سورية

معارك «قسد» و«داعش» تراوح مكانها.. «التحالف الرباعي» يحبط مخططات إرهابية للتنظيم لاستهداف دول عدة

| الوطن- وكالات

تمكن التحالف الرباعي الذي يضم سورية وروسيا والعراق وإيران، من إحباط مخطط لتنظيم داعش الإرهابي لاستهداف إيران وتركيا ودول أوروبية، على حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وداعش في جيب التنظيم الأخير شرق الفرات، من دون أن تحرز الأولى تقدماً ملموساً.
وفي التفاصيل، فقد كشفت وزارة الداخلية العراقية عن تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط مخططات إرهابية لتنظيم داعش، لاستهداف إيران وتركيا ودول أوروبية بحسب وكالة «أنباء الإعلام العراقي»، التي نقلت عن المدير العام للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في الوزارة أبو علي البصري، قوله: أن «خلية أمنية اخترقت تنظيم داعش وزودت التحالف الرباعي المكون مـن العراق وسورية وإيران وروسيا بمعلومات استخباراتية عن تجمعات وتحركات لمسلحي داعش»، مبيناً أن الإرهابيين كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية في إيران وتركيا ودول أوروبية.
وأشار البصري إلى أن الخلية تراقب عن كثب مخططات التنظيم الإرهابي، فيما تمكنت من إجهاض العشرات من العمليات الإرهابية التي كادت توقع خسائر بشرية ومادية في المناطق الآمنة، لافتاً إلى أن التنظيم يخطط لتعزيز وجوده في تركيا وفرنسا وشرق آسيا وشمال إفريقيا عن طريق إعادة تجنيد الفارين من سورية والعراق وذلك بهدف تحريض هؤلاء المسلحين على تنفيذ عمليات إرهابية جديدة.
وأوضح أن خلية الصقور الاستخباراتية زودت الأجهزة الأمنية في عدد من البلدان بمعلومات عن أسماء الإرهابيين وأماكن وجودهم من أجل إنقاذ الأبرياء من عمليات إرهابية محتملة.
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات العنيفة متواصلة بين «قسد» المدعمة بـ«التحالف الدولي» من جانب، ومسلحي داعش من جانب آخر، وذلك على محاور ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تترافق مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة براً وجواً.
وأشارت المصادر إلى «هجمات متبادلة ومتعاكسة خلال الساعات الفائتة في محاولة من التنظيم لاسترجاع المناطق التي خسرها على طول 5 كم خلال الـ48 ساعة الفائتة انطلاقاً من محور الباغوز إلى محور هجين، فيما تسعى «قسد» للحفاظ على المناطق التي تقدمت إليها بغطاء جوي مكثف وعنيف من طائرات التحالف الدولي».
وفي السياق، قتل ثلاثة دواعش يحملون الجنسية البريطانية وقائد ميداني سوري الجنسية في صفوف التنظيم وذلك في إطار المعركة بين «قسد» والتنظيم، بحسب وكالات معارضة نقلت عن مصدر محلي وآخر «خاص»: أن مسلحين يحملان الجنسية البريطانية أحدهما اسمه ناصر أحمد مثنى الملقب أبو مثنى اليمني والآخر سيد هارتا دها الملقب أبو روميسة البريطاني قتلا بقصف جوي لطائرات التحالف على بلدة السوسة بدير الزور.
وذكرت «قسد» على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي أنها قتلت الناطق باسم التنظيم، أنور شودري بريطاني الجنسية، من دون أي إضافات أخرى، على حين قتل قائد عسكري ميداني سوري الجنسية اسمه طارق الجبارة، والملقب أبو أدهم الشامي نتيجة الاشتباكات مع «قسد» في محيط مدينة هجين.
وفي وقت ذكرت فيه، مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن حصيلة قتلى قصف «التحالف الدولي» في بلدة «السوسة» بدير الزور ارتفعت إلى 70 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وأن العدد ما زال مرشحاً للارتفاع بسبب وجود عالقين تحت الأنقاض، نفى الأخير أن يكون استهدف مدنيين في البلدة وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء.
من جانب آخر، وبما يدلل أكثر فأكثر على التصرفات الميليشياوية وغير المسؤولة من قبل «قسد»، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «قسد» احتجزت الأوراق الثبوتية، لقاطني مخيم «أبو خشب» بريف دير الزور الشمالي الغربي، لتمنع 420 عائلة من مغادرة المخيم، بالتزامن مع سوء الأحوال الصحيَّة وغياب تام للرعاية في المخيم.
على خط مواز، خرجت تظاهرة في مخيم «مبروكة» جنوب غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، الواقعة تحت سيطرة «قسد»، وذلك بسبب سوء الخدمات ونقص الرعاية الصحية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن