجستية لاستقبال حركة عبور السيارات والأشخاص على الجانب السوري من قبل جميع الجهات والوزارات المعنية وبدأت حركة دخول عدد من السيارات والأشخاص من سوريين وأردنيين إلى سورية، تم أمس افتتاح معبر «نصيب – جابر» على الحدود السورية الأردنية وبدأت حركة المرور مباشرة.
وأوضحت وكالة «سانا» أنه، وبعد افتتاح المعبر قام وفد اقتصادي يضم رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وأمين سر اتحاد غرف التجارة محمد حمشو وعدد من رجال الأعمال بزيارة إلى مركز جابر الأردني برئاسة السواح.
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر الدبس أن فتح المعبر خطوة اقتصادية مهمة سوف تساهم في تسهيل انسياب البضائع وبما يحقق مردوداً اقتصادياً لكلا البلدين، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى بعد افتتاح المعبر، هي أخذ موافقات لدخول جميع الفعاليات الاقتصادية من تجار وصناعيين واتحاد المصدرين إلى الأردن من دون موافقات أمنية وفيز، كما تم الاتفاق مع الجانب الأردني على السير خطوة بخطوة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، ويحقق المصلحة الاقتصادية لكلا البلدين، لافتاً إلى أن الخطوة الأخرى هي تأمين وتسهيل دخول المواطنين بين سورية والأردن، مؤكداً أنه قريباً سيتم أيضاً فتح معبر البوكمال.
وأمس أيضاً، افتتح رسمياً ممر القنيطرة مع الجولان المحتل، وتم رفع علم الجمهورية العربية السورية فوقه، وأوضح محافظ القنيطرة همام دبيات، أن لافتتاح الممر أهمية ورمزية كبيرة، وقال: هو انتصار حقيقي يسجل في تاريخ سورية، فبعد أن كان المعبر يشكل نقطة دعم للإرهابيين من قبل العدو الإسرائيلي خلال فترة سيطرتهم عليه، أصبح الآن بوابة لدعم أحرار الجولان الذين نوجه لهم التحية لصمودهم ومواقفهم الوطنية المشرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن