سورية

بولتون في موسكو اليوم: مساع أميركية للحاق بقطار روسيا لحل الأزمة السورية

| الوطن- وكالات

في محاولة من الإدارة الأميركية للحاق بقطار المساعي الروسية المتسارعة لحل الأزمة السورية، يجري مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليوم مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، رجح مراقبون أن تركز على بحث تطورات «اتفاق إدلب».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، أن لافروف، سيلتقي مع بولتون اليوم، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية التي نقلت عنه قوله: «حسب ما أعرف، لقاء الوزير مع بولتون مخطط ليوم الغد (الإثنين)»، مشيراً إلى أن موسكو تنتظر شرحاً واضحاً موسعاً للخطوات الأميركية التالية بشأن معاهدة الحد من الأسلحة النووية.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية لبولتون إلى موسكو بعد الزيارة التي قام بها في حزيران الماضي ونجح خلالها بالاتفاق مع الجانب الروسي على تحديد لقاء قمة بين رئيسي روسيا فلاديمير بوتين والولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب عقدت في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 تموز الماضي، والتي نجح فيها بوتين بتطويع الموقف الأميركي تجاه عملية الجيش العربي السوري في الجنوب والتي انتهت بتحرير كامل درعا والجزء المحرر من القنيطرة.
ووصف ترامب في القمة الأزمة السورية، بأنها «معقدة للغاية والتعاون بين بلدينا من شأنه إنقاذ مئات الآلاف من الارواح»، لكنه انتهز الفرصة لتوجيه سهامه نحو إيران، وقال: «لن نسمح لإيران بالاستفادة من حملتنا الناجحة ضد داعش ونحن على حافة تدمير داعش في المنطقة».
وأقر ترامب بالدور الروسي في محاربة تنظيم داعش، مشيراً إلى «تقدم في ضرب داعش حيث دمرنا 99 بالمئة من هذا التنظيم وبصراحة روسيا ساعدتنا في ذلك»
وتترافق زيارة بولتون إلى موسكو مع تصريحات منسوبة للمبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري أظهر فيها ليونة غير معهودة في الموقف الأميركي اتجاه حل الأزمة السورية.
ونقل موقع «اليوم السابع» المصري، عن جيفري قوله في تصريح تلفزيوني، عقب اجتماعه مع رئيس «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة نصر الحريري في الرياض: إن ما تقوم به واشنطن يتمثل في دعم كل جهود الشعب السوري طالما ذلك يصب في خدمة السلام والمصالحة في هذا البلد.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية بدأ الإثنين الماضي جولة إقليمية تستمر حتى يوم غد الثلاثاء، تشمل كلا من تركيا وقطر والسعودية لبحث الملف السوري.
وأشار مراقبون إلى تزامن زيارة بولتون الأولى إلى موسكو مع تحضيرات الجيش لعملية الجنوب وتزامن زيارته الثانية مع الاتفاق الجاري حالياً تحت اسم «اتفاق إدلب» في الشمال.
وتم الإعلان عن اتفاق إدلب في 17 الشهر الماضي من مدينة سوتشي الروسية، ونص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الجيش العربي السوري والمسلحين في أرياف حلب وحماة وإدلب بعمق بين 15-20 كيلومتراً، على أن يتم منتصف كانون الأول الجاري إخلاء هذه المنطقة من المسلحين الإرهابيين، وهو ما لم يتم تنفيذه حتى يوم امس.
كما تترافق الزيارة مع توترات بين واشنطن وتركيا حالياً بخصوص اتفاق «خريطة الطريق» بشأن مدينة منبج بريف حلب الشرقي التي رجح مراقبون أن تشملها مباحثات بولتون في روسيا، إلى جانب تطورات ملف الاحتلال الأميركي لقاعدة التنف في شرق البلاد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن