الأولى

«الملف السوري» يتصدر التحركات الدبلوماسية في المنطقة … مسؤول أميركي في الرياض والدوحة وأنقرة.. ودي ميستورا في دمشق الأربعاء القادم

| الوطن

علمت «الوطن» من مصادر مقربة من المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الأخير سيزور دمشق يوم الأربعاء القادم، للبحث في آخر مستجدات اللجنة الدستورية التي تم التوافق عليها.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن دي ميستورا الذي لم يكن مرحباً به في دمشق منذ فترة طويلة نتيجة خروجه عن مهامه كوسيط ومسّهل للحوار السياسي السوري السوري، يتطلع إلى أن تكون هذه الزيارة مثمرة وبنّاءة، وسط معلومات إعلامية يتم تداولها في أروقة جنيف ونيويورك أن الزيارة قد تكون «وداعية» في حال لم يمدد له في مهامه.
وسيقدم دي ميستورا اليوم إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي تجاه ما تحقق من تقدم في مسار جنيف، علماً أن إطار اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها لدراسة تعديلات يمكن إدخالها على الدستور الحالي، لا تزال تصطدم بعقبات تجاه تشكيل لائحة «ممثلي المجتمع المدني» وهي اللائحة الثالثة بعد أن تم التوافق على لائحتي الدولة السورية والمعارضة المدعومة من دول عربية وأجنبية.
وخلال الاجتماع الأخير لدي ميستورا في أيلول الفائت مع الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، والذي جرى في جنيف، لم يتم التوصل إلى حل مقبول تجاه هذه اللائحة، وخاصة أن المبعوث الأممي مصمم على تعيين عدد كبير من أفرادها، في حين ترفض دمشق وطهران وموسكو أن يكون له أي دور في تسمية أو تشكيل هذه اللائحة، لكن بالمقابل جرى التوافق على اختصار العدد الكلي للجنة ليصبح 45 على أن تضم كل لائحة 15 شخصاً.
وكان مؤتمر «سوتشي» للحوار السوري السوري، قد توصل إلى ضرورة تشكيل لجنة لدراسة تعديلات يمكن إدخالها على الدستور الحالي، على أن تعرض لاحقاً على المؤسسات السورية المعتمدة، ويجري استفتاء شعبي عليها، وتشكل من ثلاث لوائح للدولة والمعارضة والمجتمع المدني وتضم كل لائحة خمسين شخصية.
وعبرت دمشق على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن موقفها من هذه اللجنة، عندما صرح في مؤتمر صحفي عقده في حزيران الفائت بأن أي «عدد سيتم الاتفاق عليه يجب أن يكون للدولة السورية فيه الأكثرية، ويجب أن تتخذ قرارات اللجنة بالإجماع».
هذه المعطيات تترافق مع إعلان الخارجية الأميركية، عن بدء المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، جولة إقليمية لبحث الملف السوري، بعد زيارة وفد روسي للرياض تم خلالها بحث آخر مستجدات الوضع في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشر أمس إن «جيفري، سيتوجه إلى تركيا وقطر والسعودية في الفترة بين 15 و23 تشرين الأول الجاري، لإجراء محادثات مع الحلفاء والشركاء حول سورية».
وأشار البيان إلى أن المبعوث سيجتمع في تركيا مع مسؤولين رسميين، وقادة في المعارضة وهيئات المجتمع المدني.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأميركي سيؤكد في قطر والسعودية، موقف الولايات المتحدة بأن أي هجوم عسكري على إدلب سيكون تصعيداً متهوراً للصراع في سورية وفي المنطقة».
وكان وفد روسي رفيع المستوى أنهى زيارة قام بها إلى السعودية يومي 14 و15 تشرين الأول الحالي»، وبحسب بيان للخارجية الروسية فقد جرى «تبادل مفصل للآراء حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على مستجدات الوضع في سورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن