الأولى

ينتظرون فرج تطهير جبهات «المنزوعة السلاح» … أهالي حلب: آن أوان توفير هامش أمان للمدينة

| حلب – خالد زنكلو

ينتظر أهالي مدينة حلب الفرج الذي يزف إليهم بشرى تطهير «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي أقرها اتفاق «سوتشي» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، من الجماعات الإرهابية التي روعت المدنيين الآمنين عبر استهدافهم بالسلاح الثقيل من داخل المنطقة بعدما رفضوا الانسحاب منها على الرغم من مضي نحو أسبوع على الموعد المحدد وفق الاتفاق.
وأملت فعاليات أهلية تحدثت إليها «الوطن» بإيجاد حل ولو عسكرياً يعيد الأمن والأمان لمدينتهم التي لا تزال أحياؤها الغربية المتاخمة والقريبة من خطوط تماس الجبهات الغربية عرضة لقذائف وصواريخ الإرهابيين، ممن رفضوا سحب سلاحهم الثقيل من «المنزوعة السلاح» والانسحاب منها بموجب «سوتشي».
وأكدت الفعاليات أن الإرهاب لن يثنيها على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، على الرغم من إصرار الإرهابيين على تعكير صفوها «لكن آن أوان توفير هامش أمان للمدينة عبر طرد الإرهابيين من المنطقة المنزوعة السلاح بعد إخفاق سيدهم التركي في إقناعهم بإخلائها، ولاسيما أنهم يواصلون قصفهم العنيف بالقذائف والصواريخ للتجمعات السكنية الآمنة كما حدث أخيراً»، وفق قول أحدهم لـ«الوطن».
وشهد ليل الجمعة الفائتة إطلاق الجماعات الإرهابية 37 قذيفة متفجرة، أحصاها ناشطون، من مناطق شمال غرب المدينة واقعة في «المنزوعة السلاح» وسقطت على أحياء الزهراء وشارع النيل ومساكن السبيل والأندلس والموكامبو وأدت إلى استشهاد مدنيين اثنين وجرح أكثر من 10 آخرين، وهي المرة الثانية التي يطلق فيها الإرهابيون القذائف على أحياء غرب حلب منذ انقضاء مهلة انسحابهم من المنطقة في 15 الشهر الجاري، والرابعة منذ توقيع «سوتشي» في 17 الشهر الماضي.
وعلى حين أعلنت التنظيمات الإرهابية صراحة رفضها سحب سلاحها الثقيل والانسحاب من «المنطقة المنزوعة السلاح»، زعمت تركيا وميليشياتها المسلحة مثل «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر التشكيلات العسكرية في حلب وإدلب، أنها أخلت المنطقة من السلاح الثقيل لكن وحدات الرصد في الجيش السوري نفت صحة الادعاء وأكدت أن السلاح الثقيل ما زال بيد تلك الميليشيات داخل المنطقة كما في منطقة البحوث العلمية على التخوم الغربية لحلب والتي رصد فيها استخدام الدبابات وقذائف الهاون في قصف حي حلب الجديدة المتاخم لها، كما قال مصدر ميداني لـ«الوطن».
وتتقاسم تنظيمات إرهابية، مثل «هيئة تحرير الشام» بقيادة «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وجماعات اندمجت في تنظيم «حراس الدين» المبايع لتنظيم القاعدة، السيطرة على «المنزوعة السلاح» في جمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون وبلدتي كفر حمرة وحريتان شمال غرب حلب، مع ميليشيات تابعة لتركيا مثل حركتي «نور الدين الزنكي» و«أحرار الشام الإسلامية» بالإضافة إلى مناطق بريف حلب الجنوبي الغربي تدخل ضمن المنطقة التي يتوقع استمرار أعمال الإرهاب منها بحق المدنيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن