سورية

دمشق: بيان باريس حول الرقة دليل على سياستها التدميرية

| الوطن – وكالات

نددت دمشق بما تضمنه بيان وزارة الخارجية الفرنسية حول ما وصفه بـ«ذكرى تحرير مدينة الرقة» من تنظيم داعش الإرهابي، واعتبرت أنه «دليل ولا أوضح على السياسة الخبيثة والتدميرية التي تنتهجها الحكومة الفرنسية إزاء سورية».
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: لقد شهد العالم أجمع التدمير الممنهج الكامل لمدينة الرقة من قبل «التحالف الدولي» المزعوم والجثث المتفسخة للمدنيين الأبرياء في شوارع المدينة وتشريد من بقي من سكانها دون مأوى الأمر الذي يرقى إلى جرائم الإبادة التي تستوجب المحاسبة في الوقت الذي تم فيه فتح ممرات آمنة لخروج إرهابيي داعش تحت حماية قوات التحالف الأميركي الفرنسي وذلك لاستخدامهم في أماكن أخرى بهدف تعقيد الأزمة في سورية وإطالة أمدها بما يخدم أجندات الغرب الاستعماري».
وأضاف المصدر: إن «الدعم الذي تحدث عنه البيان الفرنسي لبعض المجموعات في سورية دليل ولا أوضح على السياسة الخبيثة والتدميرية التي تنتهجها الحكومة الفرنسية إزاء سورية».
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن «ما حصل في الرقة وصمة عار على جبين فرنسا يعيد إلى الذاكرة سجلها الاستعماري الأسود الزاخر بالجرائم بحق الشعوب، والرأي العام الفرنسي وأصحاب الضمائر الحرة مطالبون بفضح حملة الأكاذيب الفرنسية التي تلطخ سمعة فرنسا في العالم لأنها ارتضت لنفسها أن تكون تابعا صغيرا لسياسات الإدارة الأميركية متنكرة للنهج الاستقلالي الديغولي الذي أعطى لفرنسا مكانتها وسمعتها في العالم».
وفي 20 تشرين الأول العام الماضي، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية -قسد» تحرير كامل مدينة الرقة، وذلك عقب اتفاق بين «التحالف» وداعش أمن فيه الأول انسحاب مسلحي التنظيم بأمان خارج المدينة، وتوجيههم إلى قتال الجيش العربي السوري.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قال يوم الجمعة الماضي في بيان: إن «تحرير الرقة هو ضربة قاسية وحاسمة إلى داعش التي استعملت المدينة للتخطيط لعدة اعتداءات».
ورحب البيان بـ«شجاعة القوات التي حاربت داعش في إطار التحالف الدولي»، خاصا بالذكر القوات الفرنسية، دون أن يلفت إلى أن هذه القوات نفسها تحتل أراضي سورية، وتتعامى عن اجتثاث التنظيم في جيب صغير في شرق دير الزور.
وقال لودريان: إن الحرب على الإرهاب «لم تنته بعد»، دون أن يخجل من الإعلان أن فرنسا ستكمل جهودها في إطار «التحالف الدولي» في العراق وسورية كما ستحارب الإرهاب على أراضيها، وفق زعمه.
وأعلن لودريان عن تخصيص فرنسا مبلغ 15 مليون يورو إضافية مع حلول نهاية هذا العام من أجل مساعدة المدنيين في المناطق التي وصفها بـ«المحررة».
وختم قائلا: «سأكمل العمل على هذه المواضيع من خلال الحوار مع البلاد التي تشكل حلا للأزمة في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن