الأولى

تحركات عربية ودولية لإعادة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية … عبد الهادي لـ«الوطن»: سفارات كثيرة ترجع إلى دمشق بداية العام

| سيلفا رزوق

في أعقاب الإشارة التي قدمها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، حول استعداد سورية للاستجابة لأي مبادرة عربية أو دولية، من منطلق الموقع والدور الذي تحتله دمشق في العالم العربي، ارتفعت وتيرة التصريحات الرسمية العربية المؤيدة للدولة السورية كان آخرها ما صدر عن القاهرة وعمان، ليرتفع معها منسوب التوقعات بحصول تطورات متسارعة تفضي إلى عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية، ومعها استئناف العديد من الدول العربية وغيرها لعلاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، كشف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن جهود عربية ودولية كبيرة لإعادة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، مبيناً أن «الدور الفلسطيني في الجهود الحاصلة اليوم، هو جزء من دور عربي ودولي، فهناك جهود مشتركة مع الجانب العراقي والمصري والعماني والكويتي والجزائري والتونسي والسوداني والموريتاني، حيث إن أكثر من نصف أعضاء الجامعة العربية باتوا يطالبون بعودة سورية، إضافة إلى الجهد الروسي المتواصل في هذا الإطار».
عبد الهادي: أشار إلى أن أحداً لا يعرف «إن كانت الحكومة السورية ستوافق على العودة أم لا، لكن تصريح وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أعطى إشارة إيجابية، ولكن بكل صراحة ووضوح، لم تطلب سورية العودة للجامعة العربية، هذا جهد خاص بالأطراف المحبة لسورية، والأطراف التي ندمت على تأييدها لقرار تجميد عضوية سورية».
ولفت عبد الهادي، إلى أن الموقف الخليجي بدأ يتحول بصورة كبيرة، وهو «تغير بنسبة 50 بالمئة»، وقال: «بدأنا نسمع في الغرف المغلقة عن مواقف ايجابية تجاه سورية، حتى من الدول التي كانت معادية ومتآمرة على سورية، والجميع أصبح يقر بأن الدولة السورية في ربع الساعة الأخير من انتهاء أزمتها، والدولة السورية باقية».
عبد الهادي اعتبر في حديثه لـ«الوطن» أن المواقف التي تتخذها الدول الغربية، والتي تحاول فيها «المشاغبة» على الموقف في سورية لا يعكس حقيقة ما يجري تداوله بالغرف المغلقة، وقال: «هي تحاول البحث عن حصتها، في إعادة الإعمار»، كاشفاً عن تغييرات مهمة في مواقف كثير من الدول باتجاه الدولة السورية خلال الأشهر القليلة القادمة، مضيفاً: «نتوقع عودة الكثير من السفارات إلى العمل في دمشق عربية ودولية مع بداية العام القادم، حيث إن الإنجاز السوري الكبير في هزيمة الإرهاب سيفرض أيضاً هذا التغيير».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن