سورية

يازجي من صربيا: لإنهاء طبول الحرب في الشرق الأوسط

| وكالات

ناشد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي «كل من هم في موقع القرار» بالعمل على إنهاء طبول الحرب واستبدال عزف أناشيد السلام بها»، وإطلاق سراح شقيقه متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس اليازجي، ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس المطران يوحنا إبراهيم، المختطفين منذ أكثر من 5 سنوات من المسلحين في حلب.
بموازاة ذلك جدد برلماني مصري موقف بلاده بتأكيد وحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشأن السوري.
وبحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، اختتم البطريرك يازجي زيارته الرسمية إلى صربيا التي دامت 9 أيام، جال فيها على كنائس وأديرة الكنيسة الصربية الأرثوذكسية في بلغراد، ومونتينيغرو وكوسوفو ومقاطعة نيش التاريخية، ونادى من هناك بـ«ضرورة العمل على إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط»، شاجباً «ما يحصل في الشرق من أعمال عنفية إرهابية».
وحيا «الشعب الصربي الصامد والمتجذر بإيمانه، رغم كل معاناته التي توازي معاناة أبناء الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية».
ووفق الوكالة اللبنانية، ناشد يازجي من القصر الرئاسي الصربي كل من هم في موقع القرار لـ«العمل على إطلاق سراح مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، إضافة إلى العمل على إنهاء طبول الحرب واستبدال عزف أناشيد السلام بها»، موضحاً أن «نور المسيح لن ينطفئ من الشرق».
وفي نيسان من عام 2013، اختطف مسلحون مجهولون المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم على مشارف مدينة حلب.
ولفتت البطريرك يازجي إلى أن المحطة الختامية في زيارته كانت في المقر البطريركي للكنيسة الصربية الأرثوذكسية حيث أقيمت الجلسة الحوارية الأخيرة بين البطريركين يوحنا وإيريناوس.
وفي ختام المباحثات تم التوقيع على بيان ختامي مشترك صدر عن الطرفين تضمن العديد من النقاط الكنسية.
وبعد المباحثات الأخيرة، غادر البطريرك يازجي مطار بلغراد الدولي، حيث كان في وداعه البطريرك إيريناوس والمطران بورفيريوس (زغرب)، وسفيرة لبنان في صربيا ندى عقل، إلى جانب القائم بأعمال السفارة السورية في صربيا عثمان صعب، والقنصل في السفارة السورية في صربيا غيد زريق، إضافة إلى الملحق الثقافي السوري في صربيا فراس هلال.
ولدى وصوله إلى مطار بيروت الدولي، كان في استقبال يازجي بصالون الشرف وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نقولا تويني ممثلاً للرئيس اللبناني العماد ميشال عون وكهنة وشمامسة.
ومن صالون الشرف، نوه يازجي بكنيسة صربيا الأرثوذكسية وشعبها الطيب «الذي يكن محبة كبيرة لأبناء الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية».
في الغضون، أكد البرلماني المصري محمد الفيومي، أن «الإرهاب الذي تتعرض له سورية ومصر هو ذاته، ويشكل منظومة إرهابية واحدة تدعمها وتؤيدها دول وكيانات محددة» منوهاً بما قامت به سورية جيشاً وشعباً وما قدمته من تضحيات لمواجهة هذا الإرهاب حفاظاً على وحدة أراضيها وسيادتها.
وفي تصريح نقلته وكالة «سانا»، جدد الفيومي تمسك مصر بثوابتها تجاه الأزمة في سورية المتمثلة بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ودعمها وتأكيد وحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشأن السوري مطالباً بعودة العلاقات الدبلوماسية المصرية السورية بشكل كامل نظراً للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن