شؤون محلية

افتتاح مخبر إسعافي مجاني في مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية … مدير المشفى لـ«الوطن»: الأطباء مظلومون بالأجور سواء المشافي أو العيادات … لا تجرى العملية القيصرية حسب رغبة الحامل

| اللاذقية- عبير سمير محمود

كشف مدير عام مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف، لـ«الوطن»، عن تراجع نسبة الولادة القيصرية في المشفى حتى 40%، مبيناً أنها نسبة جيدة بعد الحد منها دون استطباب واضح، إضافة إلى تثقيف الحوامل بالمشفى وإعطاء محاضرات عن أهمية الولادة الطبيعية.
وأضاف مخلوف إنه وخلال الربع الثالث ازدادت عمليات الولادة الطبيعية في المشفى، مشيراً إلى أنها وصلت إلى 284 عملية ولادة طبيعية، وفي الشهر الثالث من العام الحالي أجريت في المشفى 52 عملية ولادة طبيعية على حين إنه ومنذ بداية الشهر العاشر حتى تاريخه تم إجراء 86 عملية ولادة طبيعية.
وأكد مدير مشفى التوليد والأطفال عدم إجراء أي عملية قيصرية بناء على رغبة المرأة الحامل، موضحاً أن إجراء عملية الولادة القيصرية يتطلب استطباباً يحدد مدى ضرورة القيصرية وليس بحسب رغبة المريضة، لافتاً إلى اعتماد التخدير القطني للعمليات القيصرية ما يقلل الخطر على الأم والمولود معاً.
وعن تحديث قسم الأطفال، بيّن مخلوف أنه تم تجهيز قسم الإسعاف بما يتلاءم وسمعة المشفى، ورفده بأحدث جهاز تنفس آلي في العالم (Drager)، مع إعادة تأهيل جهازي تنفس آليين لتصبح ستة أجهزة جاهزة للعمل، مضيفاً أنه تم رفع استيعاب قسم الحواضن إلى 30 حاضنة حتى تصل إلى 40 حاضنة خلال الفترة القادمة، وتم قبول 1613 طفلاً فيها خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأشار مخلوف إلى افتتاح عدة عيادات للأطفال في المشفى ومنها عيادة «كلية الأطفال» و«عيادة الوليد»، مبيناً أن الطفل المولود في المشفى بات يتلقى «الجرعة صفر» من اللقاحات للحماية من مرض التهاب الكبد B، كما يتم في عيادة الوليد إجراء اختبار «الطفل السليم»، والذي يشمل مسح السمع، المسح الدرقي TSH واختبار إيكو لتحري خلع الورك الولادي، وتم الكشف على 832 طفلاً في عيادة الوليد خلال الربع الثالث من العام الحالي.
ونوّه مخلوف بمنع الحليب الصناعي في المشفى وتجهيز غرفة للإرضاع الطبيعي ضمن قسم الحواضن، مبيناً أن حليب الأم يعطي الطفل المناعة ويحميه من العديد من الأمراض ويقوي الرابطة بين الأم ووليدها.
وأشار مدير مشفى التوليد والأطفال إلى افتتاح «المخبر الإسعافي» في المشفى، مبيناً أن المخبر يعمل على مدى 24 ساعة بشكل مجاني لجميع مراجعي الإسعاف، مقابل أجور رمزية للتحاليل في المخبر العام، منوهاً بأن المخبر يقوم بإجراء كل أنواع التحاليل ليشمل قريباً التحاليل النوعية منها، وقد تم إجراء 39716 تحليلاً في مخبر المشفى خلال شهر أيلول، بينما تم إجراء أكثر من 120 ألف تحليل خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وأكد مخلوف أن جميع الخدمات في المشفى تُقدّم بشكل مجاني للعسكريين وذوي الشهداء، مشيراً إلى استقبال المؤمّنين صحياً وفق بطاقة الضمان الصحي وتقديم العلاج المجاني لهم بشكل تام، مبيناً أن المشفى قدّم 148989 خدمة خلال الربع الثالث من عام 2018، منها 1185 عملية جراحية، بنسبة إشغال تجاوزت 64 بالمئة.
ولفت مدير مشفى التوليد والأطفال إلى أن العقوبات الاقتصادية أثرت في التجهيزات إلا أنه تم تجاوزها بحسب الإمكانيات، وبمساعدة وزارة الصحة تمت صيانة جهازي المرنان والطبقي المحوري، مشيراً إلى تصوير 2810 صور مرنان خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقابل 177 صورة طبقي محوري.
من جهة ثانية، أكد مخلوف ضرورة إعادة النظر في أجور الأطباء والفنيين للارتقاء بالعمل وتحفيز العمال لتقديم الخدمات بشكل أفضل، وقال إن الأطباء «مظلومون بالأجور» سواء المشافي أم العيادات، مشيراً إلى أن جميع المهن الأخرى رفعت أجورها بما يتناسب مع تقديم أفضل الخدمات، على حين إن كشفية الطبيب في العيادة لا تتجاوز 750 ليرة في التسعيرة الوزارية، قائلاً إنها أرخص من كيلو الموز.
وحول طبيعة شكاوى المراجعين في صناديق الشكاوى المخصصة بكل طابق في المشفى، بيّن مخلوف أنه تتم معالجة الشكاوى بعد أن تطلع عليها لجنة مؤلفة من 5 أشخاص وبإشراف شخصي من المدير العام، لافتاً إلى وجود شكاوى منطقية وأخرى عكس ذلك، قائلاً إن إحدى الشكاوى تتعلق بانتظار إحدى المريضات موعد عمليتها الجراحية، علماً أن العمليات تتم وفق التسلسل من الثامنة صباحاً بحسب جدول المرضى لتسير العمليات الواحدة تلو الأخرى.
وأضاف مخلوف: إن المواطن والإعلام بشكل عام يلقون اللوم بشكل دائم على مؤسسات الدولة من ناحية السلبيات من دون النظر إلى الإيجابيات، وفي المقابل لدينا شكوى مسجلة ضد بعض المراجعين، ومنها «تهجّم أحد المراجعين على ممرضة ليضربها»، والأمر نفسه مع طبيب مقيم إذ تهجم عليه مراجعون وضربوه، وهي حالات موثقة ومتابعة في قسم الأمن الجنائي.
وشدد مدير المشفى على ضرورة التزام المريض بدوره خاصة في قسم الإسعاف، مشيراً إلى أن كل مراجع يريد أن يكون أول من يتلقى العلاج في المشافي العامة، بينما ينتظر ساعات طوالاً في المشافي الخاصة وعيادات الأطباء خارج المشافي الحكومية، بحسب ما ذكر، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها جميع العاملين في المشفى بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن