الأخبار البارزةشؤون محلية

أطباء عرب وسوريون يجرون عمليات نوعية لحالات نادرة في «المواساة» … الأمين لـ«الوطن»: ترميم وتجهيز قسم الهضمية بأحدث المعدات والأجهزة.. وتقنيات تُطبّق للمرة الأولى

| فادي بك الشريف

كشف مدير الهيئة العامة لمستشفى المواساة الجامعي في دمشق عصام الأمين في حديث لـ«الوطن» أن أطباء من عدة دول عربية بمشاركة أطباء متخصصين في البلد قاموا للمرة الأولى بإجراء عمليات نوعية نادرة لحالات مرضية في مستشفى المواساة، نجحت جميعها في قسم التنظير دون الحاجة إلى الجراحة.
ولفت الأمين إلى إجراء ثلاث حالات تنظير نوعية كولونات مع استئصال بوليبات (أورام قد تكون خبيثة) بعد استئصالها ترسل للتشريح المرضي، كما تم إجراء 3 حالات ربط دوالي مري، وتصليب دوالي قاع المعدة، وبحضور طاقم متكامل من لبنان والعراق ودبي.. إلخ، إضافة إلى أطباء سوريين توزعوا بين طبيب وفنيي تخدير وطاقم متكامل من ممرضات التنظير الهضمي، ناهيك عن وجود فني أشعة، مع وجود ورشة عمل متكاملة إضافة إلى عدد من المستخدمين ممن كان لهم دور فعال في تأمين مستلزمات المرضى.
وأكد مدير عام المستشفى أنه تم تطبيق تقنيات خاصة تطبق للمرة الأولى في التنظير، كما تم استعراض عدة حالات مرضية نادرة أجري لها التنظير الهضمي العلوي والسفلي كما أجريت عدة عمليات Ercp وهي تنظير المرارة والطرق الصفراوية بالطريق الراجع، والتي تجرى بعد عملية الاستئصال، إضافة إلى التنظير عبر المري، وحالة نادرة أجراها طبيب لبناني بالدخول إلى «كيسة» في البنكرياس وفتح المعدة بالتنظير وإزالة الكتلة دون إجراء أي جراحة، ناهيك العمليات المتعلقة بالأورام في الكولون، والعديد من العمليات التي أجريت بحضور عدد كبير من الأساتذة والأطباء المشرفين من سورية ومن الدول العربية الشقيقة وطلاب الدراسات العليا من مختلف المشافي.
وأشار الأمين إلى استخدام تقنية البث التلفزيوني المباشر من غرف العمليات (بالصوت والصورة) وعرضها على الحضور في مدرج الداخلية الذي يضم عدداً من الطلاب للاطلاع عن طريقة إجراء مثل هذه العمليات، والاستفادة من الخبرة، علماً أن التقنية هي الأولى من نوعها في المستشفيات وقد تم ترميم وتجهيز القسم بأحدث المعدات والأجهزة وذلك خدمة للعملية التعليمية من جهة وخدمة للمرضى من جهة أخرى.
وأوضح مدير عام المستشفى أن إجراء مثل هذا النوع من العمليات لم يسبب أي خطورة على حياة المريض، وسط التحضير المسبق للموضوع واستخدام جميع التقنيات والتجهيزات اللازمة وحضور المختصين المشهود بتميزهم وإمكانيات التخدير والتنظير، مع تجهيز المرضى مسبقاً وأخذ موافقتهم، كما أن الأمر يوفر على المرضى أي تكاليف، وخاصة بأنه يتم تخريج المريض في اليوم نفسه.
كما أشار الأمين إلى أهمية إقامة المؤتمرات الطبية لما فيها من تبادل للخبرات والاستفادة منها في تطوير الأداء الطبي والأكاديمي، ضمن إطار الحوار المباشر بين الطلاب مع الموجودين في غرف العمليات، مضيفاً: إن الكوادر الوطنية في المشافي قادرة على إجراء مثل هذه العمليات، على أن يتم إجراء الدورات بشكل دوري في أقسام التنظير الهضمي والبولية والأذنية وزرع الحلزون، مع استخدام تقنية البث المباشر، بهدف تحقيق الغاية الأكاديمية واطلاع الطلاب على العمل الجراحي والاستطبابات.
في الغضون أشار مدير عام المستشفى إلى عودة المرنان إلى العمل بعد تأهيله بتكلفة 280 مليون ليرة، علماً بأن تكلفة الصورة في المواساة بـ4 آلاف ليرة مقارنة مع 40 ألفاً في الخارج، مضيفاً: وعدنا بمرنان جديد من منظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى إعادة تأهيل قسم الهضمية بالكامل بتكلفة 60 مليون ليرة، ناهيك عن إعادة تأهيل 200 سرير خلال 6 أشهر، وأعمال تأهيل لشعبة الجراحة العامة والأذنية، مع التوسع بمشروع الدور الإلكتروني ليطول جميع الأقسام والعيادات، وخاصة بعد تطبيقه في الأذنية والعينية والمخبر، وقريباً يطبق في العيادات، مضيفاً: وجود جميع أنواع الأدوية والفحصوصات المرضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن