سورية

«اتفاق إدلب» يوقظ أحلام «هيئة التفاوض»

| الوطن- وكالات

رغم التغيرات الكبيرة في الموازين العسكرية والسياسية لمصلحة دمشق والانزياحات في المواقف الدولية إزاء ما يجري في سورية، عادت «هيئة التفاوض» المعارضة للحديث من جديد عن أحلامها الميتة فيما تسميه «الانتقال السياسي».
وفي تغريدات له عبر موقع «تويتر» قال رئيس «هيئة التفاوض»: إن «محافظة إدلب تعيش وضعًا مطمئناً ومريحاً (…) لدينا أمل كبير، ونعمل مع الأصدقاء في تركيا ومع الفاعلين الدوليين من أجل أن يستمر هذا الوضع ليكون ذلك محطة انطلاق نحو حل سياسي شامل يحقق الانتقال السياسي في سورية».
وفي بداية الشهر الماضي قام الجيش العربي السوري وحلفاؤه بعد أن استعاد معظم المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بتحشيد قواته على مشارف إدلب لطرد تلك التنظيمات والميليشيات منها.
ولكن في 17 الشهر نفسه تم الإعلان عن التوصل إلى ما سمي بـ«اتفاق إدلب» عقب قمة عقدت في مدينة سوتشي الروسية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وينص الاتفاق على إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» بعرض (15 – 20) كم بين قوات الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة الإرهابيين والميليشيات على أن يتم إخلاء المنطقة من السلاح الثقيل ومن ثم انسحاب التنظيمات الإرهابية منها.
وتم تنفيذ سحب السلاح الثقيل من المنطقة ولكن التنظيمات الإرهابية لم تنسحب منها بحلول 15 الشهر الجاري كما نص الاتفاق.
والأسبوع الماضي أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، أن مدينة إدلب، يجب أن تعود للسيادة السورية كأي مدينة سورية أخرى، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق.
وأكد المعلم أنّ قوات الجيش العربي السوري جاهزة للتدخل في إدلب في حال عدم التزام تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية بالاتفاق، وقال: «ربما يكون دعمنا للاتفاق الروسي التركي جاء من باب حرصنا على عدم إراقة الدماء لكن لا يمكن أن نسكت على استمرار الوضع الراهن بإدلب إذا ما رفضت النصرة الانصياع لهذا لاتفاق».
ومن المقرر أن تزور «هيئة التفاوض» روسيا، الأسبوع المقبل، على أن تناقش مع الروس اتفاق إدلب، إضافة إلى تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي.
وكان السفير الروسي في السعودية، سيرغي كوزلوف، دعا «الهيئة» خلال لقائه الحريري، الخميس الماضي، إلى زيارة موسكو ولقاء وزير الخارجية، سيرغي لافروف.
وجاءت الدعوة إلى زيارة موسكو عقب توصل روسيا وتركيا إلى اتفاق إنشاء المنطقة «منزوعة السلاح» حول إدلب.
كما أتت في ظل مساع دولية لتشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بمناقشة الدستور الحالي.
وأعلنت روسيا، في 16 الشهر الحالي، أن الاتفاق الخاص بمحافظة إدلب «قيد التنفيذ»، رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحاب التنظيمات الإرهابية من المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت وكالة «أ ف ب» في وقت سابق، عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن اتفاق سوتشي «قيد التنفيذ»، مشيراً إلى أن بلاده راضية عن الأعمال التي يقوم بها الجانب التركي بهذا الخصوص باعتبار أن تركيا طرف ضامن للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن