سورية

معارضون سوريون يردون على مواقف لـ«العمل الوطني»:لا يحق لمرعي انتقاد المبادرة.. ولا خلط الحابل بالنابل وتحريف الوقائع

رفضت شخصيات معارضة ما كانت «الوطن» قد نشرته نقلاً عن صفحة «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» على «فيسبوك»، معتبرين في «رد» حمل تواقيعهم، أن الأمين العام لهيئة العمل محمود مرعي «لا يحق له» انتقاد مبادرة تشكيل لجنة متابعة نداء موسكو.
وجاء في الرد «بوصفنا أعضاء في ملتقى موسكو التشاوري الثاني الذي انعقد في الفترة بين 6-9/4/2015، وأعضاء في مبادرة مجموعة من المعارضين السوريين حينذاك، لتوجيه نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسريع عقد جنيف3، بغية تسريع وقف الكارثة الإنسانية في سورية وبوصفنا من وقعنا، في حينه، بأسمائنا الشخصية والتمثيلية على اتفاق تشكيل لجنة متابعة النداء المذكور، فإننا نعلن عن استغرابنا الشديد لما نشرته صحيفة «الوطن» السورية الصادرة يوم الأحد 23/8/2015، على صفحتها الأولى بخصوص «لجنة متابعة نداء موسكو»، والتي خلطت، نقلاً عن هيئة العمل الوطني الديمقراطي برئاسة محمود مرعي، وجعلتها «لجنة متابعة اجتماعات موسكو».
ووقع على الرد الذي تلقته الصحيفة عبر الفاكس، كل من مازن مغربية وعلاء الدين عرفات واحيتار رشيد من «جبهة التغيير والتحرير»، وصفوان عكاش وزياد وطفة من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» وعباس الحبيب عن «مجلس قيادة العشائر السورية».
واعتبرت تلك الشخصيات أن «هذا خلط غير صحيح، وغير مفهوم الغايات، علماً بأن لجنة المتابعة هذه لم تقل يوماً، إنها لجنة متابعة لاجتماعات موسكو كلها، فلماذا هذا التشويه والتشويش على الحقائق ومواقف الآخرين».
وكانت «الوطن» في عددها المشار إليه قد نشرت خبراً استقت معلوماته بحرفيتها من صفحة «هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي جاء فيها: «تعتزم الهيئة إرسال رسالة رسمية للسيد لافروف من خلال سفارتهم في دمشق للاستفسار عن اللجنة المزعومة التي أعلن عنها السيد بوغدانوف على أنها صادرة عن اجتماع موسكو وهذا لا علم لنا به إلا إذا كان هناك مكان آخر لاجتماع موسكو خلف الكواليس فهل قدري جميل لم يكن ناقلاً أميناً لطاولة موسكو أم أن هناك قضايا أخرى مع كل التقدير للدبلوماسية الروسية وحكمتها في التوضيح والشفافية». وتحت عنوان «حول لجنة متابعة لم نسمع بها» جاء في الصفحة ذاتها: «إن ما يحصل اليوم يفتقر لكل قواعد الاحترام للتقاليد والبروتوكولات الدبلوماسية وهو أشبه بالبلطجة السياسية فمن أين خرجت تلك اللجنة المزعومة حول متابعة موسكو ونحن الذين حضرنا موسكو لم نسمع عنها ولم نعرف بتأليفها».
وقالت الصفحة: «إن كان قدري جميل يبلطج علينا سياسياً بسبب علاقته بالسيد بوغدانوف فإن الشعب السوري الذي خرج لأجل التغيير لا يمكن أن يقبل أن ينطق باسمه شخص بهذه المواصفات، بل إن على الشعب السوري أن يخاف من هكذا شخص يمارس السياسة تحت عباءة البلطجة وعلينا أن نحذر من لحظة يمتلك فيها سطوة سياسية أو أمنية».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد ذكر في تصريحات سابقة له أنه «قد ينعقد في الأيام القادمة في موسكو لقاء للجنة المختصة بمتابعة قرارات المشاورات السورية السورية التي استضافتها العاصمة الروسية».
وفي ردها اعتبرت الشخصيات المعارضة التي سبق ذكرها أن مرعي «لا يحق له انتقاد المبادرة، فهو كان أحد الموقعين عليها، وحقيقة سحب توقيعه لاحقاً، وتوكيل شخص آخر لإعلان ذلك، لا تستدعي خلط الحابل بالنابل، وتحريف الوقائع».
وقالت: «من المستهجن تماماً أن يجري استخدام مفردات ونعوت وألقاب لا تليق بالشخصيات الوطنية السورية، مثل قدري جميل، ولاسيما مع الاقتراب من معالم إعادة فتح مسار الحل السياسي للأزمة السورية، فليس هذا الذي ينتظره المواطن المنكوب ممن يقولون إنهم ممثلوه السياسيون. وإن وصول الإساءة إلى ممثلي الخارجية الروسية يوحي تماماً بالدرك الذي يمكن أن ينحدر إليها بعض السياسيين وبعض وسائل الإعلام!».
وختمت تلك الشخصيات بالقول: «إن تقريب وتأطير جهود المعارضين السوريين أفراداً وكيانات، وتواصلهم مع عواصم القرار المؤثرة بالوضع السوري، من أجل تسريع حل الأزمة السورية، على أساس بيان جنيف1، هي مهمة وطنية بامتياز لن يعيقها أقاويل وثرثرات غير مقبولة، هنا أو هناك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن