شؤون محلية

لجان استلام التفاح تتعرض للشتم والإهانة والضرب في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

يبدو أن مسلسل تصريف التفاح لن ينتهي مع تفاقم الإشكالية وقيام الشركة السورية للتجارة بإعادة التفاح المصاب للمزارعين وعدم استلامه رغم تعليمات الوزارة وتوجيهاتها باستلام المحصول من المزارعين بكميات متساوية مع التفاح المسلم من جميع النخب (ممتاز وجيد ومتوسط و..)، الأمر الذي أدى إلى بروز نزاع وخلافات يومية أمام وحدات التخزين في الشركة من جهة ومع لجان استلام التفاح في القرى من جهة أخرى وصلت إلى حد الشتم والإهانة والتهديد والضرب والتشكيك بأداء الشركة وعمل الوزارة وتصريحاتها.
من جهتها مديرة فرع الشركة السورية للتجارة في السويداء هيام القطامي أوضحت لـ«الوطن» أن الإشكالية الأساسية باستلام التفاح التي واجهت المزارعين والشركة على حد سواء هي في عمليات الفرز والتي كان من المفترض قبول التفاح المصاب بالبرد والقشب وتوجيهه إلى شركة عصير الجبل، حيث أكدت التعليمات استلام التفاح بشكل متساو بين الأنخاب من الممتاز إلى المصاب، إلا أنه ورغم المساعي الحثيثة من المؤسسة والوزارة والجهات المعنية كافة لتشغيل شركة عصير الجبل من أجل استيعاب وتصنيع كل الكميات المصابة، إلا أن إدارة الشركة رفضت توقيع عقود الاستثمار لمصلحة المؤسسة السورية للتجارة ومن ثم لم تتمكن المؤسسة من تسليم الشركة بالموعد المحدد وتصنيع التفاح، حيث تبين وجود أعطال في خط تصنيع التفاح حصراً لم يكن مدير الشركة قد أعلن سابقاً عنها رغم أن العقود أكدت تقديم مبلغ 5 ملايين ليرة للصيانة على حساب المؤسسة مع وجود أعطال أخرى بالتجهيزات تفوق قيمة إصلاحها المبلغ المتفق عليه، الأمر الذي أدى إلى عدم تنفيذ تعليمات الوزير باستقبال التفاح المصاب في محافظة السويداء لعدم وجود معمل للتصنيع أو خط للتصريف المباشر نظراً لعدم القدرة على تخزينه في وحدات التبريد، علماً أنه وحتى هذا التاريخ تم استقبال بحدود 1300 طن من التفاح السليم في المؤسسة مع توزيع ما يزيد على 220 ألف صندوق بلاستيكي للمزارعين.
وأكدت القطامي أنه ولمساندة المزارعين ومساعدتهم في تخفيف تكاليف القطف والفرز والتعبئة اتخذت الشركة السورية للتجارة خطوة هي الأولى بقيامها باستلام الصناديق التي جرى توزيعها على المزارعين والمملوءة بالتفاح من أي صنف وتخزينها وتبريدها ضمن وحداتها على حسابهم مقابل أجور رمزية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن