الخبر الرئيسي

دي ميستورا يغادر منصبه نهاية الشهر القادم.. وزيارته إلى دمشق وداعية … الجعفري: الدستور يقرره السوريون ولا نقبل أي تدخل في شؤوننا

| الوطن – وكالات

حضر الملف السوري مجدداً على طاولة النقاش في مجلس الأمن الدولي الذي شهد إعلان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا نيته الاستقالة من منصبه نهاية الشهر القادم، بعدما أخفق في تنفيذ مهمته كميسر للحوار السوري السوري وتحوله إلى طرف ناطق باسم الجهات المعارضة للدولة السورية.
دي ميستورا وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس حول الحالة في الشرق الأوسط أعلن أنه سيتخلى عن منصبه «لأسباب شخصية» في نهاية تشرين الثاني المقبل، وقال إنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى دمشق بدعوة من الحكومة السورية «لبحث تشكيل لجنة دستورية مكلفة صياغة دستور جديد»، وكانت «الوطن» أشارت في وقت سابق إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى سورية قد تكون وداعية في حال لم يمدد له.
مصادر مطلعة كشفت لـ«الوطن» عن تسريبات لعدد ممن يرجح أن يخلفوا دي ميستورا، وقالت إن أحدهم قد يكون وزيرَ الخارجية البوسني السابق حارث سيلاديتش، كما يجري تداول اسم رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الأمم المتحدة التي كلفت متابعة الملف الكيميائي السوري سيغريد كاغ.
وقدم دي ميستورا إحاطة أمام مجلس الأمن قال فيها: «أعتزم قبل نهاية الشهر الجاري دعوة ضامني أستانا للتشاور معي في جنيف وأيضاً إشراك «المجموعة المصغرة» في هذا اللقاء، وبرأيي ستكون هذه الفرصة الأخيرة لوضع اللمسات النهائية على لجنة صياغة الدستور».
في المقابل، وفي كلمته خلال الجلسة قال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري: إن «الدول الداعمة للإرهاب في سورية، تداعت لإيجاد تجمع غير شرعي تحت مسمى «المجموعة المصغرة» بهدف عرقلة نتائج أستانا ومخرجات سوتشي وتعطيل العملية السياسية».
وتساءل الجعفري في كلمته: كيف يمكن لكيان «المجموعة المصغرة» الذي يضم في عضويته دولاً مولت ودربت ورعت الإرهاب في سورية، وأخرى ارتكبت العدوان المباشر عليها تلو العدوان، أن يدعي حرصه على حياة السوريين؟ ولفت إلى أن سورية لا تعترف بأي خريطة طريق لا تشارك فيها ولا يجوز للأمم المتحدة أن تكون جزءا من تجمعات سياسية معادية.
وأعرب الجعفري عن استعداد سورية للتجاوب مع المبادرات التي يمكن أن تساعد في إنهاء الأزمة، شريطة أن تحفظ هذه المبادرات سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
وحول عمل لجنة مناقشة الدستور الحالي وولايتها، قال الجعفري: إن إطار اللجنة محصور بمناقشة مواد الدستور الحالي بحيث تتم هذه العملية بقيادة سورية، وأن يحترم المبعوث الخاص ولايته كميسر لأعمال اللجنة، مؤكداً أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري، يقرره السوريون بأنفسهم وسورية لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلاً في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك.
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اعتبر أن ما يسمى «المجموعة المصغرة» لا علاقة لها بحل الأزمة في سورية وإجراءاتها تعرقل الحل»، وقال: «لا يمكن السماح لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بعرقلة تنفيذ الاتفاق حول إدلب»، مذكراً الأطراف الدولية بضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وأنه لا يمكن اعتبار أي منطقة فيها جزءا منفصلاً له كيانه الخاص.
على صعيد مواز ومن جنيف أعاد نائب رئيس مجلس الشعب السوري نجدة أنزور في كلمة له أمس خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، التذكير بأن معاناة سورية طيلة السنوات السابقة كانت بسبب الإرهاب، لافتاً إلى ما حققه الجيش العربي السوري من إنجازات في مكافحة الإرهاب، إلى جانب نجاح المصالحات المحلية وإعادة الحياة الطبيعية إلى الكثير من المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن