شؤون محلية

الأمطار شملت قوس شرق دمشق وتراوحت بين 8 ملم و 52 ملم … مدير صحة الريف: لم يصل إلى مراكزنا حالات وفاة وتقارير البلديات تؤكد وفاة طفلين وشاب

| عبد المنعم مسعود

نفى مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس في تصريح لـ«الوطن» ورود أي حالة وفاة إلى المشافي أو المراكز الصحية التابعة للمديرية مبيناً أنه يوجد تقارير من البلديات بوفاة طفلين في كفير الزيت وشاب في دير مقرن مؤكداً أن مديرية صحة الريف لم تبلغ لا من البلديات ولا من مشافيها أو مراكزها الصحية بورود أي حالات.
عدد من مسؤولي محافظة الريف الذين تواصلت الوطن معهم أكدوا وجود تقارير عن حالات الوفاة المذكورة لكن المحافظة لم تبلغ بذلك وحتى مديرية الجاهزية في المحافظة لم تبلغ بحصول حالات وفاة.
بدوره مدير الخدمات الفنية في المحافظة غسان الجاسم قال: إن آليات المديرية قامت بمؤازرة البلديات بفتح الطرقات وإزالة الردميات خصوصا على الطرقات ما أعاد حركة السير إلى طبيعتها مبيناً أن العمل لا يزال جارياً لإزالة آثار السيول عن الطرقات والعمل في قرية الجبة لازال مستمراً لإزالة آثار السيل الماضي منذ أسبوع.
مدير الموارد المائية في دمشق وريفها محمود الكعر كشف أنه خلال ساعتين ونصف ليلة الأحد ونتيجة قدوم موجة مطرية بغزارة تميزت بشدة عالية وخلال زمن قصير بلغت غزارتها 270 متر مكعب في الثانية امتلأ سد الضمير والذي تبلغ قدرته التخزينية أكثر من مليوني متر مكعب.
مبيناً أنه وصل الطمي لنحو مليون متر مكعب، وكانت المديرية قد بدأت قبل بداية الأمطار العمل على إزالتها وأزالت 75 ألف متر لكن قدوم السيول وامتلاء حوض السد أدى إلى توقف العمل وبالتالي أدى إلى فيضان خزان السد.
وبيّن الكعر أنه تم القيام بإجراءات احتياطية عبر عمل مفيض احتياطي للسد وتوجيه المياه إلى مسارات السيول بعد السد مبيناً أن هذا السد تصب فيه أودية الرحيبة والقطيفة.
ووفقاً للكعر لا يوجد إشكالات في مناطق الجبة والزبداني وغيرها مبينا أن سبب فيضان الأودية في تلك المناطق يعود إلى أن العبارات على المسيلات في المخططات التنظيمية مقاطعها صغيرة ولا تستوعب الجريانات مما يؤدي إلى فيضان المسيلات إلى خارجها.
بدوره بين مدير الزراعة في ريف دمشق علي سعادات أن الأمطار شملت قوس شرق دمشق بدءاً من الزبداني وسرغايا ووادي بردى والتل والقطيفة وجيرود والجبة وصولاً إلى دوما ومناطق الغوطة باتجاه طريق المطار، مبيناً أن نسب الهطول في منطقة الزبداني من سوق وادي بردى حتى سرغايا تفاوتت من 12 ملم حتى 56 ملم أدت إلى تشكل السيول في وادي بردى والمناطق المنخفضة وتساقط قسم من ثمار التفاح غير المقطوف.
وأكد سعادات أن سماكة حبة البرد في منطقة القطيفة وصلت إلى 5 سم ما أدى إلى تساقط نسبة من ثمار الزيتون غير المقطوف ووصلت الغزارة إلى 47 ملم في المنطقة ما أدى إلى جريان السيل من منطقة التواني إلى حلا ومعظمية القلمون وصولا إلى دوما والضمير ووصلت نسبة الهطل إلى 25 ملم وأدت إلى امتلاء سد الضمير وبالتالي فيضانه.
ووفقاً لسعادات فقد تفاوتت الأمطار في منطقة التل من 8 ملم فما فوق وزادت في منطقة الجرود إلى ما يزيد عن 22 ملم ونفس النسبة هطلت في جرود حلبون وتلفيتا ما أدى إلى تشكل سيل بين تلفيتا ومنين.
وبين سعادات أن الأمطار شملت يبرود وجيرود والجرود لكن الأمطار كانت قليله في النبك وفي قرى وادي جبل الشيخ ومنطقة قطنا.
ورأى سعادات أن الأمطار تبشر بموسم زراعي جيد بالرغم من نسبة الأضرار في بعض المناطق إلا أن الفائدة الأكبر تكمن في زيادة المخزون الجوفي للريف.
ولفت سعادات إلى أن الأضرار قليله وطالت أغلبها أشجار التفاح التي لم يتم قطافها إضافة إلى أشجار الزيتون مبيناً أن عملية إحصاء الأضرار تحتاج إلى وقت وأن الزراعة كانت شكلت أربع لجان لإحصاء الأضرار في قرية الجبة وما حولها إلا أن قدوم السيول من جديد أدى إلى تأخير العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن