أردوغان لبومبيو: سنطرد «وحدات الحماية» من منبج إذا استصعبتم ذلك

| وكالات

أبلغ رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو، أن تركيا ستطرد «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج، إذا كان لدى أميركا صعوبة في ذلك، على حين لا يزال موعد بدء تسيير دوريات مشتركة بينهما في منبج مجهولاً.
وفي حزيران الماضي توصلت أنقرة وواشنطن إلى ما سمي «خريطة طريق» حول منبج وتضمن الاتفاق إخراج «وحدات الحماية» الذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي من منبج خلال 90 يوماً.
وبحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عقب لقائه مع نظيره بومبيو، في تصريح للصحفيين أمس: إن أردوغان أبلغ بومبيو رسالة بخصوص منبج مفادها: «إذا كان لديكم صعوبات فنحن سنقوم بتطهير الإرهابيين» في إشارة إلى «وحدات الحماية» المصنفة لدى تركيا كـ«منظمة إرهابية».
بدورها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن أردوغان استقبل وزير الخارجية الأميركي في مطار أسن بوغا الدولي في العاصمة أنقرة، وذلك بحضور جاويش أوغلو، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، حيث وصل بومبيو إلى تركيا صباح أمس قادماً من السعودية.
على خط مواز، ذكرت قناة «روسيا اليوم» الروسية أن كاميراتها رصدت انتشاراً لدوريات أميركية شمالي منطقة منبج على خط التماس بين مسلحي ما يسمى «مجلس منبج العسكري» المدعوم من واشنطن، والميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة في ريف حلب الشمالي، وسط ترقب حذر بين الطرفين.
ولفتت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن حركة تنقل المدنيين استمرت بين الطرفين عبر معبر عون الدادات شمالي منبج، وبينت أن الدوريات الأميركية تحرس (تحتل) شريطاً لا يقل طوله عن 50 كم بدءاً من نهر الساجور في شمال شرقي منبج، وصولاً إلى معبر عون الدادات وقرية المحسنلي. وتوقعت القناة، أن تبدأ دوريات مشتركة أميركية تركية في منطقة التماس المذكورة خلال الأسابيع القادمة.
وأمس الأول أوضح رئيس الأركان العامة الأميركي، جوزيف دانفورد، في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي لمكافحة داعش، بريت ماكغورك، أنه «قريباً جداً سنقوم بعملية مسح للأشخاص الموجودين في منبج»، وذلك عقب انتهاء فعاليات مؤتمر رؤساء أركان الدول المشاركة بالحرب على المنظمات المتطرفة.
وعن أسباب تأخر تسيير الدوريات المشتركة في منبج بين الاحتلالين التركي والأميركي قال دانفورد: إن الجانبين بدءا على الفور دوريات مستقلة منسقة (وليست مشتركة)، وإنهما يعملان حالياً على تنفيذ ما بقي من «خريطة الطريق» المتفق عليها بين الجانبين بشأن منبج.
وأوضح أن «المهمة التي وكلنا بها الرئيسان أردوغان وترامب هي تحقيق الأمن في المنطقة، وهذا هو ما قمنا به على الفور».
واستطرد: «أما بخصوص الدوريات المشتركة، فإنه يتعين علينا أن نطور أولاً خطة تشمل توضيح كيفية تنفيذ هذه الدوريات، وكيفية إدارتها والتحكم فيها، وآلية قواعد الاشتباك. ناهيكم عن ضرورة تدريبنا للأشخاص الذين سنختارهم لتنفيذها».
وتابع: «نحن نتقدم في هذا الأمر بخطا عقلانية، وليس لدينا عجلة من أمرنا، لكننا تدخلنا بشكل عاجل في الأمور المتعلقة بالناحية الأمنية». دون أن يعطي أي تفاصيل حول موعد بدء تسيير الدوريات المشتركة.